* بغداد - د. حميد عبدالله - النجف - الموصل - مدريد - الوكالات:
تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الاحتلال الأمريكي والمقاومين العراقيين في الفلوجة. واستأنفت الاشتباكات امس باطلاق نار كثيف بمدفعية الهاون ثم قصف بطائرات اف 16 الأمريكية للمناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة مشيرة إلى أن القوات الأمريكية لا تسيطر إلا على الأطراف الشرقية من المدينة التي بها الحي الصناعي.
وأكدت مصادر طبية في الفلوجة أن عدد الشهداء منذ مساء الثلاثاء وصل إلى 105 وأكثر من مائتي جريح وهناك تقارير عن عدد كبير من القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي.
وقال مدير المستشفى الرئيسي في بلدة الفلوجة العراقية أمس إن ما يتراوح بين 280 و300 عراقي قتلوا وأصيب 400 آخرون في المعارك التي جرت في البلدة هذا الأسبوع حيث تقوم القوات الأمريكية بعملية للقضاء على المقاومة.
ويعيش سكان الفلوجة تحت الحصار منذ أن بدأت قوات المارينز الأمريكية عملياتها واسعة النطاق الاثنين الماضي ضد المقاتلين المسلحين في المدينة.
وقد أسقطت مروحية أمريكية أمس الخميس في حي الجولان بمدينة الفلوجة وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية إنه شاهد حطام المروحية بالقرب من مدرسة الانبار وسط بستان البوعريم في حي الجولان الواقع في غرب الفلوجة.
من ناحية أخرى انطلق آلاف الشيعة والسنة سيرا على الأقدام من بغداد باتجاه الفلوجة تلحق بهم سيارات مليئة بالمواد الغذائية والأدوية يريدون توزيعها على السكان في المدينة المحاصرة.
من جهة أخرى نفى متحدث باسم اللواء الإسباني الموجود في العراق (نفيا قاطعا) أن تكون الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر تحتجز جنودا إسبانا كرهائن في العراق، كما نفى جنرال أمريكي سقوط أي من الجنود الإسبان في أيدي مسلحين شيعة في مدينة النجف العراقية.
من جهتها أكدت الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر أمس أنها تحتجز رهائن إسبانا و(ربما أمريكي واحد) تريد مبادلتهم بأحد قادتها في النجف مصطفى اليعقوبي الذي اعتقلته قوات التحالف السبت.
وأفادت الأنباء الواردة من النجف أن القوات الإسبانية استولت على المستشفى الرئيسى في المدينة وقامت باغلاقه.
من ناحية أخرى أعلن عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي عدنان الباجه جي أمس الخميس أن هناك محادثات جارية مع مقتدى الصدر لإقناعه بتسليم نفسه إلى القضاء. وقال إن هناك محادثات مع مقتدى الصدر ليوقف حركته ويوافق على تسليم نفسه، و(نحن نتعهد بالحفاظ على شرفه وأمنه).
وقد خاضت القوات البولندية والبلغارية معارك مع الميليشيات الشيعية في مدينة كربلاء العراقية أمس فيما تكافح القوات التي تقودها الولايات المتحدة لقمع أسوأ أحداث عنف منذ سقوط صدام حسين قبل عام. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تبقي قواتها في العراق أطول من الفترة المقررة للمساعدة في مواجهة المقاومة السنية والشيعية التي تحاول طرد قوات الاحتلال التي تقودها واشنطن.
من ناحية أخرى قتل عشرة عراقيين وأصيب عشرون آخرون بجروح في اشتباكات وقعت الاربعاء بين ميليشيا مقتدى الصدر والقوات الإسبانية والسلفادورية، كما علم أمس الخميس من مستشفى المدينة.
وفي ظل هذه الأحداث أعلن وزيرا الداخلية العراقي نوري البدران وزميله وزير حقوق الانسان أمس استقالتهما كلٌ لأسبابه الخاصه ففي الوقت الذي كانت فيه استقالة وزير حقوق الانسان احتجاجاً على الانتهاكات التي يشهدها العراق . قال البدران في مؤتمر صحافي أعلن خلاله استقالته إن (بريمر ليس راضيا عن عمل وزارة الداخلية).
من جهة أخرى قالت قناة الجزيرة الفضائية أمس إن مجموعة عراقية تحتجز ثلاثة يابانيين وتهدد بقتلهم إذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق خلال ثلاثة أيام.
ونشرت المحطة شريطا يظهر اليابانيين الثلاثة وسط محتجزيهم ونشرت جوازات سفرهم وبطاقاتهم التي كشفت إحداها بأن صاحبها صحفي.
طالع دوليات |