* نجران - أحمد معيدي:
رغم المستويات المتميزة التي قدمها فريق كرة القدم بنادي نجران أحد أندية الدرجة الثانية ورغم تقديمه ما يشفع له بالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بكل جدارة والذي وضح جليا بالتطور الإيجابي الذي قدمه طوال الموسمين الماضيين، إلا أن هذا المستوى المتميز لم يشفع لنجران بأن يكون من فرسان الأولى خاصة في ظل وجود نية مبيّتة مسبقا لإبعاد نجران عن الصعود إلى الأولى حتى ولو اقتضى الأمر مخالفة اللوائح والتعليمات ومحاباة فرق ضعيفة المستوى على حساب الفرق الجديرة بالصعود، فنجران بعد تساويه بالنقاط مع فريقين آخرين تباينت مستوياتهما ونتائجهما هما الوطني من تبوك والفيحاء من المجمعة مما يقتضي وحسب اللوائح الصادرة من الاتحاد السعودي التي تنص في مادتها رقم 22-4 على أنه في حالة تعادل فريقين أو أكثر بالنقاط على مركز من المراكز التي تؤهل الفرق للصعود إلى الدرجة الأعلى أو الهبوط للدرجة الأدنى في جميع البطولات والمسابقات فيقوم الاتحاد بإجراء مباريات فاصلة بين الفرق المتعادلة بطريقة خروج المغلوب من مرتين (ذهاب وإياب) أو إجراء مباريات فاصلة بطريقة نصف الدوري بين الفرق المتعادلة وتجرى المباراة الأولى على ملعب الفريق الأقل نسبة في حساب فارق الأهداف.
أعضاء الاتحاد السعودي صادروا القرار الأول بإجراء المباريات ذهابا وإيابا بين الفرق وهو ما أعلنه ماجد الحكير الذي أكد إقامة الدورة بهذه الطريقة،
ولم يجدوا أمامهم إلا إقامتها بطريقة نصف الدوري ولكن... بحساب الأهداف فنجران هو الأقل وهو من يفترض أن تلعب المباراة الأولى على أرضه ومع ذلك جامل أعضاء الاتحاد نادي الفيحاء وأهدوا له المباراة الأولى وليس ذلك فحسب بل أكرموه كذلك بالمباراة الثالثة والأخيرة في تجاوز واضح وفاضح للوائح والأنظمة، فجميع المباريات الثلاث ستلعب خارج نجران بواقع مباراتين على أرض الفيحاء ومباراة على أرض الوطني وهذا يعني حرمان نجران قسريا من دعم جماهيره ومحبيه وأرضه وإعطاء الفيحاء حصة الأسد من تلك المباريات دون مسوغ قانوني.
ولم يكن هذا القرار هو أول الإشارات إلى نية بعض أعضاء الاتحاد السعودي إبعاد نجران عن الأولى ولا آخرها بل سبقتها عدة مخالفات فهذا القرار الذي اخترعته أمانة الاتحاد لم يصل نجران إلا متأخراً وفي وقت ضيق خاصة وأنه يترتب عليه أذونات وحجوزات للاعبين بالإضافة إلى عدم ضبط بدء المباريات الأخيرة للوطني والفيحاء وهي مباريات الحسم ففيما انتهت مباراة نجران مع ضمك كان لايزال هناك نصف ساعة من عمر مباراة الفيحاء والوطني وهو خرق صريح لكل الأنظمة خاصة وأن تلك الجولة يترتب عليها صعود أو هبوط.. مع العلم بأنه يوجد استئناف مقدم من فريق العروبة ضد الفيحاء ولم يبت فيه حتى الآن.
نجران الذي حرمه الحظ في الموسم الماضي من الصعود إلى الأولى حيث حل ثالثا بعد الفيصلي والفتح لن يحرمه الحظ من الصعود هذا العام بل ما سيحرمه هو مخالفة اللوائح وهضم حقوقه فهل يقتنع لاعبو نجران انهم مهما صنعوا فلن يصعدوا أم يقوم الاتحاد السعودي بمراجعة حساباته والتزام الحيادية في قراراته وإعطاء كل ذي حق حقه وهو مايفترض بجهة مسؤولة كالاتحاد السعودي.
|