هذا هو شعارك يا معالي الوزير.. تكريم من يستحق التكريم.. لقد حققت أحلامنا نحن الإعلاميين بصورة خاصة ووضعت أول لبنة في جدار التكريم ليقتدي بك الآخرون في الميادين والمحافل الأخرى.
الجميع طالب بهذا التكريم منذ سنوات طويلة لأن من تم اختيارهم هم في الوقع يستحقون التقدير والاحترام والإعجاب بإنجازاتهم.. فمن لا يتذكر الأستاذ عبد الرحمن يغمور الذي قاد دفة القناة الأولى السعودية لسنوات وجعلها كالسفينة التي تبحر في بحر تحتاج إلى ربان ماهر ليقودها إلى شاطئ السلام.. وبالفِعل فَعَل.. ومن منا لا يتذكر العملاق الأسمر الذي يزمجر بصوته القوي في ميكروفونات الإذاعة والتلفاز فتستسلم له مطيعة إنه الدكتور حسين النجار.. ومن على الأرض لا يخشع وهو يستمع إلى دكتورنا الغالي (أبي ممدوح) محمد الصبيحي الذي عملت تحت إدارته في القناة الثانية حينما تم اختياره ليكون مديرها الناجح.. ومن ثم تم نقله إلى القناة الأولى ليسجل تلك الأدعية الدينية التي يخشع لها كل من يستمع إليها.. والحديث عن مذيعنا الباهر (ماجد الشبل) شفاه الله.. الذي أعطى الشاشة نكهة بارزة بصوته الرومانسي في قراءة وإلقاء القصائد الشعرية والتي عادة تصاحبها تلك اللقطات الجميلة.. كذلك كان جميع المشاهدين يصغون إلى الشبل حينما يقرأ نشرات الأخبار بصوته القوي والمعبر عن الحدث نفسه.. لقد علّم الشبل أجيالاً من المذيعين الذين نشاهدهم الآن عمالقة التلفزيونات من أمثال حامد الغامدي، فهد الحمود، سفر الشهراني وسعد العتيبي وغيرهم الكثير.. وأخيراً.. غالب كامل (شفاه الله) الذي يتمتع بصوت وشخصية جذابة وصالحة لجميع أنواع البرامج.. إن كانت إخبارية أو وثائقية وقد تشرَّفت أن عملت مع غالب وكذلك مع ماجد في عدة برامج تليفزيونية على سبيل المثال (برنامج الميزان لليوم الوطني) وبرنامج (حروف الرمضاني) مع الأستاذ الشبل.. أما غالب فقد أعددت له عدة برامج من ضمنها (نجوم على الهواء)، (الجنادرية تراث وثقافة) كذلك قدَّم معي برنامج (حروف للمسابقات).
الآن أشعر بفخر واعتزاز بانتمائي إلى الأسرة الإعلامية التي أنت ربانها يا معالي الوزير.. لقد طالبنا بتكريم أحيائنا قبل موتهم وها أنت تكرِّمهم في مكتبكم العامر.. وأرجو أن تمتد مكرمتكم لتكريم البقية الموجودين على رأس العمل أو من تقاعد منهم من أمثال الدكتور علي بن محمد النجعي.. الأستاذ مسفر المسفر.. والأستاذ طارق أحمد ريري.. والأستاذ عبد الرحمن الهزاع والأستاذ محمد المنصور والدكتور عبد الله الجاسر والدكتور محمد المخلف ومخرجنا العملاق سعد الفريح (أبو وضاح) وغيرهم الكثيرون الذين يستحقون التكريم.
دعني أحييك يا معالي الوزير.. فقد كنت دائماً وأبداً القدوة التي يقتدي بها الجميع لهذا كرَّمتكم القيادة الرشيدة لهذه المراحل الثلاث لأنها تعلم علم اليقين أن الرجل المناسب لا بد أن يكون في المكان المناسب.. وها أنت يا أبا فهد.. وزير الثقافة والإعلام.. ربان سفينة الإعلام الناجحة بإذن الله.
| 
