ياسين: ودعك الرفاق لجنة
مستبشراً فلقد ربحت الموعدا
ولقد شربت من الحمام كؤوسه
صدقاً: ومن صدق الإله تفردا
أنت المحسد فالشهادة نلتها
ولمثل هذا ينبغي أن تحسدا
جبنوا: لذا ركبوا السماء ليمطرو
ك فكيف لو كنت الحسام الأجردا
ياسين: إن سكن الجبين مع الثرى
ليغيبوك ويقطعوا حبل الجدا
فالبذر من ذاك الحصيد بأرضه
يُروى ليورق في الحياة ويحصدا
من يبتغ مرقى الصعاب يجد له
في النائفات الشم صخراً أصلدا
وكذا الجلاد معارك يُبلى بها
صيد الرجال فمن يكون الأجلدا
كم صابت اللأواء غيرك فانثنى
وهو الصحيح فأنت صرت الأجودا
ولأنت صنو للثبات على الهدى
حتى وردت من اليقين الموردا
ياسين: صحبك مائج في زفرة
رفع الأكف إلى السماء ورددا
واستبشر الأسلاف حين قدمتهم
ليقبلوا منك الجبين موردا