في مثل هذا اليوم من عام 1975، هبطت في مطار هيثرو قرب لندن طائرة تحمل 99 طفلا فيتناميا يتيما، حيث قامت جريدة الديلي ميل البريطانية بتأجير طائرة بوينج 747 لهذه المهمة، ورافق الأطفال، الذين كان يبلغ عمر بعضهم عدة شهور فقط، أطباء وممرضات بريطانيون على متن الرحلة التي استمرت 18 ساعة من سايحون.
وكان ما لا يقل عن 30 من هؤلاء الأطفال مصابين بالالتهاب الرئوي، وتعين إدخال ستة منهم إلى المستشفى فور وصولهم إلى مطار هيثرو، وكان معظم أولئك الأطفال في ملجأ للأيتام تديره مؤسسة خيرية في سايجون.
ويقوم المجلس البريطاني لمساعدة اللاجئين بتنسيق جهود العناية بهؤلاء الأطفال في بريطانيا، وتلقى المجلس عدداً من الطلبات من جميع أنحاء بريطانيا لتبني الأطفال، إلا أن الأمين العام للمجلس، مورلي فليتشر، حظر من وجود مشاكل قانونية تتعلق بالتأكد من أن أولئك الأطفال أيتام فعلا، وأضافت انه قد يكون من مصلحة الأطفال إعادتهم إلى سايجون بعد استقرار الوضع هناك.
ومن ناحية أخرى، فإن هذه العملية التي تديرها جريدة الديلي ميل كانت هدفا لانتقادات واسعة واتهامها بأنها عملية دعائية للجريدة.
وقالت وكالات المساعدات الرئيسية مثل الصليب الأحمر انه لم يتم توفير عناية كافية للأطفال هنا وانه كان يتعين توفير المساعدة لهم في موطنهم.
وتضمنت مجموعة الأطفال طفلين نجيا من تحطم طائرة أمريكية قبل أسبوع من هذا التاريخ، وكانوا من ضمن ألفي يتيم يتم نقلهم إلى الولايات المتحدة مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب من فيتنام.
وقال الرئيس فورد انه يخشى ألا يكون للقوات الشيوعية المنتصرة هناك رأفة بالأطفال المشردين، وخاصة الأطفال من آباء أمريكيين. كما قامت استراليا وكندا أيضا بتنظيم عملية لإخلاء الأيتام الفيتناميين.
|