Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعن الفحص قبل الزواج أحدثكم!! وعن الفحص قبل الزواج أحدثكم!!

قرأت ما كتبه الاخ عبدالرحمن عقيل المساوي -اخصائي اجتماعي- في الجزيرة يوم 10 صفر 1425هـ تحت عنوان (من سيقبل او يريد فتاة مريضة) عن الفتاة الضحية شبه المرتبطة بزوج حيث انهيا مراسم الزواج ما قبل الدخول وهما ينتظران نتيجة الفحص الطبي وكيف سيكون الموقف حينما تكون نتيجة الفحص على غير ما يرام وما سيترتب على ذلك من آلام نفسية على تلك الفتاة وان الطامة الكبرى اذا رفض الاقتران لذلك السبب ويتلو ذلك انتشار الخبر بين الاهل والاقارب بل والجيران، واشار الى النتائج العكسية فيما لو اصر على الاقتران بها مع عدم رضى أهله وما يعقب ذلك من امور قد تؤدي الى قطيعة الرحم او ان الجانبين اصرا على الارتباط غاضين الطرف عن النتائج المستقبلية لاولادهما والمعاناة التي ستلازمهما طوال حياة العشرة والانجاب.
الحقيقة انني ممن يهمهم الفحص قبل الزواج وممن دعو اليه وممن فرح بصدور الأمر الكريم للالزام به وممن شكر هدى المنصور التي اعتبر بأن لها الفضل الاكبر في مسببات اقراره، ولا شك ان الفحص قبل الزواج ضرورة حتمية جدا املا في ان نجنب الابناء الكثير من الامراض المهلكة نفسيا وماليا وزمنا وحتى لا يصل الامر الى مثل ما تخيله الاخ المساوي يجب الا يتم اي اتصال بين الجنسين سوى الطلب والقبول فقط على ان يكون القبول رسميا بعد التأكد من توافق الطرفين وهذا هو الحاجز الاول والأساسي في الارتباط بعدها يتم كل شيء بإذن الله والتوفيق للجميع.
اما اذا كان الفحص يظهر عدم التوافق فيجب على الطرفين التزام الامانة والمحافظة على الاسرار من الجانبين وكأن احدهما لا يعلم عن الآخر شيئاً وكل سيجد نصيبه ومن اجل ان نتجنب المأزق والاحراجات ندعو ان يتم الفحص بعد الولادة مع التطعيمات الاولى ولا خيار وتثبت النتيجة في شهادة الميلاد او في بطاقة العائلة واذا كان علم الطب والدم يرى ان تغييرات قد تحصل بعد العشر او الخمس عشرة سنة الاولى من العمر فما الذي يمنع من اعادة الفحص عند دخول المتوسط او الثانوي وبهذه الطريقة نستطيع القضاء على الحالات التي ذكرها الاخ المساوي في مهدها سواء بالنسبة للفتاة او للرجل مع والديه أما ان يصر الاثنان على القران متجشمين ما يهددهم به الزمن من تعلل صحة ابنائهم وبناتهم علاوة ما قد يصاحب ذلك من افتراق فلا شك ان الامر سيكون محزنا للغاية وقد يتفقان على ايقاف الانجاب ولكن لا اظن ان يدوم صبرهما بدون انجاب ابناء اصحاء وهذا يلزم اما الافتراق او القبول بزوجة ثانية قل ما تقبله الزوجة ولكني ارى ضرورة حتمية عدم الاقتران اصلا في مثل هذه الحالة مهما تكن المسببات الملزمة للاقتران بين المتنافرين بل يجب منعه بشتى الطرق لان المصلحة الاولى والاخيرة هي للطرفين قبل الوطن.
اعيد واكرر ضرورة الفحص قبل الزواج أي قبل ان يتم اي ارتباط بأي شكل كان بالنسبة لمن هم على وشك سن الزواج أما دون هذا فإني ارى وجوب المبادرة الى الفحص ما دمنا على الشاطئ، وفي الختام اشكر الاخ المساوي على عواطفه الجياشة على بناتنا واولادنا وعلى ايضاحاته واحساسه المرهف وبالله التوفيق.

صالح العبدالرحمن التويجري/الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved