هل يجب أن استعمل مضادا للحساسية؟
إن أدوية احتقان الأنف، اضطرابات الجيوب الأنفية، انسداد الأنف والبرد تشكل أكبر مصدر للأدوية المتناولة لليد في الأسواق العالمية لتسويق منتجات الشركات المصنعة للأدوية.
عندما تستخدم هذه الأدوية بطريقة جيدة ومعقولة فهي تريح المريض من الانزعاجات التي تسببها هذه الحالات التي ذكرت آنفاً وهي تقريباً تصيب كل شخص في آن أو آخر وكذلك تصيب عدة أشخاص بطريقة مزمنة.
هذه الأدوية فعالة وتريح المصاب من جوانب الحساسية، التهاب التنفس العلوي ( التهاب الجيوب الأنفية، البرد والأنفلونزا ) وتريح كذلك الاحتقان بالأنف (Vasomotor Rhinitis) والاحتقان الناتج عن أسباب غير متعلقة بالأنف مثل الكآبة، أمراض الغدة الدرقية، الحمل والى ذلك.
هذه الأدوية لا تعالج الحساسية أو الالتهابات انها فقط تريح المريض من عوارض هذه الالتهابات.
أدوية Antihistamine
المضاد للهيستامين
ان الهيستامين مادة كيميائية مهمة بالجسد وهي المسؤولة عن الاحتقان بالأنف, العطاس, والرشح هذه العوارض التي تجتاح المريض لتعرضه لنوبة الحساسية أو الالتهاب.
ان أدوية ال Antihistamine المضاد للهيستامين تمنع الهيستامين من تأدية عوارضه, وبالتالي تخفف من عوارض الحساسية.
وكي يحصل المصاب على أفضل النتائج يجب أن تبدأ العلاج قبل حدوث الحساسية.
وأن لكل دواء مؤثرات جانبية غير مرغوب فيها (Side Effects ) ان أدوية ال Antihistamine المضاد للهيستامين تؤدي إلى الدوخة, انه من المستحب أن تؤخذ هذه الأدوية قبل النوم ولكن لطالما يحتاجها المريض بالنهار أثناء العمل وأنها لبعض الأشخاص أيضا خطيرة.
إذ إن هذه الأدوية ممنوعة للسائقين أو العمال في المصانع وكذلك خطيرة لأي إنسان مسؤول عن قيادة باخرة، طائرة أو مصعد أو اي لاعب الخ. ان أول بضع جرعات هي الأكثر تأثراً ومن ثم تصبح أقل تأثرا.
وايضاً تسبب العطش, والإكتام ,والنعاس وعدم التركيز.
ان أمثلة ال Antihistamine
1- Actifed
2- Hismanal
3- Claritin
4- Arieus
5- Disophrol
6- Clarinase
7- Terfact
8- Zyrtec
9- Polaramine
Exccc
أدوية Decongestants
المانعة للاحتقان:
إن احتقان الأنف, الجيوب الأنفية والصدر هي نتيجة انتفاخ في الأوردة والشرايين أو امتدادها في الأنسجة الأنفية والممرات الهوائية.
Air Passages هذه الأغشية المخاطية تغطي كثيرا من الأوعية الدموية وهي تحتوي على قدرة كبيرة للتمدد والانتفاخ تؤدي إلى الاحتقان.
ان الهيستامين يهيج هذه الأوعية الدموية للامتداد أو الانتفاخ إن Decongestants أدوية مانعة للاحتقان من ناحية أخرى,تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في أغشية الأنف والقصبة الهوائية.والتي تؤدي إلى طرد كثير من السوائل في الدم بالأوعية خارج الأغشية المخاطية وبالتالي تنقبض هذه الأغشية وتفتح الممرات الهوائية ويتنفس المريض تنفس السعداء والصعداء.
ان هذه الأدوية المانعة للاحتقان كيميائياً تنسب للأدرينالين adrenaline المادة الموجودة بالجسم وهي المادة المانعة للاحتقان الطبيعية، وهي كذلك مادة تنشط الجهاز العصبي والتنفسي وكذلك الدورة الدموية بالجسم.
لذلك فإن من الجوانب المؤثرة لهذه الأدوية هي الرجفة والإحساس بالنرفزة العصبية.وهي أيضا تسبب صعوبة باللجوء للنوم, وكذلك تؤدي الى ارتفاع بضغط الدم وبسرعة دقات القلب.
هذه الأدوية يجب أن تمنع استعمالها لمرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم, ومرضى عدم انتظام دقات القلب وكذلك مرضى العين بارتفاع بضغط العين ( Glaucoma) أن يمنع للمرضى الذين يعانون من عدم التمكن من التبول لدى (المسنين)استعمالهم الأدوية المانعة للاحتقان Decongestants وأكثر من هذا أن هذه الأدوية موجودة أيضا كعناصر بأدوية التخسيس للوزن فيجب على كل المرضى الذين يستعملون أدوية لنقص الوزن ألا يستعملوا أي دواء آخر يحتوي على Decongestants للأمثلة ال Decongestants
Phenylephrine (Neosynephrine) Spray
Sudafed Tab
Ofrin Spray Gel
Vibrocil Spray gel
Clarinase Taأدوية المزج بين ال Antihistamine المضاد للهيستامين وأدوية المضادة للاحتقان Decongestants.
Antihistamine + Decongestants للعلم ان كان الانزعاج الذي يؤديه ال Antihistamine وهو النعاس,فان مزج هذه المادة مع ال Decongestants سيزيله وبذلك يكون المريض قد أراح نفسه من هذه العوامل الجانبية.
هنالك أمثلة كثيرة لهذا المزج الدوائي:
(Antihistamine + Decongestants)
Actifed
Clarinase
Contac
Dimetapp
Triaminic ex.
إن بعض المرضى ممكن ان يجدوا راحة من هذه الأدوية يفيدهم لعدة أشهر أو سنين ولكن بحاجة الى تغيير عندما الدواء الأول لم يعد يفيدهم.
ولأن لا يوجد اثنان متشابهان مائة بالمائة بالنسبة للعوامل الجانبية للأدوية , فإن المريض يحاول أن يجرب نفسه على الآثار المريحة للأدوية ويستعمل طرقه الخاصة باستعمالها. يمكن لأي مريض مثلا أن يأخذ Antihistamine قبل النوم ويأخذ حبة Decongestants بالنهار أو ممكن أن يأخذها مساء.
أدوية البرد: ان أدوية ال Antihistamine المضاد للهيستامين وال Decongestants والمضاد للاحتقان هي أهم الأدوية للبرد وكذلك الأسبرين ومشتقاتها وكذلك أدوية الكحة.
يرجى من المريض ان يأخذ الدواء المناسب ويجرب الأدوية التي تناسبه بواسطة قراءته للنشرة الموجودة مع كل دواء واذا لم يستطع ذلك فعليه ان يسأل الصيدلي لإرشاده.
بخاخات الأنف: ان انواع بخاخات الأنف التي ممكن شراؤها من غير وصفة طبية تحتوي عادة على Decongestants الأدوية المانعة للاحتقان لاستعمالها مباشرة على الأنسجة المخاطية.
فهي بإمكانها أن تعطي راحة فورية من الاحتقان بواسطة انقباض الأوعية الدموية.ولكن الاستعمال المباشر على الأغشية المخاطية يؤدي الى تأثير أقوى من الأدوية المانعة للاحتقان التي تؤخذ بواسطة الفم.
وكذلك فهي تعيق الدورة الدموية بالأنف والتي بعد بضعة ساعات تؤدي الى هيجان الأوعية الدموية فتنتفخ لتحسين مجرى الدم في الأوعية.وهذا يؤدي الى نتائج معاكسة وغير مرضية وتسبب إعادة الاحتقان ,وهكذا فإن المريض يعاود الكرة ويستعمل البخاخ مما يؤدي إلى إعادة الكرة واحتقان أكثر ويدخل المريض في حلقة مفرغة Vicious Circle.
عند الأطفال وحديثي الولادة استعمال هذه البخاخات لمدة يومين أو اكثر ممكن ان تؤدي إلى نتائج ولكن ممكن أن يعود إلى طبيعته بعد التوقف عن استعمالها يومين ,أما عند الكبار فهي مشكلة اذ انها تحصل عندما يستعمل البخاخ أكثر من خمس أيام وبعض الأحيان أشهرا او سنين مما يؤدي الى الانتفاخ بالأنسجة المخاطية.
صعوبة العودة بالأنف إلى طبيعته ويدمن على هذه البخاخات وعادة ما يؤدي لاقتراح عمليات جراحية للأنف لتحسين النفس.
مثلاً استئصال لحميات القرنية الأنفية السفلى من كل جانب من الأنف.
ان الإرشادات والملاحظات المدرجة في هذا المقال لا تعني عدم استعمال هذه الأدوية أو أن الأطباء لا يوصفوها بل بالعكس نشجع على استعمالها ونطلب من المرضى أن يتصلوا بأطبائهم إذا لزم الأمر ومعرفة إي إرشادات أخرى .
د. شكري محمود حماصني
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وتنظير الجيوب الأنفية مستشفى المركز التخصصي الطبي |