ارتبط اسم الأستاذ صالح بن إبراهيم المرشدي رحمه الله بمرحلة مهمة وحيوية من تاريخ نادي الطائي.. ليس فقط من خلال رئاسته لهذا النادي وانما باسهاماته وتضحياته الكبيرة الممتدة سنوات طويلة من عمره وعمر الطائي، وكانت بمثابة المنعطفات المتقدمة نحو صياغة وبناء وتطور المزيد من الأسس والمبادئ التي جعلت الطائي يصل فيما بعد إلى المكانة العالية والمرموقة بين الأندية السعودية.
ولعل اللافت في سيرته الإدارية - رحمه الله - انه كان بشخصيته وتواضعه وأخلاقه ليس مهتماً بإبراز ذاته، بل ان الكثيرين يجهلون مواقفه وقد لا يدركون انه كان في يوم من الأيام الإدارية الأبرز في تشكيل الأجواء المنسجمة مع بعضها والمتكاتفة فيما بينها وبالتالي توظيفها للارتقاء بالطائي في فترة زمنية حساسة وحرجة متمثلة بالصراع التنافسي الجميل والشريف - آنذاك - مع النادي الجار والشقيق الجبلين.
قد لا أستطيع الحديث عنه بإنصاف والمام بمثل الذين عاصروه وتعاملوا معه رحمه الله.. لكن أعماله الماثلة ومواقفه الفاعلة والمدونة في تاريخ الطائي ستبقى في الذاكرة حتى بعد رصيده.. نسأل المولى القدير أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته وان يلهمنا ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
|