ألا هبوا ليوثًا فاتحينا
أعيدوا مجد أمتنا المتينا
ولبَّوا صيحة للعز طالت
وسيروا في صفوفٍ أجمعينا
شهيد القدس لبى في ثباتٍ
نداء الحق مزهو الجبينا
أراع الغدر دهرًا في حياة
تسامت عن هوان الخائنينا
قعيدٌ لم يزل يحيي جهادًا
تخاذل عنه قوم خائرونا
قعيدٌ ما انثنى عن قول حق
تناساها الطغاة الأرذلونا
أتاه الغدر فجرًا ما توانى
ولم يأذن لصبح أن يبينا
فحطم مقعداً للشيخ طوداً
أذاق الجبن ويل الشامخينا
أياسينٌ فؤاد الحر نارٌ
لما يجري ويأبى أن يهونا
ويأبى لليهود اليوم سطوا
على أشلاء شعب صامدينا
أيا شيخًا غدا للمجدِ صرحًا
ورمزًا للفدا وهو الطحونا
أنرت الدرب للعليا بصبر
أذاب الصخر والحدث اللعينا
وكنت البارق المحيي مواتا
لأرض لم تر قطراً وطينا
برغم الفقر والعجز أضاءت
سماء القدس رايتك الزبونا
برغم العجز يا شيخ المعالي
أجبت إلى النضال ولم تلينا
فحزت تساميًا شرفًا رفيعًا
بلغتَ به رياضَ الأولينا