لا تحضرني الآن نتيجة الهلال مع الشرطة العراقي.. ولكن أمام الأهلي المصري في القاهرة قدم الهلال مباراة منضبطة تكتيكيا وندرت أخطاء اللاعبين وكانت تداخلات لاعبي المحور في استخلاص الكرة جيدا بعيدا عن العشوائية وارتكاب الأخطاء الساذجة المعتادة.. العجلاني دخل بتشكيلة مناسبة حسب الأسماء المتوفرة.. الهلال لم يركن للدفاع رغم التحفظ ولكن أخلى منطقة الوسط لاستدراج الأهلي واجهاده وصنع هجمات عكسية أهدر من خلالها تراوري وسيسيه فرص الفوز.. أول خطوات نجاح الهلال هو اللعب بالتشكيلة المناسبة.. والهلال لن يستقر مستواه ويتصاعد إلا بعد إبعاد لاعبي الأرشيف والعناصر المفلسة تماماً من كشوفات النادي.. لأنهم يربكون المدرب و(يوهقونه).. ويكون وجودهم على حساب عناصر شابة ومواهب صاعدة أكثر فائدة..
لا سلة بدون أحد..!
* كم هو مؤسف ما تتعرض له سلة أحد العريقة.. ثلاث خسائر متتالية في ظرف ثلاثة أيام! إحداها من الوحدة! بعد أن كانت قبل أسبوعين الأفضل وسيدة الموقف.. لا أحد يماري ان اتحاد السلة يخطو خطوات جيدة ومتسارعة في محاولة نشر اللعبة وزيادة شعبيتها والارتقاء بمستواها.. ولكن أرى وربما يرى غيري ان هذه الخطط والبرامج (تجتاح) في طريقها سلة أحد.. وتبدو وكأنها تتجه إلى هدم هذه (الاسطورة الكروية)..
* لا أحد يتوقع ان تتطور السلة السعودية ويرتفع شأنها من خلال نادي غير نادي أحد.. لأنه حجر الزاوية ورمانة الميزان في هذه اللعبة.. فمنه خرجت فنون السلة السعودية وإليه تعود.. فهو النادي النموذجي في السلة والطرف الثابت في المنافسات السلاوية بداية من الشباب ونهاية بالهلال والاتحاد.. تغير المنافسون وبقي أحد في القمة متربعا لأن سلة أحد هو نبت طبيعي.. لاعبوه يلعبون للهواية والاستمتاع وعن عشق كبير لهذه اللعبة وفنونها.. فتطوير اللعبة يكون بتقديم أكثر من (أحد) وليس أضعاف الفريق الحالي.
* فنقل نهائي دوري السلة من المدينة إلى جدة كعقاب للشغب في صالة المدينة.. هو قرار منطقي وطبيعي بصفة مبدئية.. إلا ان ما حدث يكتنفه الكثير من الغموض والحقائق المغيبة ما يضفي شكوكاً حول خلفية ما حدث وأسبابه.. فالأحديون يؤكدون أن الشغب حدث من جهات أو من أفراد مدفوعين لايجاد مبرر لنقل النهائي من المدينة.. وان الشركة الراعية لبطولات السلة تنظر للربح المادي قبل كل شيء.. وما يؤكد ذلك ان نهائيات الموسم المنصرم أقيمت في جدة واحداها كان مقرر له المدينة وبقدرة قادر نقل لجدة.. فمثل هذه الشكوك تحتم على اتحاد السلة إجراء تحقيق مستقل عن صحة هذه الاتهامات.
* خلال المباراة الفاصلة في جدة احتج الأحديون بسبب حصول شغب جماهيري تجاه لاعبيهم.. وقدموا عدداً من الشواهد والشهود.. وطالبوا بقرار تأديبي أسوة برد الفعل على ما حصل في صالة المدينة.. ولكن الرد كان سلبياً.. والصمت كان مطبقا.. فكانوا كمن يصرخ في مقبرة..! وهذا يؤكد الظنون ان الشغب في صالة المدينة كان مفتعلاً.. وان ما لا يقبل في صالة المدينة قد يقبل في صالة جدة.. الأحديون يخشون ان تنهار سلتهم في عاصفة (الزمن الاتحادي) الذي أصبح كل شيء يجري في ركابه.
* الاتحاد فريق قوي ومهم وانجب عدداً من نجوم اللعبة ولكن ظهرت مجاملات كثيرة له.. فاتحاد السلة عاقب فريق الانصار في الموسم الماضي عندما تخاذل وتعمد الخسارة.. والآن هناك شكوك ان الاتحاد تعمد الخسارة أمام الأنصار في تصرف أضر بالهلال خصوصا وكذا بالأهلي.. ولكن غابت الصرامة والحزم الذي طبق على الأنصار.
* ورغم ذلك فما حصل سابقا من أحداث وقتية ضررها موسمي.. ربما يمكن تحمل عواقبه على مضض.. لكن ما يخيف مسؤولي أحد هي اللائحة التي ينوي اتحاد السلة تطبيقها بفتح باب الانتقالات للاعبين دون موافقة أنديتهم.. لأن هذا سيكون بمثابة (حكم الإعدام) على سلة أحد.. وسيصبح أحد فريسة في فك الأندية المقتدرة ماليا.. ما يعني تحويل أحد إلى مشتل تصدير اللاعبين.. ولا اعتقد أن احدا سيرضى ان يتحول إلى (مشتل).. فلسان حالهم لنا الصدر دون العالمين أو القبر..
* أحد هو الفريق الوحيد الطبيعي الذي يأكل من بستانه ويصدر للآخرين.. في حين يعتمد غيره على فرق مصنوعة من خلال شراء اللاعبين الجاهزين.. وإذا انهارت هذه السلة سيفقد المنتخب معظم قوته.. فأحد هو الأولى بالرعاية والدعم من لدن اتحاد السلة..
ضربات حرة
* عندما تعرض إداري الهلال لشخص الحكم المهنا.. توقعت ان تصدر إدارة الهلال بيان الاعتذار.. لأن ما حصل خروج على أدبيات الشخصية الهلالية (الرسمية) التي ترفض المساس الشخصي بالآخرين
* المؤرخ يبشر بكتابه الموعود (بطل الكؤوس وزعيم البطولات) في محاولة فاشلة ل(لطش) القاب الفرق الأخرى وأمجادها.. وهو يعلم ان فريقه ليس الأكثر بطولات لا في القدم ولا في الطائرة ولا اليد ولا حتى السلة.. ومع ذلك ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
* قبل كل مباراة مهمة للهلال يغيب الجمعان بشكل مفاجئ عن التمرين الرسمي.. ما يعني ان هناك من يوقت لابعاده عن الفريق.. وهو ما يحتم تدخل النادي.. فبعض اللاعبين ولو بلغ من العمر عتيا لا يستطيعون حماية انفسهم ولا يعرفون مصلحتها..
* الصحيفة وحكمها أبو صفيرة لا تتعامل بسواسية مع الفرق التي تمثلنا خارجياً.. فهي تحاسب بدقة الحكم وتشهر بأية أخطاء منه لمصلحة ممثلنا.. لكنها لا تفعل ذلك مع فريقها المفضل.. فتعتم على أخطاء التحكيم التي قد تأتي لمصلحته.
* الدوخي لاعب نادر.. لكنه بحاجة لمن يوجهه فهو يرتكب أخطاء ساذجة تضر الفريق..
* أحدهم كتب (على اتحاد السلة ألا يضيع حقوق نادي أحد بسبب وجوده بين أندية ذات اعلام كبير كالهلال والاتحاد والاهلي) وهو يهدف للتغطية على المستفيدين من هذه المجاملات باقحام الهلال عنوة لتحميله مشاكل اللعبة رغم ان لا ناقة له ولا جمل بما يحدث..
* الهلال بحاجة لمهاجم مثل الشيحان فإذا كان (غير مصاب) فلا أرى مبررا لاستبعاده وتهميشه..
* رغم حنكة إدارة النصر وبراعتها في صياغة العقود.. فقد وقعت في مطب العقود القصيرة مع أبو شروان والنحاس والتي ستنتهي قبل المربع.. فكيف ستخرج من هذه الورطة؟ وما رأي لجنة الاحتراف؟
* موضوع (الأفلام الهندية) المنشور في (الجزيرة) كان مشفقا ببطل هذه الأفلام فتجاهل أربعات الاتفاق والرياض والطائي.
* مسؤول رياضي سابق تخطى الستين عاما ويبكي في التلفزيون بسبب فوز كروي!.. لابد ان هناك اختلاطاً وتشويشاً في تحديد أهدافه في الحياة..
* مدير الكرة ليته يصمت فأكثر تصريحاته (تفشل) وساذجة.
بعيداً عن الرياضة
هو شأن نسائي مرتبط بدعاوى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل! ولكن له علاقة بالرياضة.. فقبل اسبوعين ذكر أحد الكتاب الرياضيين ان متسابقة سعودية تدعى (سوزانا مارك)!
حلت الأولى في سباق للجري في قلب القاهرة.. الكاتب احتفى بهذا الإنجاز النسوي!.. وتساءلت متذمرا أين وسائل الإعلام المحلية عن هذا الإنجاز؟ واردف متسائلا عن سبب عدم تبني الاتحاد السعودي لألعاب القوى لهذه العداءة ورعايتها وصقل مواهبها في نطاق التعاليم الإسلامية السمحة؟!
* ليس أعجب من هذا الخبر إلا تعليق الكاتب..! هل يليق ان تعدو امرأة وهي بكامل ملابسها أمام أعين الناس.. فما بالك عندما تعدو بملابس داخلية حسب شروط المسابقات!..
يا هذا لا تختزل طموحات المرأة بأن تكون عداءة تجري في الشارع وكأنها تهرب من وحش يطاردها.. وليست التعاليم الإسلامية السمحة مطاطة بما يكفي لاحتواء مثل هذا الغثاء والانفلات.
| 
