* حوار - ياسر خليل - جدة:
أكد رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة مجموعة المنشي الدولية ومجموعة الفا الدولية الأستاذ عبدالكريم بن يحيى المنشي أن هناك كثيراً من المشاكل التي تواجهها الشركات العاملة في مجال الاستيراد والتصدير خاصة من حيث التقليد للمنتج الأصلي والمسجل لدى وزارة التجارة والتي أدت إلى أن كثيراً من المستهلكين قد فقدوا الثقة مما يؤدي إلى تكبد الشركات العديد من الخسائر الفادحة.
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في تدريب وإخراج كوادر وطنية سعودية مدربة تمارس العمل في القطاع الخاص مثل غيرهم.
* الجزيرة حاورت رجل الأعمال المعروف الذي كان معه هذا الحوار:
* في البداية نريد أن نتعرف على نشاط المجموعة؟
- مجموعة المنشي أو مؤسسات المنشي الدولية إحدى المؤسسات الرسمية والتي لها مجلس إدارة عائلي قد بدأت العمل منذ ايام والدي رحمه الله عندما كان يعمل تاجراً في جدة واستطاع أن ينهض بهذه المؤسسة حتى استلمت عنه العمل فيها كرئيس مجلس إدارتها واستطعت خلال عدة سنوات أن أدخل فيها اسلوب التطوير من حيث الحاسب الآلي وتوظيف شباب سعودي في عدد من المجالات التي تحتاجها الشركة.
كما أن الشركة تشمل عدداً من المؤسسات المختلفة منها في المجال الطبي ومنها في المجال الصحي ومنها في مجال الجمارك، ومنها في مجال المقاولات ومنها في مجال الخردوات ومنها في مجال التوزيع وتملك الشركة مجموعة كبيرة من الوكالات الرسمية.
* أصبحت المنافسة بين شركات المقاولات مشتدة وبشكل خطير جداً فكيف يرى المنشي هذه المنافسة؟
- لاشك أن المنافسة في هذا المجال شيء ليس بجديد وفي مرحلة الطفرة كانت هناك العديد من الشركات الأجنبية في السوق السعودي وعندما خرجت الشركات الأجنبية من البلد أصبحت المنافسة بين الشركات السعودية فقط ولاشك أن المنافسة في صالح الجميع من المقاول وصاحب العمل.
والحمد لله أن السوق الآن يعتبرافضل من السنوات الماضية وخاصة أن هناك العديد من المخططات بدأت تشهد حركة عمرانية عالية.
* ماذا تقول في مسألة اندماج شركات المقاولات الآن؟
- اكد المنشي أن الاندماج بين شركات المقاولات كان فيه الكثير من الحديث ولكن لم تنجح هذه التجربة في السوق المحلي وقد تنجح بين عدد من الشركات التي تعمل في أعمال ليست متشابهة ولكن كونهم يعملون في نفس المجال أعتقد أن الاندماج الكلي لن يتم ولكن في بعض الاحيان المشاركة في مشروع معين.
* يعاني كثير من وكلاء الشحن من عمليات تلاعب من قبل بعض السماسرة.. ما رأيم حول هذا الموضوع باعتباركم أحد وكلاء الشحن في المملكة؟
- نحن وكلاء لوكالة الفا الدولية والتي تشكل حوالي 65% من فروعها على مستوى العالم وحقيقة الأمر أن هناك تلاعباً في مسألة بعض الأمور وخاصة في الشحن والوزن والترحيل وغيرها وتمارس في بعض الأحيان ضغوط دولية من هذا الأمر وكما أن كثيراً من وكلاء الشحن في المملكة تستخدم أسلوب الغش في مسألة الأوزان واعتقد أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر في كثير من هذه الوكالات.
* نظام الاستثمار الأجنبي ومدى المنافسة مع الشركات المحلية؟
- أكد المنشي أن نظام الاستثمار الأجنبي لن يكون له تأثير كبير على سوق المقاولات او أي مجال آخر وذلك لثبات الأوضاع في المملكة ومن الصعب على الشركات الأجنبية الدخول كمنافسين في السوق المحلي عدا في بعض المشاريع التي تحتاج إلى تقنيات عالية وهذا لا يكون إلا في مجالات المقاولات أو مجال الخدمات الطبية والتي نحن وكلاء لها منذ أكثر من 25 سنة تقريباً.
* ما هو رأيك في دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية؟
- دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية وفتح السوق لا اعتقد أنه سيكون له تأثير كبير على مجال عمل الشركات في المملكة لأنه يملك الآن مقومات النجاح ولا يمكن منافسته الآن بعد أن اخذ القطاع السعودي وضعه واصبح معروفا بين دول العالم أن الاقتصاد السعودي من أفضل المجالات الاستثمارية التي يمكن للمستثمر الأجنبي أن يقيم مشاريعه فيها.
* صدور النظام الجديد للتأمينات هل هو في صالح القطاع الخاص أم هو ضده؟
- أكد أن نظام التأمينات الاجتماعية هو في المقام الأول جاء لصالح العامل وزاد العتب الأكبر على الشركات العاملة في القطاع الخاص من حيث المساهمة في المبالغ التي تدفع الى المؤسسة كل شهر وإن شاء الله هو أفضل من النظام السابق والتطبيق هو الذي يظهر أكثر مدى ملاءمته وخاصة أنه كان متوقع صدوره منذ وقت مبكر ولاشك أن أصحاب العمل كثير من الأنظمة تزيد العبء عليهم من زيادة نظام الإقامات والتأمينات وغيرها.
* ثلاثة رسائل لكل من غرفة جدة ، مكتب العمل والعمال، ووزارة التجارة؟
- الرسالة الأولى: غرفة جدة : المجتمع يتطلع إلى المزيد من الخدمات التي تقدمها الغرفة.
الرسالة الثانية: وزارة التجارة: التاجر والمستهلك دائماً.
الرسالة الأخيرة: مكتب العمل والعمال : تنظيم عملية التشغيل أن لا يكون على حساب أصحاب العمل وتشغيل المؤهلين.
* هل شركة المنشي تقوم بعملية تدريب الكوادر الوطنية الآن؟
- نحن لا نملك مقراً للتدريب ولكن نوفر دورات على رأس العمل للسعوديين أو غير السعوديين ونوفر لهم كافة متطلبات التدريب حتى يكونوا ملمين بجميع الأمور الخاصة بالشركة ونشاطها.
* انتشار ظاهرة التقليد وخاصة تقليد القطع المنزلية والأدوات الصحية والخردوات وغيرها أصبحت تؤرق كثيراً من التجار.. كيف ترون ذلك؟
- أكد أن هذه الظاهرة أصبحت مشكلة تواجه رجال الأعمال والذين يرتبطون بالمجالات الميدانية أكثر ولهم وكلاء يمكن أن يتم التلاعب بها عن طريق اناس لا يخافون شيئا وأعتقد أن وزارة التجارة مطلوب زيادة دورها أكثر والتركز على هذه الفئة التي تغير الاصلي إلى تقليد وأن يكون لها جولات تتم تلقائية من قبل فرق الضبط ولابد من وجود حل عاجل للقضاء على التقليد.
* ما هي مشاريعكم المستقبلية ؟
- تسهم الشركة في خدمة الاقتصاد الوطني وقد نفذت العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والطبية ونخطط للاستثمار مع الشركات الوطنية خاصة اننا حققنا العديد من النجاحات لعدد من الوكالات التجارية والحمد لله هناك العديد من المشاريع الناجحة وحكومة خادم الحرمين الشريفين تدعم توجيه القطاع الخاص الذي يحظى بالمناخ الاستثماري الملائم وجذب الاستثمارات الوطنية داخل المملكة.
* هل هناك نية لأن تتحول شركتكم إلى شركة مساهمة؟
- في الوقت الراهن ليس هناك نية لأن نحولها إلى شركة مساهمة لأن شركتنا هي مجموعة تملك مؤسسات تجارية وكلها تحت مجموعة واحدة وهذا الموضوع سابق لأوانه حالياً.
* مشاكل السعودة ما زالت قائمة لدى القطاع الخاص.. ما رأيك؟
- تحظى عملية السعودة باهتمام كبير من ولاة الأمر في حكومتنا الرشيدة ويكرس القطاع الخاص كافة جهوده الفاعلة في استقطاب الشباب السعودي للانخراط في الشركات والمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص يتفاعل مع هذه التوجهات من القيادة الرشيدة من اجل تنمية وتطوير قدرات الشباب السعودي وتفاعل مع مخرجات سوق العمل خاصة وأن ينقصهم الخبرة والدراية الكاملين بالسوق.
وأكد على أهمية التزام الشباب السعودي واثبات جدارته وكفاءته العلمية حتى يكون على مستوى المسؤولية وأضاف اننا نملك كوادر وطنية سعودية تعمل معنا في العديد من المجالات المختلفة ونحتاج الى العمالة المهنية وما زلنا نواجه المشكلة ونحن نرحب الشباب السعودي الطموح الذي يرغب العمل معنا.
* سرقة الوكالات أصبحت من الظواهر التي تؤرق الوكيل.. فهل وضعتم خطة مع وزارة التجارة في الحد من انتشارها؟
- الحقيقة نحن عندنا في المملكة اقتصاد حر ولا يوجد قوانين تفرض عليك شيئا وأعتقد أنه اليوم الوكيل إذا كان يؤدي المطلوب منه ويؤدي المهام يعمل نسبة المبيعات المطلوبة منه من قبل الشركة الأساسية فأعتقد أنه لا يمكن أن تقوم الشركة المصنعة بتحويل الوكالة لشركة أخرى والوكيل الذي يقوم بالعمل وحسب الاتفاقية التي يتم إبرامها مع الشركة الأساسية أمور واضحة وقام بالمشروع بطريقة صحيحة أعتقد أن هذه الظاهرة ربما تكون فردية في بعض الأحيان وربما ترجع لاسباب مجهولة ووجهات مختلفة وأنا لا أمانع من انتقال الوكالة ولكن لابد من وضع نظام لمعرفة اتفاقية الوكالة بين الوكيل وصاحب الوكالة وتكون واضحة جداً هذه الاتفاقية ومسجلة لدى وزارة التجارة تحدد سياسة الوكالة والشركة المالكة قبل كل شيء ويكون صورة منه لدى وزارة التجارة.
* ما مدى التنافس بين الشركات المحلية في السوق السعودي؟
- اعتبر السوق السعودي من أشد الأسواق منافسة في العديد من المجالات المختلفة وخاصة التي تبحث عنها المستهلك ولا توجد أي عوائق أو قيود على الاستيراد وأعتقد أن المنافسة خلال الفترة القادمة سوف تزيد وهناك تعاون في مجال الخدمات فهنالك تنافس كبير بينهم وتحاول كل شركة أن تسيطر على السوق في تقديم أفضل الخدمات وكسب العميل قدر المستطاع.
* يعتقد البعض أنكم اصبحتم محتكرين لمجال استيراد الخردوات والعاب الأطفال فهل هذا صحيح؟
- لا يوجد احتكار في عملية توزيع قطع الخردوات ابداً في الشركة خاصة أن الاستيراد أصبح الآن مفتوحا في جميع أرجاء العالم وتعتبر أسواق المملكة من أشد الاسواق تنافساً في هذا المجال وذلك لكثرة الربح فيه خاصة أن هناك الأصلي والمقلد وهناك تنسيق بين الوكيل والشركة المصنعة من أجل تغيير السعر مقارنة بالسوق ونحن شهرياً نجري مقارنة للأسعار وهناك موظفون اختصاصهم هذا العمل وكتابة تقرير حول الموضوع.
* هل أنتم وكلاء منفردون أم أن هناك عدداً من الوكلاء المنافسين لكم في هذا المجال؟
- ولله الحمد نحن نعتبر الوكالة الوحيدون لعدد من المنتجات منها الخردوات والعاب الأطفال ومستلزمات المستشفيات الخاصة والحكومية ونحن ننفرد بذلك.
|