* تقرير وتصوير - قبلان الحزيمي:
يعتبر قسم الوقاية الزراعية من الأقسام المهمة والأساسية بالمناطق والمحافظات الزراعية؛ حيث تقع على عاتقه المحافظة على سلامة المحاصيل الحقلية والبستانية وخلوها من الأمراض الحشرية ومكافحة الآفات والأمراض الموسمية.
ومحافظة وادي الدواسر منطقة زراعية من الدرجة الأولى لتوافر مقومات الزراعة فيها حيث تبلغ مساحة المناطق الزراعية بها أكثر من 20.000 كيلو متر مربع تتربع عليها كافة أنواع المزارع ومنها مزارع النخيل ومزارع القمح ومزارع الأعلاف ومنها الذرة والبرسيم والرودس ومزارع الخضار بكافة أشكالها وأصنافها لتمد أسواق مملكتنا المحلية وأسواق الدول المجاورة بكافة المنتجات الزراعية ذات القيمة الغذائية الممتازة. ومع ذلك نجد أن قسم الوقاية الزراعية بوادي الدواسر يبذل جهودا مضنية في سبيل تقديم خدماته للمزارعين لضمان سلامة محاصيلهم إلا أنه يقف عاجزاً أحياناً لقلة إمكانياته من معدات وآليات الرش والكوادر المشغلة لها.
(الجزيرة) وقفت على إمكانيات القسم المكافح ووجدت انه لا يوجد به سوى أربع سيارات رش إحداها واقفة بسبب عطل فني واثنتان منها أيضا بموديلات قديمة لا تستطيع الوصول سوى للمزارع القريبة وذات الطرق المعبدة وتبقى السيارة الرابعة الوحيدة في خدمة الجميع. وهذا لا يتواكب إطلاقاً مع مكانة المحافظة زراعياً ولا يستوعب الاحتياجات والطلبات المتزايدة من المزارعين في حماية محاصيلهم من الأمراض والآفات الزراعية. وكمثال على ذلك نجد أن عدد النخيل المصابة بمرض الأكاروس (أبو غبير) عام 2002م (124213) نخلة وبعد جهود مضنية تم رش (96000) نخلة فقط مما جعل المرض يتفشى وينتشر بصورة أكبر. وفي عام 2003م قام القسم برش ما يقارب 963 كيلو جراما من المبيدات و4770 لترا من المبيدات أيضا وذلك لرش أكثر من 8339 دونم من المحاصيل الزراعية و99980 شجرة. ولمواجهة الطلبات المتزايدة من المزارعين تم توزيع أكثر من 533 كيلو جراما و 644 لترا من المبيدات؛ ليقوم المزارعون الذين يملكون (مواطير) للرش بمكافحة آفات مزارعهم من آفات حشرية وفطرية بالإضافة إلى مكافحة أمراض النخيل التي يأتي في مقدمتها مرض الأكاروس بعد أن قام القسم بإرشاد المزارعين على كيفية اختيار المبيدات الفعالة لهذه الأمراض وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل. وها هو القسم يبقى بنفس الإمكانيات المتردية حيث أكد عدد من المزارعين أهمية دعم هذا القسم المكافح بالمزيد من العاملين والسيارات والآليات لحل معاناتهم التي يضعونها أمام المسؤولين في وزارة الزراعة والتي يتطلعون من خلالها إلى دور سريع وفاعل في إنقاذ محاصيلهم من الآفات والأمراض. وقد أكد عدد منهم أنهم لجأوا إلى شراء مواطير خاصة لإنقاذ محاصيلهم ورش مزارعهم في ظل هذا الضعف الشديد لإمكانيات القسم، مشيرين إلى أن الآفات الزراعية لن تنتظر وتراعى محاصيلهم كما ينتظرون تلك المواعيد البعيدة التي يحصلون عليها عند التقدم لقسم الوقاية لرش مزارعهم.
|