قبل خمسة عشر عاماً تقريباً او اكثر.. قدم عضو مجلس ادارة نادي الرياض ( انذاك) الزميل احمد العلولا.. مشروع انشاء صندوق قدامى لاعبي الرياض.. ويهدف الى زيادة الصلة والارتباط بكافة ابناء النادي.. ويحرص على توثيق مفهوم التكافل الاجتماعي.. وقدمه الزميل وبكل حماس لرئيس واعضاء مجلس ادارته.. وعلى طبق من وفاء بحضور كل من اعضاء النادي بسخاء.. وبالرغم من موافقة المجلس على المشروع من حيث المبدأ.. الا انه ظل حبيس الادراج.. ولم يرَ النور حتى الان! حسب قول الزميل.
بعدها وبفترات.. شرع الزميل العلولا في تأليف كتاب عن نجوم الثمانينات.. واعطى لهذا الامر جل اهتماماته لدرجة انه قام بعملية مسح جغرافي لمواقع اللاعبين ورصد الاسماء.. وبادر للاتصال بها.. الا ان تلك الفكرة ايضاً لم يكتب لها النجاح لعدم تجاوب الاكثرية من اللاعبين!! وبما ان الزميل كما عهدته من اصحاب النفس القصير!! الامر الذي لم تسعفه فيها ( اللياقة) بالمواصلة واعلن اعتزاله للفكرة.. رغم تشجيع ودعم الاكثرية من الزملاء لمواصلته تحقيق المتبقي.. لدرجة ( الحيلولة) عليه بالقول.. واصل ولعل- الثالثة ثابتة-!
الشاهد انه وبعد سنين عجاف.. فجر الزميل خالد الدوس - جزاه الله خيراً- سابقة على مستوى الصحافة.. سلسلة من اللقاءات مع عدد من اللاعبين القدامى.. نقل من خلالها تاريخاً مليئاً بالانجازات والبطولات التي اسهم فيها عدد من هؤلاء القدامى للكرة السعودية.
واخرى احسب انها ستضع للزميل الدوس في ميزان اعماله - ان شاء الله- وهي نقل معاناة البعض منهم للرجالات لرياضتنا الكرام.. واخرين ( تضيء) اسماؤهم في اعمال الخير بالاسراع في حل الكثير منها.. خصوصاً من هم على فراش المرض.
اقول: اليوم وعبر بوابة نادي الاهلي اعلن رجالاته مشروع انشاء صندوق قدامى لاعبي الاهلي يخصص للنواحي الانسانية لدعم علاقات اللاعبين القدامى.. وبهذا كله يكون ( الاهلي) برجالاته حققوا سباقاً جديداً في مجال تنمية المجتمع.. يؤكد في الوقت نفسه.. ان هذا هو ( المفهوم) الحقيقي للرياضة.. فضلاً عن ايمانهم بان هذا اقل ما تقدمه الادارة لابناء النادي.. وبالتالي تغيير المفهوم السائد بين الوسط الرياضي بان الاندية تأخذ اللاعب لحماً.. وترميه عظماً!!
اقول لعل نهج ( الاهلي) بهذا المشروع الاجتماعي والانساني قد ( يضيء) الطريق لاندية اخرى.. للاقدم على مشروع مماثل وبالتالي يدفعهم للاقدام بالاحساس والشعور واثبات الوجود.. بان الاندية فضلاً عن كونها رياضية.. في مؤسسة تربوية تساهم وبشكل بارز في تنمية المجتمع الذي لم تكن في يوم بمعزل عنه.
بالتأكيد طرق قلبي الفرج بما اقدمه عليه رجالات الاهلي الكرام.. وتجدد طرقه اعجاباً بحق ( المناضلين) الزميلين القديرين العلولا والدوس.. اللذين اصبحا يشقان مسؤولياتهما الكتابية نحو الاعمال الانسانية والتطوعية والمشاركات الاجتماعية.. ولا اود ان ازيد.
***
اقتراح.. لأجل ( الأمانة) العامة
موجة الغضب.. التي اندلعت مؤخراً من قبل رؤساء انديتنا المشاركة خارجياً.. من جراء ضغط مبارياتهم المحلية.. وتداخلها مع منافساتهم الخارجية.. لم تجد حتى الان اذاناً صاغية من قبل رجال الامانة العامة بالاتحاد السعودي.. فعلى الرغم من ان تلك الاندية تمثل الوطن وبالتالي يجب عدم حدوث ارتباك في استعداداتها لتلك المنافسات الخارجية.. خصوصاً وان البعض منها تعرض نجومها للارهاق والاصابات بيد انها تزامنت خلال هذه الايام بالضغط اللقاءات ما بين عربية واخرى آسيوية فضلاً عن المسابقة المحلية الا ان الامر حتى الان لم يجد العلاج الشافي بالتأكيد.
ان تلك الظروف التي واجهتها انديتنا ممثلة الوطن.. لم تكن وليدة اليوم او الامس القريب وانها حالة فردية تعرض لها هذا الفريق عن ذاك بل انها تجدد مع كل مناسبة بدليل بانه سبق وان تعرض لها فريق الشباب.. الذي فرض عامل الوقت من جراء وعشوائية التنسيق ان يشارك في بطولتين ( بيوم واحد)!! احداهما عربية ( النخبة) واخرى محلية على نهائي كأس ولي العهد.
اقتراح متواضع ارفعه باسم ( الامانة) باعادة النظر بالطريقة ( التقليدية) المتمثلة بتأجيل مباريات الممثل حتى عودته بطريقة تدعو للتفاؤل لظهور ممثلنا بمستوى يليق بما وصلت اليه كرتنا الوطنية.
***
كلمة لابد.. منها
لست بالضرورة ان تكون وجهات نظر الاخرين ذات تأثير على قناعاتنا.. على اعتبار انها وجهه نظر شخصية لا تتجاوز ما يختلج في ضميره!
لكن ان يهاجم باسلوب ( ابتذالي) و( وانفعالي).. لا ! لا يواكب آراءنا.. فتلك الكارثة بالذات ونحن نتغنى بمقولة- اختلاف الرأي لا يولد في الود قضية.
آخر المطاف
حتى اذا كنت على الطريق الصحيح..
سيتجاوزك الجميع اذا توقفت بمكانك ولم تتقدم
|