Wednesday 7th April,200411511العددالاربعاء 17 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قادة الجبهة الإسلامية يطالبون بأن تكون المنافسة على دورتين قادة الجبهة الإسلامية يطالبون بأن تكون المنافسة على دورتين
بوتفليقة: انتخابات الغد نقطة تحول في تاريخ الجزائر

  * الجزائر - من جيل تريكسيه - رويترز:
بمسيرات تشبه الحفلات الموسيقية ووعود بالديمقراطية بعد ثلاثين عاماً من حكم الحزب الواحد وعقد من الحرب الأهلية اختتمت يوم الاثنين حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر، فيما أعربت أوساط سياسية نافذة عن أملها في أن تجرى هذه الانتخابات على دورتين..
وأمام حشد في استاد رياضي بالعاصمة الجزائرية قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مناشدا المواطنين الإقبال بكثافة على الإدلاء بأصواتهم إن الانتخابات ستكون حدا فاصلا في تاريخ الجزائر. وأضاف بوتفليقة قائلاً أمام حوالي عشرة آلاف من أنصاره إن هذه الانتخابات لا تشبه تلك التي أجريت في الجزائر منذ الاستقلال لأنها تأتي بعد حرب أهلية وعدة مراحل من التحول.
ومن المرجح أن يفوز بوتفليقة الذي يواجه منافسا رئيسيا هو علي بن فليس وهو رئيس وزراء أقيل من منصبه العام الماضي بفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات في انتخابات يوم غد الخميس.
ويعتمد الجزائريون الذين لا توجد لديهم بعد مؤسسات لاستطلاع الرأي على استطلاع أجرته شركه مقرها باريس أعطى بوتفليقة نحو 55 في المئة من الأصوات متقدماً بفارق كبير على منافسه بن فليس الذي توقع الاستطلاع أن يحصل على 17 في المئة فقط من الأصوات.
لكن لم يستبعد بعض المحللين السياسيين أن يفشل بوتفليقه في الحصول على أغلبية مطلقة مما يدفع لإجراء جولة إعادة في الثاني والعشرين من أبريل.
وقال محلل طلب ألا ينشر اسمه (يحظى بن فليس بدعم البعض داخل الجيش وأجهزة الإعلام وهزيمته في الجولة الأولى ستكون إهانة له.. لذا قد يكون هناك نوع من الاتفاق على الدفع نحو جولة ثانية). ولم يستبعد المحلل احتمال أن يحدث تزوير.
وقد عبر كبار قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (تم حلها) في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أن يجري الاقتراع الرئاسي في دورتين. وامتنع موقعو (نداء إلى الشعب الجزائري) نشر الاثنين، وبينهم زعيم الجبهة عباسي مدني الموجود حالياً خارج الجزائر، عن إدراج أي تعليمات للناخبين للاقتراع الذي سيجري يوم غد الخميس. ولم يوقِّع علي بلحاج الموجود في الجزائر هذا (النداء). يذكر أن بلحاج مجرد من حقوقه السياسية منذ خروجه في تموز - يوليو الماضي من السجن حيث أمضى 12 عاما لإدانته بالمساس بأمن الدولة.
وقال موقعو الوثيقة: لا يمكننا أن نطلب منك (الشعب) دعم مرشح في الدورة الأولى لأنك في مواجهة امتحان خطير يتطلب منك إدراك مسؤولياتك أمام الله والتاريخ. مؤكدين أن الامتناع عن التصويت (لا تأثير له) في الانتخابات الجزائرية. ورأوا أن (دورة ثانية ستكون المؤشر الوحيد الذي يسمح بالحكم على مصداقية الانتخابات المقبلة).
وبرر موقعو الوثيقة هذا الموقف بالردود (غير المرضية) التي قدمها (مرشحون يمكن أن يتم انتخابهم)، على سلسلة من (المطالب) التي قدمت لهم في 30 آذار - مارس الماضي. وقبل صدور هذا (النداء)، دعا رابح كبير رئيس الجناح التنفيذي للجبهة في الخارج اللاجئ في ألمانيا، الناخبين إلى التصويت لمصلحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأعلنت المؤسسة العسكرية وهي صانع القرار الرئيسي في الجزائر والقوة الحقيقية وراء الإدارة المدنية منذ أمد بعيد أنها ستقف على الحياد في هذه الانتخابات.
وانتخابات الثامن من أبريل هي ثالث انتخابات رئاسية تجرى وفقا للتعدد الحزبي منذ ألغت جبهة التحرير الوطني عام 1989 نظام الحزب الواحد الذي كانت فرضته منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.
وخلال مسيرات الاثنين التي شهدت حضوراً إعلامياً كثيفاً ورفع اللافتات واطلاق البالونات مع أصداء مزيج من موسيقى البوب وموسيقى الراي الشعبية الجزائرية أعاد بوتفليقة مقولته المفضلة عن عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية في الجزائر. وقال بوتفليقة عندما جئت إلى الحكم في عام 1999 كانت البلاد تواجه حرباً أهلية. وكان بوتفليقة قد خاض الانتخابات الرئاسية السابقة منفرداً بعد انسحاب باقي منافسيه متهمين إياه والمؤسسة العسكرية التي تدعمه بالتزوير. ويقول منافسوه إن الانتخابات المقبلة أيضاً ستشهد تزويراً وممارسات غير نزيهة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved