* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
استهدفت قوات الاحتلال منذ تفجر انتفاضة الأقصى الفلسطينية في الثامن والعشرين من شهر أيلول - سبتمبر عام 2000 الأطفال الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، حيث كان حادث استشهاد الطفل محمد الدرة في أحضان والده، والطفلة إيمان حجو في حضن أمها أحد رموز انتهاك حقوق الطفولة في فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة الفلسطيني د. جواد الطيبي أن 651 من الأطفال الفلسطينيين دون الـ(18 عاماً) استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء انتفاضة الأقصى حتى وقت قريب.
وقال الوزير الفلسطيني الذي كان يتحدث بمناسبة (يوم الطفل الفلسطيني): إن الأطفال الأبرياء هم ضحايا قذائف الدبابات وقصف الطائرات المروحية بالصواريخ وإطلاق النار الإسرائيلي العشوائي والكثيف ضد المدنيين العزل، بينما كانوا يمارسون حياتهم العادية أو في طريقهم إلى مدارسهم أو عودتهم وفي أحيان كثيرة وهم في بيوتهم نيام.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه خلال شهر آذار- مارس الماضي، استشهد 21طفلاً وطفلة منهم 16 في غزة، وخمسة في الضفة الغربية. موضحاً أن ما يزيد على 33 جنيناً توفوا عند الحواجز ولم تر أعينهم النور نتيجة منع السيدات الحوامل من الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية للولادة فيها.
واتهم وزير الصحة الفلسطيني قوات الاحتلال بمواصلة تصعيدها العسكري الوحشي واستهدافها بشكل فاضح، حتى الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا من آلة القتل العسكرية الإسرائيلية، ما يعد انتهاكا وخرقا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة، محذراً من خطورة تدهور الوضع الصحي الذي يواجه نساء وأطفال فلسطين.
وفي سياق متصل بمعاناة أطفال فلسطين اتهم نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام وسائل الضغط النفسي وأقسى أساليب التعذيب الجسدي خلال استجواب الأسرى في المعتقلات والزنازين الإسرائيلية، وتهديدهم بالإبعاد وهدم منازلهم واعتقال أفراد عائلاتهم.
وقال نادي الأسير في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن هناك تصاعدا في عمليات اعتقال الفتيان والأطفال دون سن (18 عاماً) في الآونة الأخيرة، وإن المخابرات الاسرائيلية تسعى لتجنيد هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون لمعاملة قاسية ووحشية لإجبارهم على الإدلاء بالاعترافات.
ونوه نادي الأسير في بيانه إلى أن المخابرات الاسرائيلية تلجأ لاستخدام غرف العملاء في انتزاع اعترافات من الأسرى بوسيلة الخداع؛ ويتعرض الأسرى في غرف العملاء لضغط وتهديدات نفسية صعبة.
وكان وزير الأسرى الفلسطيني ناشد عبر (الجزيرة)، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني كافة الأطراف الدولية واللجنة الرباعية والمؤسسات الحقوقية التدخل من أجل إطلاق سراح أكثر من 348 طفلاً يحتجزون في سجون الاحتلال؛ ثلاثون منهم أطفال مرضى، مشيرا إلى أن (80%) من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب.
|