في مثل هذا اليوم من عام 1953، تم في كينيا إصدار الحكم بالسجن سبع سنوات مع الأعمال الشاقة على المناضل الكيني جومو كينياتا بسبب مشاركته في تنظيم حركة ماو-ماو الثورية.
كما تم أيضا إصدار الحكم بالسجن ثلاث سنوات إضافية ضد رئيس اتحاد كينيا الأفريقي الذي ثبتت عليه كافة التهم الموجهة إليه بسبب عضويته في الحركة، فيما صدر حكم بالسجن أيضا على خمسة آخرين في التنظيم بسبب مساعدتهم على إدارة ماو-ماو.
وقال كينياتا أمام المحكمة انه هو وزملاءه ليسوا مذنبين وأنهم وقفوا إلى جانب حقوق الشعب الأفريقي والسلام في كينيا، ومما يذكر أن حركة ماو-ماو غير المشروعة قامت بقتل عدد غير محدد من الأوروبيين والأفارقة أثناء حملتها الساعية لتحقيق استقلال كينيا.
ومن ناحية أخرى، أحاطت قوات أمنية مكثفة بقاعة المحكمة في كابينجرويا طوال مدة المحاكمة، وتم وضع دوريات شرطة مصفحة وحواجز طريق مجهزة بالشرطة المسلحة في الطريق المؤدي إلى المحكمة.
كما تم تفتيش كافة الأفراد وممثلي وسائل الإعلام قبل دخول المبنى، بينما قام الحرس المسلح بحماية المبنى من الخارج أثناء المحاكمة.
وعند صدور الحكم، قال القاضي رنسلي ثاكر للمتهم كينياتا: (لقد نجحت في إعادة العديد من الأفريقيين إلى حالة تفتقر إلى الإنسانية وأقنعتهم سرا بارتكاب جرائم القتل والحرق والتخريب وليس هناك شك بأن ماو-ماو سوف تهزم).وأثناء المحاكمة التي استمرت لمدة 58 يوما، اقترح الدفاع أن حركة ماو-ماو غير موجودة بينما رفض القاضي ثاكر هذا الاقتراح، كما تم منح كينياتا عدة فرص لشجب هذه الحركة غير المشروعة إلا انه رفض القيام بذلك.وفي نهاية المحاكمة، قال محامي الدفاع انه سوف يتم رفع استئناف عاجل.
|