وفي المدرسة ( مدرسة الدمام الاولى) اذكر ان من الاساتذة الذين كان لهم باع طويل في فضل تعليمنا بعد الله، الاستاذ أحمد شباط الاديب الكبير المعروف والاستاذ سعد البراهيم الشاعر الكبير والاديب البارع وهو الآن على ما أعتقد في الأحساء ولا انسى العم سعيد فراش المدرسة الرجل الطيب كما هم عامة اهل المنطقة الشرقية الذين ينفردون بصفات جليلة منها السماحة والثقافة والبساطة وإقراء السلام لمن يعرفون ومن لا يعرفون فكم لهذا ( العم سعيد) من ايادٍ بيضاء في خدمة طلاب المدرسة وقد فاجأني العم سعيد ذات يوم، وقال لي وهو يحتضن سجل الغياب: ( يقول لك المدير تراك مفصول اذا ماجيت بكره)، وكان غيابي آنذاك من النادر ومن المحظور في تلك المدرسة، رغم انني كنت مريضاً جداً.
أنا الذي فصلت مدير المدرسة؟!:
في مقابلة مع سيدي الاخ محمد على صفحات مجلة اليمامة قرأت جملة له لاشك أنه جيء بها على سبيل التشويق الصحفي وان كانت واقعية جداً، الا ان الحادثة تتمثل في القصة التالية:
عندما بدر من مدير المدرسة سوء سلوك معنا ولاسيما ونحن طلاب الفصل السادس، اجتمعنا في بيت عمي( وتداولنا الرأي الذي تمخض بتقديم شكوى للأمير سعود بن جلوي وكان أميراً على المنطقة الشرقية يومذاك رحمه الله واسعةً ، ومعروف عن ابن جلوي الهيبة والوقار فوافق الجميع على هذا الرأي وجئت بقلم وقرطاس واخذت اكتب على اساس انني احسنهم خطاً، وكان أبو هشام ( اخي) يصحح ويملي، وكنت على ما اظن اجسرهم أو اشجعهم في الاجابة عن سؤال: من يقدم على المثول بين يدي المرحوم إن شاء الله، بحيث تقدمت الصفوف وقدمت لسموه الشكوى فما جاء صباح الغد إلا والمدير مفصولاً ومبعداً عن البلاد على اعتبار انه من الاخوة المتعاونين مع الدولة في مجال تخصصه.
وفي الحلقة الثالثة سأتلو ذكراً لبعض المواقف والحديث عنها ذو شجون.
إبراهيم عبدالله الشريف/الرياض
|