* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
بيّن استطلاع للرأي في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد عمليات الاغتيال التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ويعتبرون أنها مبررة أخلاقياً..
وأظهر الاستطلاع الذي جاء في إطار ما يسمى (مقياس السلام) لشهر آذار - مارس الماضي في إسرائيل رصدته الجزيرة أن (72%) من اليهود يؤيدون سياسة الاغتيال التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فيما يعتبر (69%) من الإسرائيليين أن الاغتيالات مبررة أخلاقياً ويجب مواصلة عمليات الاغتيال بحق أبناء الشعب الفلسطيني..!!
وكانت آخر عملية اغتيال نفذتها قوات جيش شارون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقعت في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، حيث قامت وحدة خاصة بعد ظهر يوم الأحد الماضي باقتحام مخيم طولكرم والتوجه إلى بيت عزاء الشهيد، رمزي العارضة، منفذ عملية مستوطنة (افني حيفتس اليهودية) وقامت بإطلاق النار في بيت العزاء باتجاه المواطن الفلسطيني خالد خريوش (23عاماً) الذي كان أحد المعزّين..
وأسفرت عملية الاغتيال عن استشهاد المواطن الفلسطيني خالد خريوش أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وإصابة أكثر من عشرة معزّين آخرين تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
وفي يوم الاثنين، الموافق الثاني والعشرين من شهر مارس - آذار الماضي استهدفت مروحيات حربية إسرائيلية، الشيخ أحمد ياسين، قائد ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما كان عائداً من صلاة فجر ذلك اليوم، لتمزق صواريخ الاحتلال جسد الشيخ المقعد أشلاء متناثرة، وليستشهد برفقة الشيخ سبعة من المصلين الذين خرجوا من مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة وسط مدينة غزة..
وفي هذا الصدد تشير الإحصائيات الفلسطينية المتتابعة، والتي تصل دوماً الجزيرة نسخاً منها:
إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خارج إطار القانون ضمن سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية جراء قصفها للمناطق السكنية الفلسطينية وللأماكن العامة أكثر من (732 فلسطينياً)، منهم (220 فلسطينياً) تقول إسرائيل إنهم مستهدفون،
فيما قتل أكثر من مائة فلسطيني بينما كانوا يمرون من مكان الجرائم الإسرائيلية، التي لم تتوقف ساعة من ليل أو نهار في الأراضي العربية المحتلة.
|