نشرت جريدة الشرق الأوسط في أحد أعدادها تحقيقاً صحفياً عن رجل أعمال سعودي، تتمثل أقصى طموحاته في الوصول بأرقام زيجاته إلى العدد ستين!!
ويتم مداولة النساء في بلاطه عن طريق القرعة، ومن تقع عليها القرعة أو القضاء والقدر تستبعد لتحل بدلاً منها الجديدة.
ويبدو أننا اخترنا أن ندخل (كتاب جينيس) للأرقام عبر الأبواب الخلفية، فنحن نحتل المراتب الأولى في حوادث السيارات والمراكز الأولى في (قرصنة الكمبيوتر) الهكرز، والمراتب الأولى في الزواج.
ونرجع إلى رجل الأعمال المذكور الذي يتسامى إنسانياً بحيث المبعدة من البلاط، تلقى معاملة حسنة وبيتاً مستقلاً هي وأولادها، وراتباً شهرياً يصلها عبر سكرتيره الخاص.
وبما أن هذه الطريقة تكرس البعد الرقمي، فتعامل الزوجة وكومة أطفال بقانون (القمار) فإنني اقترح أن يكون هناك طريق أكثر رأفة بالزوجات، فالزوجة المستبعدة تمنح فرصة أخرى عبر التصويت، في برنامج تتبناه (جمعية حقوق الزوجات) تحت مسمى (زوجات أكاديمي).
فأنا اقترح أن يكون التصويت عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة كي تعم الفائدة ويشارك الجميع بالتصويت، إنقاذاً لبيتٍ يتهاوى وعائلة يغيب عنها عائلها.
أما الزوجات السابقات التي فاتتهن فرصة التصويت وحلت عليهن قرعة (قمار الزوجات) فبإمكانهن الحصول على فرصة أخرى عبر برنامج تنظمه (لجنة حقوق الزوجات المبعدات) يسمى (سوبر ستار ضحايا القرعة) بحيث تستحث النسوة فيه كل مواهبهن المغفلة والمغيبة ويدخلن حلبة السباق من جديد ضمن ظروف أكثر إنسانية وحضارية ونظراً لتعرضهن لظروف مجحفة أغفلت جميع المواهب، وحولتهن إلى أرقام على مائدة قمار الزوجات.
|