تعتبر عادة التدخين من الممارسات السلوكية الضارة جدا بالمدخن وبمن حوله من المحيط الذي يعيش فيه نظرا لآثاره السالبة على صحة الإنسان حيث يعرض التدخين المدخن لأكثر من 25مرضا... ويأتي على رأسها أورام الرئة. بل وأكدت دراسة أن 68% من سرطان الرئة سببها التدخين كما أكدت أن نسبة الإصابة بين المدخنين تمثل 16 ضعفا من غيرهم فيما بلغت حالات الإصابة بسرطان المثانة30 %من المدخنين.
فخطورة التدخين لا تتوقف عند حد معين بل إنها تتجاوز الاضطرابات النفسية والعصبية والسلوكية ويسهم في إحداث قرحة المعدة بنسبة4% وقرحة الأثني عشر بنسبة12% بين المدخنين كما يسبب التدخين 48% من الذبحات الصدرية و75% من حالات الوفيات المفاجئة دون أعراض مسبقة ،كما له تأثيراته الواضحة على الحامل وجنينها حيث يؤثر خلال فترة الحمل على نمو الجنين وتطوره كما يزيد من احتمالات الولادة المبكرة والأجهاض.
إن هذه الأمراض الخطيرة وغيرها التي يسببها التدخين تتطلب منا جميعا وقفة جادة من خلال أهمية المساهمة الفاعلة في ايجاد الوسائل الممكنة للتقليل من نسب المدخنين وذلك من خلال المزيد من التوعية وسط شرائح المجتمع بخطورة التدخين وعكس أضراره.
وقد اتخذت الدول المتقدمة إجراءات عديدة للتقليل من التدخين خاصة في الأماكن العامة وسنت القوانين اللازمة لمعاقبة المتجاوزين لهذه الإجراءات كل ذلك بهدف حماية المجتمع من الآثار الخطيرة الناجمة عن التدخين.
ولاشك أن مجتمعنا المسلم أكثر إدراكا ووعيا بهذه الآثار بل وأكثر حرصا على حفظ أرواحه وعدم إزهاقها وهلاكها بمثل هذه السلوكيات الضارة وقد كان للجمعيات والمؤسسات التي تحارب عادة التدخين وتعالج آثاره دور كبير في إقلاع أعداد كبيرة من المدخنين وتعالج آثاره دور كبير في إقلاع أعداد كبيرة من المدخنين والمدخنات ولكن لابد أن تتكاتف الجهود فيما بيننا من خلال تناغم وانسجام بين كافة مؤسسات المجتمع الاعلامية منها والأسرية وغيرها لمحاربة هذه الآفة بكل الوسائل الممكنة.
(*)مدير عام المستشفى |