*أجرى اللقاء - خالد الدوس:
* في حقبة الثمانينات الهجرية قدَّم فريق أهلي الرياض (الرياض حالياً) العديد من الأسماء اللامعة والمواهب الفذة التي كانت تزخر بهم الخارطة الحمراء آنذاك، حيث اشتهرت تلك الأسماء الرنانة بالأداء الجماعي المتميز والباصات القصيرة المحكمة داخل أرض الملعب.. وتبعاً لذلك أطلق عليها لقب (مدرسة الوسطى).
* وبالتأكيد يقفز اسم قائد الفريق الدولي آنذاك عبود بن رويجح في مقدمة هذه الأسماء التي علا شأنها وذاع صيتها في تلك الأيام الخوالي، حيث كاد أن يدخل التاريخ الرياضي كأول لاعب سعودي يحترف خارجياً لولا أن النظام كان يمنع الاحتراف في ذلك الوقت ليفقد لقباً شرفياً كاد أن يسجل باسمه.
* (الجزيرة) وكعادتها في نقل الصورة عن نجوم الأمس قامت بزيارة قائد المدرسة الأسبق اللاعب عبود بن رويجح في منزله بعد خروجه من المستشفى إثر الحادث المروري المروِّع الذي تعرض له على طريق الثمامة ونجا منه بأعجوبة.. ليكشف لنا تفاصيل هذا الحادث..
حادث مروِّع!
* قبل حوالي شهرين تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد الزملاء الأعزاء موجهاً لي دعوة لحضور وليمة عشاء أقامها في استراحته على طريق الثمامة وكان ذلك عند الساعة الثامنة مساءً، طبعاً كنت لحظتها متردداً في الذهاب لأكثر من ثلاث مرات.. أصل للسيارة وأعود للمنزل لكن القدر كان أقوى..
وحين عزمت على تلبية الدعوة اتصلت على زميلي مهنا الزير (مهاجم أهلي الرياض سابقاً) وطلبت منه أن يرافقني في الطريق وبالفعل مررت عليه ورافقني وفي أثناء الطريق تفاجأت بسيارة من نوع كاديلاك تقل عائلة تعترض طريقي حاولت تفادي السيارة لكن دون جدوى، حيث اصطدمت بها ولم أفق من الغيبوبة إلا في المستشفى العسكري!!
الحديد التف حول جسمي!
* أتذكر بعد وقوع الحادث مباشرة وجدت نفسي أسيراً بين كومة من الحديد خاصة وضع القدمين، حيث لم أتمكن من الخروج في ظل التفاف الحديد حول جسمي ومن حسن الحظ أن (الدركسون) انطلق من مكانه بقوة ليضرب في تندة السيارة ولو ضرب منطقة الصدر لهشم ضلوعي ولكن الله ستر.. حيث كانت الضربة أشد في مكان السائق والحمد لله أن زميلي الراكب فهد الزير سلم من الحادث ولم يصب بشيء، طبعاً بعد وقوع الحادث وجدت نفسي في منطقة ظلام ومع النزف الذي تعرضت له في القدمين دخلت في غيبوبة وقام بعض المسعفين جزاهم الله خيراً بالاتصال على الجهات الأمنية وتم الاتصال على الدفاع المدني بالمطار الذي قام بقص الحديد واستخراجي وإنقاذي من هذا الموقف العصيب.. حيث تم نقلي لمستشفى العاذرية التابع لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد ومكثت بالإسعاف (4 ساعات) وأنا في غيبوبة وبعد إجراء الكشف والأشعة والفحوصات الأولية اتضح وجود كسر في كاحل القدم اليمنى وكسر في الساق اليسرى إلى جانب خلع في مفصل الكتف الأيمن والحمد لله على قضائه وقدره.
سلطان الإنسانية!
* وبأمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - تم نقلي لإسعاف المستشفى العسكري وأنا في غيبوبة تامة إثر النزيف الحاد الذي نتج بسبب قوة الحادث والتفاف الحديد حول جسمي وبعد دخولي المستشفى تم الكشف المبدئي وإجراء الفحوصات الأولية واتضح وجود كسر في كاحل القدم اليمنى وكسر في ساق القدم اليسرى وتم وضع جبيرة على القدم اليمنى وزراعة سيخ بالقدم اليسرى، ثم تم إجراء عملية جراحية بالكتف الأيمن لتثبيت مفصل الكتف بعد تحركه من مكانه من قوة الضربة والحمد لله على كل حال فمن شاف مصيبة الناس هانت عليه مصيبته..!
ألم ومعاناة!!
* بعد يومين من تركيب الجبيرة وزراعة السيخ الفولاذي بالإضافة للعملية الجراحية التي أجريتها لتثبيت مفصل الكتف كنت أشعر بالآلام في أول أسبوع ولا أنام إلا بالمسكنات، فقد كانت تؤرقني كثيراً بالذات موضع الجراحة بالكتف غير أن المعاملة الإنسانية والأسلوب الحضاري الذي وجدته من الأطباء كان له أثر في تخفيف هذه المعاناة والآلام.
علاقة رائعة
* علاقتي بالأطباء الذين أشرفوا على علاجي بالمستشفى كانت رائعة.. وأخص بالذكر الدكتور سعد العليان والدكتور رأفت زاهد، فعلى الرغم من حالتي النفسية بعد مجيئي للمستشفى جراء الوضع الصحي الذي كنت عليه إلا أنهما كانا يعطياني الأمل القوي وساعداني بفضل الله في تخطي هذه المرحلة الصعبة في ظل العناية والاهتمام والرعاية التي وجدتها بالمستشفى، حيث زالت مخاوفي ومتاعبي عندما تذكرت أن ذلك قضاء وقدر كتبه الله علي ولا راد لقضائه.
مرحلة التأهيل!
* وضعي التأهيلي والطبيعي بعد مغادرتي المستشفى يسير بصورة طيبة للغاية، فحالياً أقوم بإجراء العلاج الطبيعي لموضع الكتف بعد تثبيت المفصل، حيث بدأت قبل أسبوعين بمعدل زيارة كل يومين لعيادة العلاج الطبيعي بالمستشفى العسكري وأشرع في التدريب تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي وهو من الجنسية الكندية وأسير وفق الجدول الزمني الذي أُعد.. وهناك مرحلة ثانية للقدمين بعد فك الجبيرة، حيث لم تقرر هذه المرحلة والحمد لله هناك تطور إيجابي واستجابة سريعة لحالتي.
الكل غمرني بزيارته
* هناك شخصيات رياضية غمرتني بزيارتها واتصالاتها المستمرة والسؤال عن حالتي الصحية والاطمئنان علي ومن الصعب أن أذكر أسماءهم خشية أن أنسى أو أتجاهل أحدها ومن اللاعبين السابقين هناك سلطان بن مناحي وناصر بن سيف وابن موزان وناصر الجوهر وصالح العميل وفهد بن بريك وراشد بن مطرف.. ولا شك أن تلك الزيارات والاتصالات من هؤلاء ساهمت في تخفيف معاناتي ومتاعبي وأسأل الله عز وجل أن يجزيهم عني كل خير وأن يجنبهم كل مكروه.
مردود معنوي
* زيارة الأصدقاء القدماء واللاعبين السابقين بلا أدنى شك لها وقع في نفسي ومردود معنوي كبير، حيث يخالجني شعور بالسعادة والسرور حين التقي بهؤلاء فقد أعادتني تلك الزيارات للوراء سنوات حفلت بالكثير من المواقف والذكريات والتي لا يمكن نسيانها بل إن البعض لم التق به منذ عقود، فعلى سبيل المثال زميلي صالح العميل لم التق به منذ اكثر من 35 عاماً ولم أشاهده حيث تربطني به علاقة قوية فقد لعبنا معاً في صفوف منتخب الوسطى في النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية وبعد الاعتزال فرقتنا الحياة بكثرة مشاغلها وارتباطاتها لذا أجد نفسي في قمة الفرح والسرور حيث يزورني أحد من أبناء جيلي من الرياضيين أو التقي به صدفة!! وبالمقابل لا اعتب على زملائي سواء كانوا رياضيين إو غير رياضيين لعدم زيارتي بالمستشفى.. فأنا التمس لهم العذر، فالكل مشغول بظروف الحياة وكثرة الارتباطات سواء العملية أو الاجتماعية..!
قصتي مع الطبيب الكندي
* رغم المواقف التي لا أنساها خلال فترة إقامتي بالمستشفى أتذكر في آخر أسبوع من مكوثي بالمستشفى حيث تم تخصيصه للعلاج الطبيعي والتأهيل بمنطقة الكتف الأيمن بعد إجراء عملية تثبيت مفصل الكتف وقد كان يشرف على هذه المرحلة طبيب كندي اسمه (جون) - أخصائي علاج طبيعي - المهم كان متولعاً باللغة العربية ففي كل مرة يحضر معه (نوتة) ويسجل فيها بعض الكلمات العربية، طبعا أنا أجيد التحدث باللغة الإنجليزية وسألته كم لك بالسعودية؟ أجاب منذ 3 أشهر المهم جاء ذات يوم وكنت متعبا نفسيا وأثناء دخوله علي بالغرفة اخذ يكثير من السؤال عن بعض المعاني اللغوية وقد نسي لحظتها (النوتة) الخاصة - قبل بداية العلاج الطبيعي - وفي محاولة للتخلص منه ومن كثرة أسئلته طلبت منه إحضار (النوتة) وذهب لإحضارها ولم أجد وسيلة للتخلص من هذا الموقف إلا أنني تدثرت بالرداء وادّعيت أنني (نائم) وبعد عودته وجدني متغطياً بالرداء الأبيض فغادر الغرفة قسراً!!!
29 سنة بديوان المراقبة
* عملت موظفاً حكومياً في ديوان المراقبة العامة على وظيفة مراقب حسابات حيث طلبت التقاعد المبكر عام 1409هـ وأنهيت علاقتي بالوظيفة الحكومية بعد أن أمضيت قرابة 26 سنة، حيث اتخذت هذا القرار من صلب القناعة للتفرغ لشؤون الحياة العائلية والحمد لله الحال مستور!!
نقاط من الزيارة!!
* قدَّم نجم مدرسة الوسطى في الثمانينيات (عبود بن رويجح) عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - على اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة حين وجَّه - حفظه الله - بنقله للمستشفى العسكري بالرياض بعد وقوع الحادث المروِّع الذي حصل له على طريق الثمامة، سائلاً المولى عز وجل أن يكسوه ثوب الصحة والعافية وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناته.
* عندما دلف العميد دكتور صالح العميل عليه في المنزل حصل عناق حار بينه وبين رفيق دربه عبود بن رويجح بعد أن شاهده لأول مرة إثر انقطاع دام أكثر من ثلاثة عقود زمنية، حيث لعب الاثنان في صفوف منتخب الوسطى في النصف الثاني من عقد الثمانينيات وتفرقا بعد الاعتزال.
* ناصر بن سيف مدافع المدرسة الدولي (سابقاً) الذي كان ضمن الحضور.. ذكر العديد من المواقف والطرف المضحكة للجميع مما أضفى جواً من المرح والسرور في نفوس ووجدان الحاضرين.. وهنا تدخل المدرب الوطني الخلوق ناصر الجوهر وأكَّد أنه رغم المعاناة وقلة الإمكانات آنذاك إلا أن تلك الحقبة قدمت العديد من الأسماء والنجوم اللامعة التي ستبقى في الذاكرة.. فحاز حديث الذكريات على نصيب اكبر من اهتمامات رباعي الكرة بالمنطقة الوسطى.
* قبل المغادرة حرص كل من د. صالح العميل وناصر الجوهر وناصر بن سيف على توديع زميلهم بطريقة تنم عن تواضعهم وتآلفهم، حيث قبل الجميع رأس زميلهم المصاب وهم مودعين.. في لفتة معبِّرة كانت أقوى وأبلغ من الكلام.. صورة مع التحية للاعبي اليوم!!!
* عبّر نجم الثمانينيات عبود بن رويجح عن بالغ تقديره وعرفانه ل(الجزيرة) على اهتمامها ومتابعتها لحالته الصحية.. مؤكداً أن تلك البادرة غير مستغربة من هذه الصحيفة السبَّاقة دائماً في متابعة شؤون وأحوال الرياضيين السابقين تحديداً.
* يقول (عبود) إنه تنازل عن صاحب السيارة (الكاديلاك) الذي اعترض عليه بطريق الثمامة وتسبب في هذا الحادث الأليم، مؤكداً أن ما أصابه ما هو إلا قضاء وقدر ولا راد لقضائه.
* (ابن رويجح) متزوج وأب لثلاثة أبناء: وليد 30 عاماً وصالح 25 عاماً وعبد الرحمن 19 عاماً وأربع بنات.
من حياة (الضيف) الرياضية
* يعتبر قائد أهلي الرياض (الرياض حالياً) عبود بن رويجح من اللاعبين المتميزين الذين كانوا ينتمون للجيل الذهبي لمدرسة الوسطى جيل مبارك الناصر وناصر بن سيف وجوهر السعيد وطارق التميمي وعلي حمزة وزيد بن مطرف وابن حمد وبقية الأسماء الذهبية التي كانت تزخر بهم الخارطة الحمراء في عقد الثمانينات الهجرية.
* مثّل المدرسة في خط الوسط حيث كان يمتلك كل مؤهلات ومقومات النجاح والتي خولته ليصبح أول لاعب (بالمنطقة الوسطى) يمثل ناديين في وقت واحد فقد لعب لفريق الثغر (أهلي جدة حالياً) عام 1378هـ إلى جانب تمثيله فريق أهلي الرياض باعتبار أن النظام آنذاك كان يسمح بمشاركة اللاعب في ناديين!!
* اختير في النصف الثاني من عقد الثمانينيات ضمن أفضل اللاعبين بالمنطقة الوسطى وإزاء ذلك تلقى عدداً من العروض والمغريات من أندية الأهلي والهلال إلى جانب فريق الترجي التونسي وكاد أن يصبح أول لاعب سعودي يحترف خارجياً عام 1391هـ غير أن النظام آنذاك لم يكن يسمح باحتراف اللاعب السعودي خارجياً..!
* مثّل منتخب المملكة عام 1383هـ في دورة الصداقة بإندونيسيا مع جيل مبارك العبد الكريم وعلي حمزة وعبد القادر كتلوج وياسين صالح - رحمه الله - وعبد الرحمن الجعيد..
* اعتزل اللعب أواخر عام 1391هـ بعد سنوات طويلة قضاها في ميدان الركض كانت حافلة بالإنجازات والنجومية وستظل محفورة بالذاكرة كأحد الأسماء اللامعة والبارزة التي نجحت في الجمع ما بين المستوى الفني البديع والخلق الرفيع.
*****
جيل الترابط والوفاء
* في بادرة جميلة جسدت عمق الترابط والوفاء بين نجوم الكرة السعودية السابقين قام كل من المستشار الفني والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر ومهاجم الشباب (سابقاً) صالح العميل ومدافع أهلي الرياض الدولي (سابقاً) ناصر السيف بمرافقة (الجزيرة) وذلك لزيارة النجم السابق الخلوق عبود بن رويجح في منزله بعد خروجه من المستشفى!
- (الجزيرة) التقت بهؤلاء النجوم فرصدت حديثهم عن رفيق دربهم - شفاه الله - نتناوله عبر السطور التالية:
*****
د. العميل: (ابن رويجح) رسم صورة مثالية عن نجوميته!
* في البداية تحدث العميد دكتور صالح العميل عن رفيق دربه قائلاً: بالتأكيد الكابتن عبود بن رويجح لاعب غني عن التعريف وكان يعتبر من اللاعبين المخلصين لمدرسة الوسطى في الثمانينيات.. وعلاقتي به بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، حيث جمعتنا منتخبات المناطق في تلك الفترة الماضية.. وكان يتميز بالخلق الرفيع والأدب الجم إلى جانب أدائه الفني المشبع بالحماس والقتالية.
وأتذكر جيداً كان - شفاه الله - يعد من اللاعبين المتخصصين مع ناديه ومنتخب الوسطى في تسديد ضربات الجزاء شأنه في ذلك شأن قائد النصر الراحل سعد الجوهر - رحمه الله - ومهما أتحدث عن سيرة أخي وصديقي (عبود) فشهادتي فيه مجروحة ويكفي أنه من النجوم الذين كنا نفتخر بهم ونقتدي بهم وبحسن أخلاقهم، بل بصورتهم المثالية التي رسموها في ميدان الكرة.
وأتمنى من الله عز وجل أن يكسوه ثوب الصحة وأن نراه في كامل نشاطه وعافيته.
*****
السيف: تأثرت بقدراته الفنية والقيادية!
* أما مدافع المدرسة الفذ في الثمانينيات اللاعب ناصر السيف فقال: بلا شك تربطني بالأخ عبود صداقة قوية ومتينة منذ أن مارست الكرة في صفوف أشبال الأهلي وبحكم أنه كان ينتمي لجيل التأسيس فقد استفدت منه ومن قدراته الفنية والقيادية، حيث كان يمثِّل لنا كلاعبين قدوة في سلوكه وانضباطه دائماً ما يكون صاحب مواقف إيجابية مع زملائه سواء كانوا رياضيين أو غير رياضيين فقد اشتهر وعرف عنه عشقه الكبير للمدرسة لدرجة أنه ضحى ورفض العروض والمغريات التي قدِّمت له من الأندية الأخرى من أجل فريقه الذي قدَّمه لساحة الشهرة والنجومية وتقديراً لرمز المدرسة الراحل أبو عبد الله الصايغ.. ولا شك أن النجم الخلوق عبود الرويجح سيظل من الأسماء التي لا يمكن أن تتكرر بسهولة ويكفي أنه ينتمي لحقبة النجوم!! وأسأل المولى عز وجل أن يمده بالصحة والعافية وأن يجعل ما أصابه تكفيراً للذنوب والخطايا.
*****
الجوهر: فرض إعجابه بعطائه وأخلاقه!
* أما المستشار الفني للمنتخبات السنية الأستاذ ناصر الجوهر فيلتقط خيط الحديث عن قائد أهلي الرياض (سابقاً) ابن رويجح.. قائلاً: أحب أن أهنئ أخي وزميلي (عبود) بسلامته وعافيته وهذا قضاء وقدر والحمد لله على قضائه وقدره.. في الواقع تربطني به علاقة متينة وقديمة بدأت منذ أكثر من (40 عاماً)، حيث عشنا في حارة واحدة شارع العطايف وكنت من أشد المعجبين بأدائه داخل أرض الملعب طبعاً كان يكبرنا سناً وفي الرياضة وفي كرة القدم تحديداً الأجيال هي التي تصنع الأجيال الأخرى ولا شك جيل ابن رويجح بذل جهودا كبيرة حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من المستوى والسمعة الطيبة ونحن بطبيعة الحال نفتخر بهم وبما قدموه في بداية المسيرة الرياضية بالمنطقة الوسطى ولنا الشرف أننا استفدنا منه كثيراً!
وفي الحقيقة اعتبر أخي عبود من النماذج الرائعة التي اشتهرت بفنها واخلاصها وشكلت في عصرها إحدى نجوم الكرة بالمنطقة الوسطى وساهمت في قيادة فريقها لإحراز العديد من الانتصارات والإنجازات الذهبية للمدرسة في تلك الأيام الخوالي.
أتمنى له ومن أعماق القلب الشفاء العاجل ومغادرة السرير الأبيض وهو مفعم بالصحة والعافية والسعادة الدائمة.
|