Wednesday 7th April,200411511العددالاربعاء 17 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقتدى الصدر ينهي اعتصامه ويتهمه مجلس الحكم بإثارة المشاكل والفتن مقتدى الصدر ينهي اعتصامه ويتهمه مجلس الحكم بإثارة المشاكل والفتن
مدينة الصدر تحت الحصار والقصف.. و39 قتيلاً و126 جريحاً
مقتل 15 عراقياً في اشتباكات بالناصرية وإصابة 11جندياً إيطالياً

  *بغداد - د. حميد عبد الله - النجف - البصرة - الناصرية - الوكالات:
قصفت القوات الأمريكية مدينة الصدر العراقية فجر أمس الثلاثاء وانتشرت الآليات العسكرية الأمريكية في شوارعها وتركزت أمام مراكز الشرطة وحول مقرها في منطقة الأورفلى بشرق المدينة.
وقال شهود عيان عراقيون بمدينة الصدر: إن القوات الأمريكية سيطرت على مراكز الشرطة الستة في المدينة.. بعد أن كان مؤيدو الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد استولوا عليها.
وفي حي الأعظمية أفاد سكان المنطقة بأنه سمع دوي تبادل النيران في أرجاء الحي طوال الليل وحتى فجر أمس وأن عددا من القتلى والجرحى سقطوا..إلا أنهم لم يحددوا رقما معينا أو طبيعة الإصابات. وقالوا ان حركة السكان في الحي محدودة، كما أن الكثير من المحلات مازالت تغلق أبوابها. وما زال التوتر يسود العديد من أحياء العاصمة وفي العديد من المدن العراقية ذات الأغلبية الشيعية خاصة في ضوء إعلان المتحدث الرسمي لقوات التحالف دان سنيور أن قاضيا عراقيا قد أصدر أمرا بإلقاء القبض على مقتدى الصدر لصلته باغتيال رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي في مدينة النجف في ابريل 2003 عقب عودته مباشرة من مقر إقامته في لندن.. حيث كان يقود المجلس الأعلى للشيعة ومؤسسة الخوئي الخيرية هناك. وقد اتهم مسؤولون كبار في مجلس الحكم الانتقالي في العراق أمس الثلاثاء مقتدى الصدر بمحاولة (الإيقاع بالعراق) داعين إياه إلى الهدوء من أجل حقن الدماء.
وقال أياد علاوي عضو مجلس الحكم ورئيس اللجنة الأمنية في المجلس ان (مجلس الحكم يدين بشدة كل أعمال الشغب التي هي خارج إطار القانون ويدعو أبناء شعبنا إلى وحدة الصف ورص الصفوف لدحر القوى الشريرة التي تحاول الإيقاع بشعبنا).
وأضاف (نحن نحذر بشدة كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن البلاد ويعرض أمن البلد للمخاطر). وحول ما يعنيه (بالقوى الشريرة)، قال علاوي إنها (القوى الإرهابية التي تحاول الإيقاع بالبلاد وتحاول خلق الفتن والمشاكل). وأوضح ان (هناك قوى متطرفة تحاول الإيقاع بالبلاد أصبحت معروفة للكل منها مقتدى الصدر والمجموعة المحيطة به).
من ناحية أخرى نقل إلى مستشفى الثورة في مدينة الصدر في ضاحية بغداد الشيعية 39 قتيلا و126 جريحا نتيجة المواجهات خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بحسب ما أفاد مدير المستشفى أمس الثلاثاء.
كما أفاد مصدر طبي أمس الثلاثاء ان اثني عشر عراقيا قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في العمارة في المواجهات بين القوات البريطانية وأنصار مقتدى الصدر.
من جهة ثانية أعلن ناطق باسم مقتدى الصدر أمس ان الشرطة العراقية تسيطر على البصرة اثر اتفاق ابرم مساء الاثنين بين التحالف ومناصري الإمام الصدر.
وصرح الشيخ سالم عادل صالح (تم التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف وممثل قوات التحالف ينص على ان الشرطة ستكون المسؤولة الوحيدة على الأمن في المدينة).
وأضاف ان مناصري الإمام الصدر الذين سيطروا على مقر المحافظة صباح الاثنين انسحبوا من هذا المبنى فور التوقيع على الاتفاق.
من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن مسؤول محلي قوله: إن نحو 15بين مدنيين وجنود عراقيين قتلوا في اشتباكات بين القوات الإيطالية ومسلحين شيعة في بلدة الناصرية الجنوبية أمس الثلاثاء، كما أصيب 11جنديا إيطاليا.
وأفادت التقارير أنه لا توجد إصابات خطيرة بين جنود فرقة المشاة الإيطالية، كانت المصادمات قد اندلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد أن صدرت أوامر للقوة الإيطالية بالسيطرة على الشوارع الرئيسية بالمدينة وبعض النقاط التي يسيطر عليها الشيعة.
وفي بعقوبة تظاهر مئات الطلاب العراقيين أمس الثلاثاء احتجاجا على التدخل الأمريكي في الفلوجة والمذكرة التي أصدرتها سلطة التحالف لتوقيف مقتدى الصدر. وانطلقت المتظاهرون من المعهد الفني باتجاه كلية المعلمين، ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها (كل شباب العراق يرفضون الاحتلال) وصور الزعيم الشيعي محمد الصدر والد مقتدى الصدر وإعلاما عراقية، وهم يرددون (بالروح بالدم نفديك يا عراق) و(سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه).
وأعلن مقتدى الصدر أمس الثلاثاء إنهاء اعتصامه في مسجد الكوفة وانتقل إلى مدينة النجف.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي (أخذت على نفسي إلا أريق دما غير دمي لأجل مقدسات ومراجع شعب العراق العزيز لذلك قررت إنهاء اعتصامي).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved