في مثل هذا اليوم من عام 1968، تم تصعيد عمليات الشغب العرقي التي بدأت قبلها بيومين في المدن الرئيسية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث توفي ما لا يقل عن 19 شخصا حتى ذلك الوقت في عمليات إحراق للمباني ونهب وإطلاق نار تفجرت بعد اغتيال رئيس حركة الحقوق المدنية للسود الأمريكيين مارتن لوثر كينج قبل ذلك بيومين.
كما أصيب عدة مئات أيضا، وتم إلقاء القبض على حوالي 3000 شخص، معظمهم في واشنطن، وتم فرض حظر التجول في عدة مناطق من الولايات المتحدة، بينما تم وضع الحرس الوطني في حالة تأهب للمساعدة على إخماد العنف الذي يهدد باندلاع حرب عرقية في جميع أنحاء البلاد.
وتم استدعاء قوة مؤلفة من 12 ألف جندي إلى العاصمة واشنطن للمساعدة على حماية قوات مكافحة الحرائق التي كان تعمل لإخماد ما لا يقل عن ثمانية حرائق أشعلها المتظاهرون.
وتم إشعال حرائق أخرى في شيكاغو صاحبها أعمال نهب وسرقة، وتم تدمير 20 مبنى بالكامل.
كما وقع 38 هجوما مسلحا في ديترويت، وتحدثت الأنباء عن إطلاق رصاص في بيتسبرج، واندلاع قتال بالمسدسات لمدة أربع ساعات في جامعة ولاية تينيسي.
وطالب القس رالف ابيرناثي، الذي خلف الدكتور كينج، بالهدوء عدة مرات، وظهر الزعيم الجديد أمام مؤتمر قيادة مسيحي الجنوب في أطلانطا على شاشات التلفزيون، وطالب الشعب باحترام التزام الزعيم المغدور بالقيام بمظاهرات سلمية.
إلا أن رئيس الجبهة المتحدة للسود، لينكولن لانش، قال: ان الأمريكيين السود يجب أن يتبنوا موقفا جديدا. وأضاف: من البديهي أن يتم التخلي عن مفهوم عدم العنف غير المشروط، الذي دعا إليه الدكتور كينج، وان يتم تبني نهج يتم بموجبه قتل عشرة من العنصرين البيض مقابل سقوط كل مارتين لوثر كينج جديد.
كما قال أيضا: ليس هناك سبيل آخر، أمريكا لا تفهم لغة أخرى.
وتم إعلان 7 أبريل يوم حداد وطني في الولايات المتحدة بمناسبة مقتل الدكتور كينج.
|