*الجزيرة التحقيقات:
ناشد أهالي المخطط (3076) بحي النظيم شرق مدينة الرياض المسؤولين في وزارة المياه إلى سرعة إنهاء معاناتهم وإيجاد حل عاجل للمقاول الذي بدأ العمل في تنفيذ مشروع توصيل المياه إلى منازلهم لكنه توقف عن العمل منذ عدة أسابيع تاركاً وراءه آلياته وحفراً عميقة أمام منازلهم تسببت في إعاقة الأهالي من الدخول أو الخروج من وإلى منازلهم.
وقالوا: إن توصيل المياه إلى منازلنا لم يعد هاجسنا الوحيد بل الذي يهمنا في الوقت الحاضر هو معالجة الفوضى التي تركها المقاول بعد ان رمى آلياته في أحد الشوارع ونشر مواسير تمديد المياه في شارع آخر وبقي الأهالي بانتظار عودته من أجل ردم الحفر التي أغلق بها ابوابهم وتركها ملعباً خطراً على الأطفال.
(الجزيرة) قامت بجولة استطلاعية في المخطط رقم 3076 الواقع في أقصى الجنوب الغربي لحي النظيم بمدينة الرياض.
*****
لانعرف الأسباب
كان لقاؤنا الأول مع المواطن محمد عمقي العنزي الذي قال: إن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهداً في خدمة أبنائها المواطنين ليس على مستوى توصيل المياه فحسب بل إن المشروعات العملاقة التي تنفذها في كل مدينة وقرية شاهد حق على تفانيها في التسهيل والتيسير على مواطنيها وشملت خدماتها كل شبر من أرض هذا الوطن المبارك.
ونحن في هذا المخطط لانعرف لماذا تأخر ايصال المياه إلى منازلنا رغم ان جميع المخططات المحيطة بنا وصلها الماء، بل إنني استغرب من تمديد المياه ومنذ سنوات إلى المنازل التي تحيط بنا من جميع الجهات ونحن الوحيدون الذين تم استثناؤنا رغم ان أقرب نقطة للماء لايفصلنا عنها سوى عشرة أمتار تقريباً ومخططنا صغير جداً ومساحته لاتتجاوز 2كم * 2كم ومنذ عدة سنوات ونحن نطالب بايصال المياه إلى منازلنا وبعد طول انتظار بدأ المقاول في العمل لكنه ما لبث ان توقف حيث سحب بعض آلياته وأبقى قسماً منها في المخطط ولا نعرف حتى هذه اللحظة عن الأسباب التي جعلته يتوقف عن العمل.
لم نطالب بالخدمات مثل الأحياء المجاورة
ويقول مردوح المهيد: رغم صغر المساحة الجغرافية وتقارب المنازل من بعضها البعض فإننا لم نطالب برصف وإنارة وتشجير الشوارع مثل باقي الأحياء المجاورة وكل ما نطلبه هو سرعة الانتهاء من تمديد المياه إلى منازلنا. وأضاف: ان الوزارة اعتمدت المشروع منذ زمن طويل وقد راجعنا المسؤولين في مصلحة المياه وفي كل مرة يعدوننا خيراً وبأن المقاول سيبدأ الحفر قريباً حتى أرسلنا البرقية رقم 1/41 وبتاريخ 16-10- 1424هـ إلى معالي وزير المياه الذي وجدنا منه كل تجاوب واهتمام و بدأ المقاول بعدها في إنزال معداته وتركها في أحد الأراضي الشاغرة وأرسلنا برقية أخرى في تاريخ 13-1-1425هـ وفعلاً بدأ المقاول بالحفر لكنه ما لبث ان سحب آلياته وشاهدنا عماله يقومون بتحميل مواسير تمديد المياه والذهاب بها إلى خارج الحي.
أين المتابعة؟
أما ممدوح الشليتي فقد قال: لقد آذت هذه الحفر العميقة التي تركها المقاول في الشوارع الشيوخ والأطفال والنساء وجعلتهم يخرجون ويدخلون من وإلى منازلهم بصعوبة شديدة حتى المسجد نجد عناء كبيراً في الذهاب إليه بسبب حفر المقاول التي تركها دون أن يدفنها أو يكمل مشروعه حتى النهاية أرجو ان يشعر المسؤولين بمعاناتنا ويتابعوا عمل المقاول ويشرفوا عليه أولاً بأول كما أدعو جميع العاملين بالجهة المنفذة للمشروع إلى الإحساس ولو بجزء بسيط في معاناتنا اليومية لعلهم يسرعوا في إنهاء ما قاموا به من عمل أو يقوموا بردم هذه الحفر التي آذت الجميع.
مَنْ ينهي معاناتنا؟
ويضيف دهيم الشمري قائلاً: لقد تألمنا كثيراً لتوقف المقاول عن العمل ومن دون أن نعرف الأسباب خاصة أننا كنا نتوقع الانتهاء من العمل خلال شهر أو شهرين وكنا ننظر في كل صباح إلى المسافة التي يقطعها العمال في الحفر أملاً في سرعة انهاء النزف المادي الذي تسببه لنا صهاريج المياه فأنا لدي منزلان متجاوران وأعول أسرة كبيرة جداً مما يضطرني إلى تعبئة خزان المياه كل خمسة أيام تقريباً ومن خلالكم فإنني أناشد المسؤولين بوزارة المياه وعلى رأسهم معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي الذي عودنا على جولاته المفاجئة واهتمامه الشخصي بمتابعة الخدمات التي تشرف عليها وزارته وتخدم المواطنين أناشده بسرعة النظر في انهاء معاناتنا والزام المقاول على معاودة التنفيذ وانهاء العمل بأقصى سرعة ممكنة من أجل توصيل المياه لجميع المنازل في هذا المخطط وذلك أسوة بالمساكن المحيطة بنا.
|