* نجران - صالح آل ذيبة:
يعد متنزه (أبا الرشاش) أحد المتنزهات الطبيعية الحديثة بمنطقة نجران، ويتميز بالجبال الشاهقة، تحيط به من ثلاث جهات وأرضية رملية بكر، تزينها أشجار السمر وبعض أشجار السدر.
وبتوجيه ودعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، قامت المنطقة بإنشاء وسفلتة عدد من الطرق تغطي كافة مساحة الموقع وعمل أعمدة إنارة وتم تزويد الموقع بعدد من حاويات القمامة، كما تم وضع عدد من الألعاب للأطفال وتشجير الشارع المؤدي للمتنزه من جانبيه بأشجار الظل والزينة حتى أصبح هذا المتنزه مقصداً لأهالي نجران وزوارها المتنزهين وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، إلا أن الأيدي العابثة بدأت تشوه جمال هذا الموقع وتنخر في طبيعته الخلابة وذلك من خلال عدد من الممارسات الخاطئة من قبل الزوار والمتنزهين مثل عدم جمع المخلفات وإلقائها في الحاويات المخصصة وقيام البعض بإشعال النيران في جذور الأشجار وقيام البعض الآخر بإيقاد النيران على أطراف الأسفلت لعملية الطبخ وافتراش الأسفلت وإغلاق الطريق وغيرها من التصرفات اللا حضارية التي تساهم في سلب حق الحفاظ على هذا المتنزه وحقوق مرتاديه.
(الجزيرة) قامت بجولة سريعة في متنزه (أبا الرشاش) لنقل انطباعات بعض المتنزهين من هذا الموقع فقالوا:
* المواطن ظافر بن حسن اليامي الذي كان في نزهة بصحبة أسرته قال: لقد حظيت نجران بوجود العديد من المتنزهات والحدائق العامة والتي أنشئت من أجل أهل المنطقة وزوارها وكانت جهود سمو أمير المنطقة واضحة في هذا المجال وجهود الإدارات المعنية التي قامت بتوفير أهم الخدمات لراحة المتنزهين وخاصة في متنزه (أبا الرشاش) ولكن هناك عتباً وملاحظة على بعض زوار هذا المتنزه حيث يلاحظ عدم الحفاظ على النظافة العامة ورفع مخلفاتهم وتنظيف الموقع قبل مغادرتهم، لأن هذا المكان ملكٌ للجميع وليس لشخص. وطلب من الجميع الحفاظ على نظافة الموقع ورفع مخلفاتهم وتعويد أطفالهم على النظافة في كافة المواقع ولا ننتظر من الجهات المعنية أن توجه شخصاً عند كل متنزه لينظف بعده.
عددٌ من الشباب كان يفترش مساحة كبيرة من الموقع وسياراتهم في مواقف متفرقة ويشعلون النار في الوسط ومخلفاتهم متناثرة في الموقع ومسجل إحدى السيارات يشتغل بصوت عالٍ جداً. وقفنا عندهم وجلسنا معهم وناقشناهم في قيامهم بالمساهمة في اتساخ الموقع وحجز مواقع أخرى وغيرهم في حاجة إليها من خلال انتشار سياراتهم دون وقوف مرتب ورفع صوت المسجل الذي يزعج الآخرين ولم نتوقع إجاباتهم بالاعتراف بما يمارسونه من أخطاء وتقديم اعتذارهم عن هذه السلوكيات، مؤكدين بأنها لن تتكرر مستقبلاً حتى تبقى المتنزهات بيتاً للجميع.
شريف محمد وزملاؤه أحمد سعيد وعبد الله علي الذين كانوا يفترشون إحدى الطرقات مع أسرهم، حيث قاموا بإغلاق شارع المتنزه من الجهتين بالسيارات وحرمان المتنزهين من الشارع وقفنا بعيداً عنهم ودعونا أحدهم فأقبلوا علينا جميعهم وأفهمناهم بأن موقعهم هذا خطأ ويحرم الآخرين من استعمال الشارع للدخول للمواقع الخلفية للمتنزه وأن قيامهم بإشعال النار على طرف الأسفلت فيه خطورة، فما كان منهم إلا أن أبدوا أسفهم واعدين بأن لن يتكرر ذلك منهم.
| 
