سيول تتمسك بخطتها ورومانيا تبقي على قواتها
تايلاند تتلقى تهديداً لإرسالها جنودا إلى العراق

* بانكوك - سيول - الوكالات:
تبحث السلطات التايلاندية والسويدية عن مصدر رسالة تلقتها السفارة التايلاندية في السويد تحذر من ان تايلاند هدف محتمل للهجوم بسبب قرارها إرسال جنود إلى العراق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية لرويترز انه جرى تعزيز إجراءات الأمن في سفارتها في العاصمة السويدية استكهولم وتم إخطار البعثات الدبلوماسية في الدول الأخرى بهذا التهديد.
وأضاف المتحدث ان الرسالة موقعة بالاسم العربي البشير المكاوي وأنها أرسلت من مالمو في السويد وتحذر تايلاند من أنها ستكون الهدف القادم للإرهابيين إذا لم تسحب جنودها من العراق.
وقال المتحدث (علينا ان نأخذها على محمل الجد... السلطات التايلاندية والسويدية تجريان تحقيقا لكننا لم نصل إلى أي نتيجة محددة فيما يتعلق بمصدر التهديد).
ولتايلاند حوالي 440 جندياً من الخدمات الطبية والهندسية يتمركزون في مدينة كربلاء العراقية الجنوبية على بعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد منذ سبتمبر ايلول الماضي. وقتل جنديان تايلانديان في هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة في كربلاء في ديسمبر كانون الأول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية (يجب ان يكون واضحا ان الجنود التايلانديين في العراق لا يشاركون في أي عمليات عسكرية وانهم هناك لأسباب إنسانية فقط. إننا نساعد العراقيين).
وفي سيول حذّرت كوريا الجنوبية مواطنيها أمس الأربعاء من السفر إلى العراق لغير ضرورة ملحة بعد ان احتجزت ميليشيا شيعية اثنين من المدنيين الكوريين لبعض الوقت لكنها قالت انها ستمضي قدما في خطة لإرسال مزيد من الجنود على الرغم من تزايد التوتر هناك.
وقال وزير الخارجية بان كي مون ان مدنيين كورييين جنوبيين أطلق سراحهما أمس الأول بعد ان احتجزتهما ميليشيا شيعية لنحو 14 ساعة في منطقة الناصرية بجنوب العراق.
وأدلى بان بتعليقاته بعد تصاعد العنف مؤخراً في أنحاء متفرقة من العراق. وقال بان للصحفيين (تحقيق الاستقرار والإعمار السلمي للعراق ليس فقط في مصلحة العراق بل أيضا في مصلحة المجتمع الدولي).
وأضاف قائلاً (لن يطرأ أي تغيير على خطة نشر الجنود). ولكوريا الجنوبية حالياً 600 جندي من الخدمات الهندسية والطبية في العراق وتعتزم إرسال 3000 جندي آخرين للمشاركة في إعادة بناء البلاد.
وتدرس سول إرسال جنودها إلى محافظتي اربيل والسليمانية الشماليتين وسترسل فريقا لتقصي الحقائق إلى العراق هذا الأسبوع. وقال بان ان قراراً نهائياً بشأن مكان وتوقيت نشر الجنود سيتخذ بعد عودة الفريق.
وحثّ بان المدنيين الكوريين الجنوبيين على الامتناع عن السفر إلى العراق لغير ضرورة ملحة قائلاً (الوضع خطير جداً وغير مستقر في المنطقة). وقال بان انه يوجد 128 مدنياً كورياً جنوبياً في العراق أكثر من نصفهم يعملون بعقود تجارية أو يعملون مع منظمات غير حكومية. وفي بوخارست أعلن وزير الدفاع الروماني يوان باسكو ان رومانيا لن تسحب قواتها من العراق على الرغم من موجة العنف التي سجلت في الأيام الأخيرة، مؤكداً في الوقت نفسه ان بوخارست لا تعتزم إرسال قوات إضافية.
وقال وزير الدفاع في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرومانية (ميديافاكس) انه (من المهم لرومانيا ان تبقي على وجودها في العراق) لكنه أضاف ان رومانيا (لا تستطيع أيضا زيادة عدد قواتها في العراق لأنها لا تملك العدد الكافي لتبديل جنودها)، مؤكداً ان العسكريين الرومان (لم يتأثّروا) بالمواجهات بين الشيعة وقوات التحالف.
وتشارك رومانيا في القوة الدولية بـ700 رجل.