مرحوم يا محمد عسى منزلك جنات النعيم
يا ضلعنا قبل أمس صرت اليوم من تحت الثرا
ما نملك الا قولتٍ مرحوم يا عوق الخصيم
إرادة الله بالغة ما دونها ظل وذرا
لا يا نديم الشعر عقبك وين أبلقى لي نديم
ضاقت علي فجوجها لو قيل بالكون اشعرا
أمسيت من كثر الحزن ضايق ضمير ومستهيم
أردد التهليل والتسبيح والله أكبرا
صار الخبر في مهجتي سهم تمركز بالصميم
خلّا العيون تصدّر العبرات وتعيف الكرا
ما هو جزع من ما جرى والحكم للرب الحكيم
حنا تحت حكمه بشر ما قدره صار وجرا
لكن فقيدتنا كبيرة والمصاب امرٍ طميم
حنا فقدنا سيفنا حد السيوف الابترا
الله يا دنياً هذا رحال والثاني مقيم
كم فرقت خلان واحباب وجماعة واقصرا
ما عاد يا من غدرها كود المغفل والغشيم
واللي يعيش تمره اللوعات وعيونه ترا
مير العسيلي فقدته بقلوبنا وقعٍ جسيم
حنا وربعه والقبيله فيه بالحزن اخشرا
اكتب عزاء لأبناه والا لي والا انه عميم
يعني نعزي كل حربي فيه واقرب للحرا
أوي والله من فقيده شأنها شأنٍ عظيم
شخصيةٍ عن طيبها واخبارها كل درا
في صالح الدنيا وحفظ الدين رجلٍ مستقيم
له نظرةٍ قدام للصعبات ما ينظر ورا
حلال صعبات الامور بحكنة الرأي الحكيم
يدرج لها سلك السبب يُماجهم والا سرا
تسوقه النخوة وحب الخير والعزم الهميم
كم قالت بشر بها لو حلها ما يحترا
عد الروى ما صدرن من جمه الوراد حيم
مصدر جميلات الدرر للي سمع واللي قرا
له موقفٍ معروف لا قرب الغريم من الغريم
قولٍ عليه شهود بالتأكيد ما هو مفترا
دون القبيله موقفه بالعقل والفكر السليم
واللي ينوش حدودها عليه مردود البرا
فقده خسارة للقبيلة كلها والله عليم
مير المنايا واردة ما دونها ظل وذرا