Friday 9th April,200411516العددالجمعة 19 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزيرة: لسنا في حاجة لأمريكا لمساعدتنا على إحلال الديموقراطية وزيرة: لسنا في حاجة لأمريكا لمساعدتنا على إحلال الديموقراطية
الجزائريون يدلون بأصواتهم والجيش يتدخل بعد تردد أنباء عن التزوير

* الجزائر الوكالات:
أغلقت في السابعة من مساء أمس الخميس مكاتب الاقتراع أبوابها بعد أن أدلى ما يقدر بحوالي 18 مليون مواطن جزائري بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الرئاسية التي يتنافس عليها ستة أشخاص ، في وقت تردد فيه أن المؤسسة العسكرية التي رفعت يدها عما يجري من انتخابات قد تدخلت لمنع ما تردد أنه تزوير في نتائج الانتخابات.
وإلى جانب الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة فإن المرشحين الآخرين هم: علي بن فليس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الواحد سابقاً)، ولويزة حنون الناطقة باسم حزب العمال (تروتسكي)، وسعيد سعدي زعيم التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (معارضة علمانية)، وعبد الله جاب الله رئيس حركة الإصلاح الوطني (إسلامي راديكالي)، وفوزي رباعين رئيس حزب صغير قومي (عهد 54).
وقد بدأت عمليات الاقتراع في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس بتوقيت الجزائر (السابعة بتوقيت غرينتش) في مراكز التصويت الـ40 ألفاً الموزعة في كل أنحاء الجزائر.
وقبل ساعات قليلة من موعد الانتخابات علمت وكالة الأنباء الألمانية بأن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق محمد العماري تدخل لدى رئيس المجلس الدستوري حسين بوشعير كي يذكره بأن له الصلاحيات الدستورية لإيقاف تجاوزات الإدارة التي قال إنه ثبت أن بعض موظفيها الكبار لديهم نية تزوير الانتخابات لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهذا ما حدث بالفعل فقد أعلن رئيس المجلس الدستوري أنه لا دخل لأي جهة كانت في عملية فرز الأصوات في إشارة واضحة إلى وزارة العدل التي طلب منها الابتعاد كلياً عن العملية لأنها ليست من اختصاصها.
وكان وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني طلب من وزارة العدل التدخل لدى ولاة الأقاليم لتسليمه محاضر الفرز قبل إعلان النتائج وهو ما رفضته المؤسسة العسكرية بعد إلحاح شديد من قبل ثلاثة مرشحين اتهموا وزير الداخلية بمحاولة التلاعب بالنتائج ، والمرشحون الثلاثة هم علي بن فليس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والشيخ سعد عبد الله جاب الله زعيم حركة الإصلاح الإسلامية والدكتور سعيد سعدي زعيم التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية البربري.
كما علمت وكالة الأنباء الألمانية بأن الفريق محمد العماري طلب إلغاء برامج إذاعية دعائية كان المفترض أن تقوم بها الإذاعة الوطنية بلغاتها الثلاث العربية والبربرية والفرنسية يطلب فيها من المواطنين الخروج إلى الشوارع فرحاً بفوز بوتفليقة بفترة رئاسية ثانية.
وقد عبّر المرشحون الثلاثة عن ابتهاجهم بتدخل المؤسسة العسكرية الجزائرية.
وكان هذا أيضاً رد فعل المرشحين الآخرين لويزة حنون زعيمة حزب العمال وعلي فوزي رباعين زعيم حزب عهد 54.
واعتبر المراقبون السياسيون هذا التدخل ضرورياً بعد أن اتهمت المؤسسة العسكرية الجزائرية بالحياد السلبي خاصة في الساعات الاخيرة التي تسربت فيها نوايا وزارة الداخلية بشأن التزوير.
وعلى صعيد آخر قالت خليدة تومي وزيرة الاتصال والثقافة الجزائرية أول أمس الأربعاء إن الجزائر التي تركت تواجه وحدها العنف الذي عصف بالبلاد في التسعينات ليست في حاجة لمساعدة خارجية لاحلال الديمقراطية.
وقالت تومي لرويترز في مقابلة (من الاستعمار العثماني إلى الاستعمار الفرنسي فثلاثين عاماً من حكم الحزب الواحد ثم عشر سنوات من الإرهاب الوحشي..كل هذا يعني أن الديمقراطية لن تتحقق بين عشية وضحاها).
لكن المناضلة السابقة التي نجت من هجوم بقنبلة قبل عشر سنوات ورفضت الاستسلام للمتمردين رغم تهديداتهم اليومية بقتلها منذ ذلك الحين مضت تقول (أقول بافتخار إنه يمكننا تحقيق الديمقراطية في أرض إسلامية).
وقالت تومي وهي من أصحاب التوجهات القومية إن الجزائر محظوظة لأنها تمضي قدماً نحو الديمقراطية وتكسب الحرب ضد التطرف وإلا لكان من المحتمل أن تواجه مصيراً كمصير العراق.
وأضافت (عندما استعمرتنا فرنسا كان ذلك بدعوى أنها تنقلنا إلى الحضارة... واليوم عندما تغزو الولايات المتحدة العراق يقولون إن ذلك للإطاحة بالدكتاتور صدام ونقل العراق للحضارة. الأمريكيون ليسوا في حاجة لأن يأتوا إلى هنا.
فنحن نقوم بذلك بأنفسنا. يمكنهم توفير أموالهم).
وعارضت أغلب الدول العربية مبادرة الشرق الأوسط الكبير الأمريكية التي تهدف لإحلال الديمقراطية في المنطقة.
وقالت تومي إن الديمقراطية ستتحقق باطراد مع تحسن الظروف الاقتصادية والانتهاء من إصلاح مؤسسات الدولة ونظام التعليم وقانون الأحوال الشخصية.
ومضت تقول (الجيش ينسحب من الحياة السياسية) ووصفت ذلك بأنه إعلان صادق وذو أهمية محورية.
وعلى صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن (حوادث) اندلعت يوم الأربعاء في عددٍ من قرى منطقة القبائل (شرق الجزائر العاصمة) عشية الانتخابات الرئاسية.
فقد نهب شبان متظاهرون بلدية تيميزرت التي تبعد نحو 30 كلم عن تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، أكبر مدينة في منطقة القبائل.
وحاول متظاهرون آخرون احتلال مبنى بلدية ثانية في عقبيل بالمنطقة نفسها، فيما حصل (اخلال بالنظام العام) في عددٍ من القرى في ولاية البويرة (120 كلم جنوب شرق العاصمة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved