ارتفاع إنتاج أوبك في مارس مع تنامي صادرات العراق

* لندن - رويترز:
أظهر مسح أجرته رويترز أمس الثلاثاء ان إنتاج أوبك ارتفع بشدة في مارس - آذار مع نمو صادرات العراق بينما لم يظهر أعضاء آخرون استعدادا يذكر للالتزام بقرار خفض الإنتاج.
وزاد إجمالي إنتاج أوبك في مارس 320 ألف برميل يوميا ليصل إلى 28.42 مليون برميل يوميا تقوده زيادة إنتاج العراق مع فتح منافذ تصدير جديدة.
وبلغ إنتاج عشرة أعضاء في أوبك يخضعون لنظام حصص الإنتاج 26.11 مليون برميل يوميا مما يعني تقلص الإنتاج عن فبراير شباط بواقع 60 ألف برميل يوميا وفقا لنتائج المسح الذي شمل آراء استشاريين وشركات شحن ومصادر في أوبك وصناعة النفط.
وتظهر نتائج المسح ان إنتاج أعضاء أوبك العشرة زاد نحو 1.61 مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الرسمي البالغ 24.5 مليون برميل يوميا والذي كان ساريا في مارس آذار.
وتعهدت أوبك في منتصف فبراير شباط بوقف تجاوزات الإنتاج. واتفقت أوبك الأسبوع الماضي على خفض حصص الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا لتصل إلى 23.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول ابريل نيسان وذلك لتفادي هبوط الأسعار مع انخفاض الطلب موسميا بعد انتهاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
ويزيد إنتاج أعضاء أوبك العشرة الذي يخضعون لنظام حصص الإنتاج في مارس اكثر من 2.6 مليون برميل يوميا فوق سقف الإنتاج الرسمي الجديد.
وتتيح الأسعار المرتفعة والطلب القوي على النفط للمنتجين تجاوز حصص الإنتاج الرسمية.
وقال تجار نفط ان نيجيريا رفعت صادراتها بواقع 80 ألف برميل يوميا لتصل إلى 2.29 مليون برميل يوميا في مارس مما يشير إلى ان إجمالي إنتاجها بلغ 2.4 مليون برميل يوميا على الأقل.
ويشير مسح أجرته رويترز لبرامج تصدير النفط في دول أوبك في ابريل إلى ان المنظمة لن تلتزم بأكثر من ثلث الخفض المرتقب أي حوالي 335 ألف برميل يوميا من المليون برميل يوميا التي قررت خفضها.
واظهر مسح جداول التصدير ان السعودية هي العضو الوحيد في أوبك الذي اخذ خطوات ملموسة للحد من الإنتاج في ابريل.
وحذر محللون من انه إذا سمحت أوبك بتنامي الفجوة بين حصص الإنتاج الرسمية والإنتاج الفعلي فستفقد سمعتها في مجال الانضباط التي اكتسبتها في الاعوام الأخيرة وربما تثير عمليات بيع ضارة من صناديق المضاربة.
وانخفض إنتاج السعودية 20 ألف برميل يوميا في مارس إلى 8.48 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد نحو 520 ألف برميل يوميا عن حصتها الرسمية في ذلك الشهر كما يزيد حوالي 840 ألف برميل يوميا عن حصتها في ابريل.
ووزاد إنتاج العراق الذي لا يخضع لحصة إنتاج رسمية 380 ألف برميل يوميا في مارس بعد ان فتح العراق مرفأ تصدير ثانيا على الخليج في خور العماية وأعاد تشغيل خط أنابيب من حقول النفط الشمالية.
ورغم ذلك لا تزال صادرات النفط العراقية تقل نحو 140 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف البالغ مليوني برميل يوميا وذلك مع أحجام شركات الشحن عن تحميل الناقلات في مرفأ خور العماية نظرا للمخاوف الأمنية.