إيه ياسينُ، لم تمت، ما شهيدٌ
مات، لكنْ يقيم في الخلد حيَّا
لأرجى لك الكرامة تلقى
ثَمَّ حوراً عِيناً وربعاً حفيَّا
ولك الخلد يا شهيد، وتشوي
قاتليك الجحيم لا ريب شيَّا
رغم وهْن العظام كنتَ القويَّا
رغم ضعف العتاد عشتَ الأبيَّا
وبرغم انعزال قوم بعيداً
أنتَ لم تنتبذْ مكاناً قصياً
لستَ أعشى يا من وَهَبْتَ ضياءً
لعيونٍ بكَت ضياها الوضيَّا
لم تكن مُقْعَداً، فعزمكَ يكفي
أمة يا حسامَنا السمهريَّا
رجلٌ أنتَ من رجال رباطٍ
ما نرى في الرباط إلا كميَّا
أسدٌ أنتَ والعداة كلابٌ
نابحاتٌ تحوط كلباًَ خصيَّا
عشتَ رمزاً وقد ترحَّلتَ رمزاً
ليت لي موتك اللذيذَ الشهيَّا
نَم عزيزاً فدربك اليوم يَطْوي
لرُبى القدس صفحة الأرض طيَّا
ولقد أسفر الصباح فهيّا
نشرب النور،أمةَ النور، هيَّا