طالعتنا الجزيرة بعددها رقم 11505 في كاريكاتير الأخ هاجد - برسم لأحد الآباء وبجانبه الخاطب الذي يريد ابنة ذلك الرجل، وقد كان صميم الكاريكاتير يدور حول غلاء المهور وفي الحقيقة بودي ان أتكلم ولو بشيء قليل فأقول:
في رأيي الشخصي الذي قد يحتمل الصح أو الخطأ أن تشبيه مهر المخطوبة للزواج بما يساويه من أطنان الحديد فيه نوع من التنقص في حق المرأة، فالزواج اسمى واعظم من أن يكون كالتجارة وذلك من خلال الصداق ( المهر) والآباء ليسوا كما يظن الكثير ان هدفهم هو الهدف المادي فقط ولا يهمنا بعض ما يتناقله الناس عن بعض شريحة من الآباء تجاه بناتهم من حيث تشرطهم في المهر وما يدور حول تكاليف الزواج.
ونريد أن نوضح للآباء ان الصداق (المهر ) هو من حق البنت فقط وليس للأب ان يأخذ منه شيئاً إلا بإذن ابنته وبنفس طيبة منها، وكذلك الواجب علينا نحن أن نسعى دائماً الى تيسير أمور الزواج من حيث المهر وغيره وأن نزيل شبح تكليف الزواج عن نظر شبابنا الذي اثقل كاهلهم وجعلهم يعزفون عن الزواج.فأقول يا أيها الآباء رفقاً بالشباب واعلموا ان الذين أمامكم هم مستقبلا أزواجا لبناتكم فهل راعيتم أولاده الذين انتم أجداد لهم وهل ارعويتم! من تلك الظاهرة التي أصبحت تشكل خطراً على بلادنا وهي ظاهرة العنوسة، احسب انكم تفكرون بما ترضيه ضمائركم وقبل ذلك دينكم.
والسلام عليكم ورحمة الله
عبدالله بن محمد المكاوني / الخرج |