في مثل هذا اليوم من عام 1973، توفي الفنان بابلو بيكاسو بالسكتة القلبية في منزله بالقرب من مدينة كان المطلة على الريفيرا الفرنسية، حيث توقف قلبه في حوالي الساعة 11 بالتوقيت المحلي، وكانت زوجته جاكلين ونجله باولو في صحبته عند وفاته.
ويذكر أن هذا الفنان العالمي الذي عاش في عزلة لعدد من السنوات كان يعاني من الأنفلونزا أثناء الشتاء ولكنه استمر في الرسم، وكان يخطط لعرض 200 لوحة من أعماله الفنية في المتحف الفني في افيجنون الشهر التالي.وقام متحف اللوفر في باريس قبل عام من وفاته بالاحتفال بعيد ميلاده التسعين من خلال عرض أعماله، وكانت أول مرة يتم فيها عرض أعمال فنان لا يزال على قيد الحياة.
وبعد الإعلان عن وفاته، تدفقت برقيات العزاء، وقال النحات هنري مور ان بيكاسو قد يكون من اعظم الفنانين الموهوبين بالفطرة منذ رفائيل.
فيما قال وزير الثقافة الفرنسي موريس درو ان بيكاسو ملأ هذا القرن بألوانه.
وجدير بالذكر أن بيكاسو ولد في أسبانيا في عام 1881، وكان والده مدرس رسم، وقام بيكاسو بعرض أول رسوماته في برشلونة عند بلوغه سن الثانية عشرة.
واثناء حياته، يقال انه انتج حوالي 20 ألف لوحة فنية وعملا فنيا، كما أن افضل عمل فني معروف له ويطلق عليه (جورنيكا) استلهمه من ثورة غضبه بسبب هدم مدينة الباسك الصغيرة أثناء الحرب الأهلية الاسبانية.
وقام بيكاسو، الذي كان شيوعيا، بدعم الحكومة الجمهورية التي هزمتها قوات الجنرال فرانكو ولم يعد أبداً إلى موطنه بعد انتصار فرانكو.
وتقدر ثروته بمبلغ 50 مليون دولار، ورثتها زوجته جاكلين وابنه باولو من أول زواج له من راقصة بالية روسية. كما أن لبيكاسو ثلاثة أولاد آخرين غير شرعيين.
|