في المناسبات والاحتفالات ستجد أشخاصاً يحاولون أن يظهروا لك بأن كل ما تراه هو من صنعهم وتخطيطهم.. ورغم كثرة المقاعد الخالية إلا أنهم يفضلون أن يقفوا أمام الجمهور يوزعون الابتسامات ويحاولون أن يكونوا في مرمى الأعين يجمعون النظر يخزنونها بين ضلوعهم لعلها تملأ فراغا كبيرا يشعرون به. تلك الفئات لا يخلو منها أي موقع إنما صورة ظهورها تختلف وهي تظهر عارية مكشوفة في المناسبات والاحتفالات.. ومثل هذا الشخص تجده يوزع نفسه ما بين رئيسه وما بين الجمهور هو يتلقط بشغف واهتمام الأوامر من رئيسه والعيون من الحضور!
يقف في الأمام ولسان حاله يقول لهم أنا الكل في الكل لم يقلها بأفعاله ولكنه استغل المناسبة ليظهر بالصورة حيث يندس في بروازها الكبير الذي يتسع للكثيرين خاصة في مناسبة عامة، الأعجب من ذلك أن هواة الترزز أولئك ربما حضروا مناسبات وحفلات لم يدعوا لها أصلا لكنهم وبدون وعي سيمارسون دورهم في الوقوف في الأمام والترحيب بمن يحضر خاصة من الشخصيات التي ربما أضفت لهم شيئاً من الأهمية التي يفتقدونها عند مصافحتهم لتلك الشخصيات والحديث معها.
|