قال تعالى {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ..
وقال: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
كانت لحظة فاجعة وساعة مؤلمة.. عندما تلقيت اتصالاً هاتفياً يبلغني أن أخي الحبيب الشيخ سلمان بن سالم الحناكي قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها.. وترك هذه الدنيا بكل أوصابها وأكدارها إلى كنف رب رحيم كريم.. إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا على فراقك يا أخي لمحزنون. كان رحمه الله دمث الأخلاق.. طيب السريرة.. عفَّ اللسان.. لا يعرف أن له مع أحد خصومه أو شحناء..
فقد وهبه الله سلامة الصدر وصفاء النية.. وسعة في الحلم.. رحل واختاره الله إلى جواره.. عقب حياة حافلة بالأعمال الخيرة والصادقة.. فقد كان الجميع أصدقاءه والناس عائلته والمقربون أبناءه.
ومع إيماننا أن الموت حق.. وباب كل داخله.. ففراقه له وقع شديد.. فمثله ممن يآسى على فراقه ويحزن على رحيله.. فقد تأسف على فراقه كل من عرفه.. وكانت ساحة المقبرة والجموع الغفيرة من المشيعين شاهداً على محبة الجميع له.. فالبغض ليس له إلى قلبه طريق.. والانتقام والانتصار للنفس لا يعرف درباً إليه..
وبهذه المناسبة نوجه تقديرنا لكل من قدم التعزية وواسانا في فقيدنا الغالي ونخص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد.
اللهم ارحمه وعافه واعف عنه.. واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغرافناً..
اللهم اجعله ممن بشر بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان.. اللهم احشره في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
|