Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دماء الفجر دماء الفجر
الشاعر/ أبو عثمان إبراهيم بن عثمان



استهدفوك فأنت كنت المبتدا
وتخيروك لكي تكون لهم فدى
كانت لك الأولى سلاماً فانقضى
أمرّ من الأخرى ليكتمل البدا
هب أنهم حكموا بفعل جهالة
فالجهل دون القصد أهون مقصدا
لكنهم رغبوا السقوط ليعتلي
بغريمهم صبح العدالة أوحدا
وتحينوا فرص القضاء ليقتضوا
ظلماً: وما عدل القضاء وما اهتدى
سفكوا دماء الفجر قبل طلوعه
وخبى المنير وغيبوا رمز الهدى
وتذكروا: قرد الشجاعة جدهم
فبطبعه صابوا الاشل المقعدا
صابوا اليد العقفاء بورك نبضها
تسمو على أيد الصحاح وتحمدا

* * *


ياسين: ودعك الرفاق لجنة
مستبشراً فلقد ربحت الموعدا
ولقد شربت من الحمام كؤوسه
صدقاً: ومن صدق الإله تفردا
أنت المحسد فالشهادة نلتها
ولمثل هذا ينبغي أن تحسدا
جبنوا: لذا ركبوا السماء ليمطرو
ك فكيف لو كنت الحسام الأجردا
ياسين: إن سكن الجبين مع الثرى
ليغيبوك ويقطعوا حبل الجدا
فالبذر من ذاك الحصيد بأرضه
يُروى ليورق في الحياة ويحصدا
من يبتغ مرقى الصعاب يجد له
في النائفات الشم صخراً أصلدا
وكذا الجلاد معارك يُبلى بها
صيد الرجال فمن يكون الأجلدا
كم صابت اللأواء غيرك فانثنى
وهو الصحيح فأنت صرت الأجودا
ولأنت صنو للثبات على الهدى
حتى وردت من اليقين الموردا
ياسين: صحبك مائج في زفرة
رفع الأكف إلى السماء ورددا
واستبشر الأسلاف حين قدمتهم
ليقبلوا منك الجبين موردا

* * *


يا مسمعا صوت الجهاد بلا حب
هل من مجيب للبطولة والفدى؟
قالوا لك الإرهاب أنت زعيمه
بل ناره: وحماس تذكي الموقدا
جهلوا: فضرب في الرهابة منهموا
فرض: لمن دخل الديار وأفسدا
لله درك قد أتى حكم السما
بابن المعاذ بما أثبت مؤيدا
هم نقمة العصر التي لن تنقضي
بمحاور جعل القضية منتدى
مستمرئين الفحش فوق بساطهم
خانوا الذمام: وكم وريد فصدا
عجبي لهم قد سادهم جمع النسا
ء وسيروا للمهلكات الأمردا

* * *


يا مدع نشر (الدمقرط) كي تنا
ل من الصفوف ولا يسُلُوا المغمدا
عجباً: فجهرك بالسلام ليلتوي
حول الرقاب العدل منك استشهدا
منطوق حكمك أعجمي حرفه
وعلى البليغ من الفصيح استمردا
شابت صحابك في المراغة والقذى
أضحى دريد يستشير الأدردا
قدس العدالة منك ناح مرجعا
والآن ويحي ليس وحده منشدا
فله العزاء الرافدان أتاهما
ليل طويل في الفدافد سرمدا
تلك القلوب مع الديار تفطرت
والأخشبان فكيف أحد أو كدى
ألمي: لنائحة النوائح نخوة
لم تلق في دار العروبة من صدى
إن أرضعوا الجيل العقوق بلادة
واستنسخوا منه الشبيه مقلدا
فغدا يرى زيد وعمرو كلهم
شيخ لهول القادمات مجسدا
ياسين: أبشر فالزمان معاود
مضت الركاب وشدها صوت الحدا
ولجيلك المأهول حيث بلوته
يبقى على مر الزمان مسودا
لن تهزم الأيام شعباً شيخه
سن المحجة للجهاد وجددا

...........
المحسد: المحسود/ الحصيد: الزرع المحصود/ الجلاد: القتال والمغالبة/ صيد الرجال: أقواهم بأسا/ اللأواء: المصيبة/ الأسلاف: المقصود هنا الشهداء السابقون/ اللاحب: الطريق الواضح/ الرهابة: غضروف صغيريقع أسفل الصدر وأعلا البطن/ بن معاذ: هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ/ الذمام: العهود/ الفصد: القطع/ (الدمقرط) المقصود بها في النص الديمقراطية/ الدغر: الدفع والطعن/ الأخشبان: جبلين في مكة وكدى موقع أيضاً/ المحجة: الطريقة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved