* الأحساء - رمزي الموسى:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء أن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - أولت قطاع التعليم جل رعايتها بما في ذلك المدارس الأهلية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه ظهر يوم أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية خلال حفل افتتاح فعاليات اللقاء السنوي التاسع للتعليم الأهلي بفندق الاحساء انتركونتنينتال، الذي يعقد في الفترة من 17- 18- 2 - 1425هـ، وأكد سموه أهمية هذا اللقاء الذي يناقش قطاعاً من أهم قطاعات هذه البلاد، وهو قطاع التربية والتعليم، ونوه بما وصل اليه قطاع التعليم الأهلي من نهضة كبيرة في ظل ما توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لقطاع التعليم، بما في ذلك المدارس الأهلية، وشدد سموه على مسؤولية ملاك المدارس الأهلية، في التطوير الذي يساهم في تنمية وتطوير المجتمع.
وعبّر سموه عن شكره لمعالي وزير التربية والتعليم على جهوده المخلصة في الارتقاء بالتربية والتعليم في بلادنا في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، وشكر سموه كافة المشاركين في هذا اللقاء.
وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس مدير تربية وتعليم البنين بمحافظة الأحساء رحب فيها بالحضور، مؤكداً حرص الحكومة الرشيدة في عقد مثل هذه اللقاءات التي من شأنها رفع مستوى المسيرة التربوية والتعليمية في هذه البلاد الغالية، بعد ذلك ألقيت كلمة مالكة مدارس الأنجال الأهلية والمستضيفة لهذا اللقاء لطيفة العفالق ألقاها نيابة عنها ابنها، حيث اشارت خلالها الى أن الاستثمار في صناعة العقول هو اعظم أنواع الاستثمار، فتجربة النجاح في مثل هذه المشاريع لا يأتي من حصول المستثمر على أرباح طائلة مبينة ان المستثمرين في هذا المجال الحيوي بمفهوم الربح والخسارة لن يقدموا أية اضافات لمسيرة التربية والتعليم، ولن تكون لهم أية رسالة إنسانية يفخرون بحملها في مجتمعهم وأمتهم.
بعد ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد كلمة اشار فيها الى انه لا يكتمل التعليم الأهلي حتى يكون حكومياً، ولا التعليم الحكومي حتى يكون أهلياً، مؤكداً على ان التعليم الأهلي عامل رئيسي في ان يكون معيناً ثقافياً تربوياً نافعاً، والتعليم الحكومي الذي لا يتعاون معه الأهالي ويرفدونه بأوقاتهم وخبراتهم لا يستطيع ان يحلّق الى الآفاق العلى التي يطمح اليها، كما اوضح الدكتور الرشيد أن صفة الترابط بين ملاك المدارس الأهلية والعاملين في وزارة التربية والتعليم هي صفة تربوية لا ربحية.
وأكد معاليه على أن شعار (التعليم الأهلي وتحديات العصر) ينطبق انطباقاً كبيراً على (التعليم الحكومي وتحديات العصر)، لأن التحديات هي التحديات، والتعليم هو التعليم، والطلاب والطالبات هم أنفسهم هنا وهنا، ويبقى الفرق هو في هامش المرونة الاوسع الذي يتحرك فيه التعليم الأهلي بحكم طبيعته وظروفه.
وشدد الدكتور الرشيد على ضرورة مواجهة تحديات العصر كالعولمة وانهيار الحدود والسدود والتقدم العلمي والتقني ذي التسارع المخيف وتهديد القوي للضعيف في هويته وشخصيته، وأمنه واستقراره، وأرضه وداره، وثرواته وخيراته.. كل ذلك بالتربية القائمة على ركنين أساسيين: العلم النافع، والعمل الصالح.
وأكد معاليه تصميم الوزارة على المضي قدماً في دعم قطاع التعليم الأهلي والاهتمام برياض الأطفال، وفي ختام الحفل تم توزيع عدد من الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير.
|