* واشنطن - واس:
شكك العديد من المشرعين الامريكيين أمس الأول في قدرة العراقيين على إدارة خطة الأمم المتحدة للاشراف على برنامج النفط مقابل الغذاء بمجرد أن تسلم الولايات المتحدة الامريكية السلطة في 30 يونيو القادم نظرا لان نقص التنسيق يمكن أن يؤدي إلى الفساد.
وقال كثير من أعضاء مجلس الشيوخ أثناء جلسة استماع ان الفساد الذي أحاط بالبرنامج خلال فترة تنفيذه قبل غزو العراق قد أضر ليس فقط بمصداقية الأمم المتحدة ولكنه أثار شكوكا بشأن ما إذا كانت أي حكومة عراقية جديدة ستكون قادرة على إدارة البرنامج الذي كان قد بدأ في عام 1995م لمساعدة العراق على شراء الامدادات الانسانية.
وبين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد لوجار انه يجب تطبيق اصلاحات لتجنب الاضرار بالسياسة الخارجية الامريكية وبسمعة الأمم المتحدة.
وأكد لوجار ان قدرة الأمم المتحدة على تنظيم المشاركة في العبء والاشراف على المهام تعد أمرا حيويا بالنسبة لنجاح السياسة الخارجية الامريكية على المدى البعيد.
ومن جانبه قال السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن انه أكثر قلقا بشأن ضمان قدرة العراقيين على إدارة البرنامج بدون السماح بالفساد الذي حدث في ظل صدام حسين.وسأل السيناتور بيدن منسقة مكتب اعادة اعمار العراق في وزارة الخارجية الامريكية روبين رافيل عما إذا كان قد تم تعيين شخص ما للاشراف على البرنامج.. فأجابت بأن العراق سينشىء منصب مفتش عام جديد ومجلسا أعلى للمراجعة للاشراف على برنامج النفط مقابل الغذاء.
وأعربت عن أملها في أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية مستشارون آخرون في العراق لمراقبة البرنامج، ولكن بيدن لم يشعر بالرضا عن الاجابة وسأل رافيل عن أسماء محددة لمسئولين أمريكيين سيكونون مسئولين عن تقديم المشورة للحكومة العراقية بخصوص برنامج النفط مقابل الغذاء.
|