* طريف - محمد راكد العنزي:
اخترع الأمريكي الجنسية الالماني الأصل هيرمان هوليرث في عام 1889م أول جهاز كمبيوتر في العالم حيث باعه إلى شركة ماكينات الجداول الأمريكية التي تحولت فيما بعد إلى اسم IBM المشهورة بصناعة الحاسبات الآلية، ويقوم اختراعه الذي تطور فيما بعد إلى الكمبيوتر على تحويل بطاقات الدوام إلى نبضات كهربائية يمكن قراءتها بسهولة بواسطة جهاز كمبيوتر مبسط.
وبعد تطور الحاسبات الآلية قامت شبكة وكالة أبحاث المشروعات المتقدمة (RPANET) قبل أكثر من ثلاثين عاماً بتدشين شبكة الانترنت والقيام بربط أربع جامعات أمريكية هي: ستاندفورد - ويوسي إل إيه- سانتا باربارا- ويوتاه بشبكة داخلية، كما استخدمت الإنترنت بشكل كبير في البريد الإلكتروني بعد أن تم إنشاء مواقع لها عام 1973م ببريطانيا والنرويج، وفي عام 1979م تمت إقامة أول مجموعات إخبارية استطاع خلالها الأفراد تبادل المعلومات عبر منتديات الحوار والنقاش، وبعدها بعاملين تقريباً كان يضاف كل 20 يوما كمبيوتر مضيفا إلى أن اكتشفت لغة كمبيوتر الإنترنت عام 1982م، ثم تجاوز عدد الأجهزة المضيفة في عام 1987 أكثر من عشرة آلاف وحدة، وقد طور الإنجليزي بيرنرز الشبكة العالمية باستخدام الروابط المضيئة كما رفعت القيود التجارية عن الإنترنت وبدأ عصر ما يسمى بالتجارة الإلكترونية في عام 1991م التي استطاعت تجاوز مشكلة الازدحام على الإنترنت وتدشين اللاحقة المعروفة في صفحات الويب www في عام 1993م، فيما بلغ عدد الأجهزة المضيفة للإنترنت في العام التالي أكثر من ثلاثة ملايين جهاز حيث قامت رولينج ستونز من خلاله بأول بث تلفزيوني عبر الإنترنت حيث استطاع المستخدمون لها في عام 1997 إجراء الكثير من المكالمات الهاتفة والتحدث الصوتي عبر الشبكة العنكبوتية، أما في عام 1999م فقد احتفلت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بمرور ثلاثين عاماً على تدشينها في جامعة UCLE
وتعد الإنترنت في عصرنا الحالي أداة ربط واتصال مهمة يستطيع من خلالها الأفراد التعرف على عادات الشعوب والتواصل بين الناس في شتى بقاع الأرض عن طريق التخاطب كتابياً وصوتياً أو عن طريق إرسال واستقبال الرسائل والصور عبر الإيميلات، كما يستفيد منها طلاب العلم بحضور المحاضرات والندوات العلمية والثقافية بالصوت والصورة عن طريق عدد من البرامج، فيما يستطيع الفرد الحصول على زخم هائل من المعلومات بضغطة زر عن طريق العديد من مواقع البحث العالمية التي يضع فيها الباحث كلمة فقط ليقوم الموقع بسرد كافة المواقع التي توجد فيها أشباه هذه الكلمة، غير أن هذا لا يمنع أن تكون الإنترنت كذلك سلاحا ذا حدين وخاصة عندما يتجه البعض لاستخدامه بالطريقة السيئة للدخول إلى مواقع محجوبة بسبب تجاوزها للشريعة الإسلامية والأخلاق والعادات والتقاليد وتقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعملية الفلترة لهذه المواقع قبل وصولها إلى المتلقي وحجب كل ما يخالف هذه الأنظمة أو يتجاوز الحياء والدين.
|