لم يكن غريباً أن يقدم د. غازي القصيبي وزير المياه والكهرباء صورة وطنية تجسد تفاعل المسؤول وتجاوبه مع أي طرح إعلامي يمس مصلحة المواطن حتى لو كان (رسم كاريكاتير) أبدعته أنامل الرسام المرزوق حول قلة المياه في بعض الأحياء وارتفاع فاتورة الكهرباء..لقد عبّر الكاريكاتير عن معاناة المواطن ورصد شيئاً من همومه اليومية مع تلك الخدمتين المهمتين (الماء - الكهرباء) ولمس آلامه الحياتية فجاء ذلك الطرح صدى طيباً في نفس د. القصيبي الذي قدّم تعقيباً صادقاً طالباً تزويده بالنسختين الأصليتين في موقف وطني أنيق تتجلى فيه ملامح احتفاء المسؤول بهموم المواطن وحرصه على احتواء أي قضية تتصل بدائرته وإذابة المعوقات والمشاكل التي تعترض طريق المواطن.شكراً لك د. غازي القصيبي على هذه المداخلة الجميلة التي أنعشت خيوط الوطنية في ذواتنا وقدّمت لنا أنموذجاً حقاً في كيفية التواصل مع المواطن ورصد معاناته والاحتفاء بصوته والامتزاج بهواجسه بل والانصهار في بوتقة (الحياة اليومية) وملامسة (نبض الشارع) بحثاً عن أي قضية تثير شكوى المراجع أو المشترك وتسبب له التذمر لوضع آلية مناسبة وحلول ناجعة تمتص حدة الموقف وتزيل آثاره النفسية والمالية عن المواطن.. فما أروع أن تمتزج مفردات الوطنية بين المسؤول والمواطن عبر قالب وطني صادق يجسد روعة هذه الملحمة.. في وطن معطاء ما زال يقدم لنا دروس البذل والانتماء.. عبر مسيرة خير ونماء..شكر لك د. القصيبي على هذه الاحتفائية الوطنية وأنت تمارس قراءة صادقة لهموم المواطن فيما يتصل بالماء والكهرباء مبرزاً واجبات المسؤول وعمق الإحساس بالمسؤولية المحفوفة بمشاعر الوطنية التي تفتش عن كل نقطة ضوء تحقق مصلحة العمل.وحتماً ستكون مشاكل الماء والكهرباء في عين الاعتبار لدى سعادتكم وستحظى بالقراءة المتأنية والرؤية الناضجة تحت ظلال موقف منصف ودقيق.. ويبقى دور المواطن في تفعيل (أساليب الترشيد) لتحقيق معادلة وطنية فاعلة.. فما أروع أن يتلاقى تفاعل المسؤول وتجاوب المواطن.. في رحاب الوطن الغالي الذي يحتفي بكل موقف صادق أو عطاء مخلص.. وتحية لكل مسؤول حمل الأمانة واتّشح بخيوط المسؤولية فكان عند حسن ظن المواطن وبحجم الأمل.. تحية لكل مسؤول فتح قلبه وأشرع باب مكتبه للمواطن قارئاً همومه وراصداً مشاكله ومنصتاً لخطابه..شكرا لك د. غازي فلقد منحتنا مفاتيح العبور.. ..
محمد بن عبدالعزيز الموسى/بريدة - ص.ب: 915 |