Thursday 8th April,200411515العددالخميس 18 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شارون وبوش سيتبادلان رسالتين في البيت الأبيض شارون وبوش سيتبادلان رسالتين في البيت الأبيض
الإسرائيلية تتضمن تفاصيل خطة فك الارتباط، والأمريكية المقابل الذي ستحصل عليه إسرائيل..

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكدت مصادر إسرائيلية، في ختام اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، بالوفد الأمريكي المكلف متابعة خطة (فك الارتباط) والتحضير للقاء القمة بين شارون والرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن شارون وبوش سيتبادلان، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، في الرابع عشر من الشهر الجاري، رسالتين: الأولى، الاسرائيلية، يطرح فيها شارون تفاصيل خطة فك الارتباط، والثانية، الأمريكية، يفصل فيها بوش المقابل الذي ستحصل عليه اسرائيل..وحسب مصادر مطلعة تشمل رسالة الضمانات الأمريكية أن تتعهد الإدارة الأمريكية أمام اسرائيل بأخذ الوقائع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية، طوال سنوات الاحتلال والاستيطان، والامتناع عن مطالبتها بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967 (الخط الأخضر) في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين؛ وتشمل رسالة الضمانات الأمريكية أيضا: عدم فرض أي خطة سياسية أخرى على اسرائيل، ودعمها في حربها ضد الفلسطينيين، التي تسميها رسالة بوش (الحرب ضد الارهاب).. يأتي هذا في إطار رسالة الضمانات الأمريكية التي سيتم تسليمها إلى اسرائيل مقابل تنفيذ خطة "فك الارتباط" التي يطرحها أريئيل شارون..
وقالت مصادر مطلعة: إن الإدارة الأمريكية انتهت من إعداد مسودة هذه الرسالة، وان الوفد الأمريكي الثلاثي الذي التقى سيناقش هذه المسودة مع شارون، قبل إعداد صيغتها النهائية التي سيتم تسليمها إليه خلال اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الأمريكي بوش..وترفض الإدارة الأمريكية في رسالتها، وبشكل واضح، حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر، وتقول انه يمكنهم العودة إلى الدولة الفلسطينية، التي ستقوم حسب رؤية الرئيس بوش.
وحسب المصادر أعدت الإدارة الأمريكية هذه الرسالة من خلال الاعتماد على مبدأين أساسيين، الأول: دعم خطة فك الارتباط والتجاوب مع الاحتياجات السياسية الداخلية لشارون، من جهة، والامتناع عن التعهد بالتزامات سياسية أو قانونية، تؤدي إلى تكبيل أيادي الولايات المتحدة، مستقبلا، وتثقل على العلاقات الأمريكية - العربية - الأوروبية، من جهة أخرى.. وأوضحت المصادر أن ما سعت إليه واشنطن من خلال ذلك هو منع مصر أو غيرها من الدول الصديقة لها، من مطالبتها برسالة ضمانات مماثلة للفلسطينيين..
يشار إلى أن واشنطن وافقت، أيضا، على اقتراح التسوية الذي عرضته اسرائيل بشأن مسار الجدار الفاصل، وتوقفت عن ممارسة الضغوط لتغييره.. وحسب اقتراح التسوية لن يتم تغيير المسار الذي صادقت عليه الحكومة في الأول من أكتوبر عام 2003، لكنه سيتم اعتباره مسار رؤيا..!! ويتم تنفيذه على مراحل، بحيث يتم تعليق العمل مؤقتا، في المقاطع التي أثارت معارضة الإدارة الأمريكية، أو يتم إقامتها بشكل يخفف من المعاناة التي يسببها للفلسطينيين الذين يقيمون في تلك المناطق.. كما تتضمن الرسالة الأمريكية صيغة بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى، تساند، بشكل غير مباشر، ضم هذه الكتل إلى اسرائيل..وقالت مصادر إسرائيلية أخرى: إن اسرائيل وواشنطن اتفقتا، ايضا، على إقامة جدران فاصلة حول الكتل الاستيطانية.. وقالت مصادر مطلعة إن اسرائيل وواشنطن اتفقتا على الاعتراف بمسار جدار الفصل العنصري، في إطار المقابل الذي تطالب به اسرائيل لقاء تنفيذ خطة (فك الارتباط) التي يتحدث عنها شارون، منذ عدة اشهر دون أن يفصح عنها بشكل جلي..
وكانت اسرائيل قد طرحت هذا الطلب خلال المحادثات التي أجراها مدير مكتب رئيس الحكومة، دوف فايسغلاس، مع المسؤولين الأمريكيين، الأسبوع الماضي، حول الخطة، حيث حاول الحصول على دعم أميركي لمسار الجدار الفاصل، و على اعتراف من الإدارة بالكتل الاستيطانية وتصريح رسمي ترفض فيه واشنطن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهي الشروط التي كان طرحها وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شارون، لقاء تأييده لخطة فك الارتباط..
وبحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية وافقت واشنطن على اقتراح التسوية الذي عرضته اسرائيل بشأن مسار الجدار الفاصل، وتوقفت عن ممارسة الضغوط لتغييره.. وحسب اقتراح التسوية لن يتم تغيير المسار الذي صادقت عليه الحكومة الاسرائيلية في الأول من أكتوبر 2003..وحسب المصادر الاسرائيلية: لم يتفق شارون والوفد الأمريكي الذي ضم (اليوت ابرامز وستيف هارلي ووليام بيرنز)، على كل التفاصيل، وتم الاتفاق على وضع الصياغات النهائية لبعض البنود خلال زيارة شارون إلى واشنطن..
يتعاظم في هذه الأيام الصراع الداخلي في حزب الليكود، هل بدأت بالفعل حرب الوراثة لخلافة شارون..
وفي سياق متصل بخطة فك الارتباط التي يروج لها شارون، وتداعياتها على الساحة الاسرائيلية، ومع اقتراب موعد سفر شارون، إلى واشنطن، لعرض الخطة على الرئيس الاميركي، جورج بوش، يتعاظم الصراع الداخلي في حزب الليكود، الذي يترأسه شارون، بين المؤيدين والمعارضين لهذه الخطة، الذين يسعى كل جانب منهم إلى إقناع المنتسبين إلى الحزب بمساندة موقفه، خلال الاستفتاء الذي اقره مركز الحزب، الأسبوع الماضي، والمتوقع أن يجري في أيار المقبل..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved