Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأجنبي لايزال يباشر العمل الأجنبي لايزال يباشر العمل
سعودة أسواق الذهب بحفر الباطن بين مطرقة القرار وسندان التنفيذ

* تحقيق - وتصوير - فهد الجخيدب:
تجاوب كبير من بعض التجار وحماس أكبر من بعض الشباب يقابله تهاون ولا مبالاة من تجار آخرين وعدم جدية في العمل لبعض الشباب وجولات مكثفة للجنة السعودة.
هذا هو الحال لأسواق الذهب بحفر الباطن مع قرار السعودة الذي جاء ليحل مشاكل الكثير من الشباب العاطلين عن العمل ويقضي على استنزاف الاقتصاد الوطني بعد أن كانت تديره العمالة الوافدة.
(الجزيرة) تجولت في هذه المحلات والتقت ببعض التجار وحاورت بعض الشباب عن هذا القرار فكان التقرير التالي:
التقينا في البداية بشيخ الصاغة بحفر الباطن الأستاذ سليمان بن ناصر الخليوي والذي عبر عن سعادته بهذا القرار الذي من شأنه أن يقضي على البطالة المتفشية بين الشباب، وأضاف بأن هذا القرار جاء بعد النجاحات التي تحققت في السعودة بالمحلات الأخرى.
وأضاف بأن هذ القرار بكل تأكيد سيكون له دور كبير في زيادة الاقتصاد الوطني، وقال الخليوي إن سعودة أسواق الذهب ستؤتي ثمارها إذا ما أديت بالشكل الصحيح وإن أولى ثمارها هو اطمئنان التاجر على محلاته التي سيديرها مواطن يعرفه ويعرف مكانه وعائلته كما أنها ستريح التاجر من روتين المراجعات لاستخراج التأشيرات ولمكاتب العمل والجوازات.
وأبدى الخليوي أسفه عن عدم جدية اللجنة في تطبيق هذا القرار حيث قال إنه يؤسفني أن أرى بعض محلات الذهب يبيع فيها عمالة وافدة وقال الخليوي والغريب في أمر هذه العمالة أنها تختفي فور مجيء اللجنة وتعاود النشاط بعد ذهابها مما يدل على أن هناك شيئا غير طبيعي، وأضاف قائلا انني على كامل الاستعداد لتزويد اللجنة بأسماء المحلات التي لازالت تعمل فيها العمالة الوافدة.
وعن مشاكل التجار مع بعض الشباب السعودي قال: هناك بعض المشاكل وهي قلة الصبر عند بعض الشباب وكذلك سرعة طلب زيادة المرتبات.. وعن المساعدات التي يقدمها التجار للشباب السعودي قال الخليوي: نحن لا نقصر معهم أبداً, كما أني مستعد لعمل جمعية مع باقي التجار لتدريب الشباب وتأهيلهم في أي مركز تدريبي بحيث نؤمن لهم السكن ووسائل النقل بالإضافة إلى المصروف الشخصي.
من جهته يقول ممدوح العصلب: لا شك أن هذا القرار قرار صائب لأنه يدفع اقتصادنا الوطني إلى الأمام بدلاً من الاستنزاف الذي تسببه العمالة التي كانت تسيطر على هذه الأسواق وقال العصلب انني اقترح على زملائي اصحاب محلات المجوهرات تحديد فترات العمل بحيث تكون فترات العمال المسائية إلى الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً وذلك نظراً للعادات الاجتماعية وارتباط الشاب السعودي ببعض الالتزامات العائلية وخاصة في اجازة نهاية الاسبوع.
ويضيف راضي الحنايا بأن الشباب السعودي (معظمهم) لا يلتزم بمواعيد العمل وتكثر تذمراتهم من فترات العمل.
وبالنسبة لسعودة جميع المحلات قال الحنايا: للأسف فبالرغم من صدور هذا القرار من خمس سنوات تقريبا إلا انه لايزال بعض التجار يماطل في تطبيقه فمثلاً بعض المحلات يقف فيها العامل خلف المحل ولا يدخل داخل المحل إلا في حالة وجود الزبائن.
وهذا الأمر ناقشته مع اللجان وأتمنى أن تتم معالجته.
(الجزيرة) في دور شاب
يبحث عن وظيفة
وفي جولتنا في المحلات التي علمنا مسبقاً أنها تدار بواسطة عمالة عربية وأجنبية بجانب أصحاب المحلات دخلنا بشخصية شاب يحمل شهادة الثانوية ولكننا فوجئنا بكلام لم نكن نتوقعه من رجل أعمال سعودي حيث قال لنا: ليس عندي وظيفة فبادرته: ضعنا مكان هذا العامل الأجنبي. فقال وبالحرف الواحد (توكلوا على الله ابحثوا عن غيري) وضاعت توسلاتي كضياع تنفيذ قرار السعودة في بعض المحلات.
ولكن عند التعريف بأنفسنا وإبراز البطاقة الصحفية قام بتقديم الأعذار وقال إن هذا العامل للتنظيف وتقديم الشاي فقلت له ولكني رأيته وهو يبيع للزبون ومعه عامل آخر كذلك يبيع فقال إنهما يساعداني فقط وعندما أردت التصوير امتنع ولكني عندما قلت له إن المحادثة التي جرت بيني وبينك كانت مسجلة اقتنع بالتصوير بوجود العامل ولكنه سيكون في هيئة عامل نظافة.
وخلال جولتنا لاحظنا وجود عامل عربي بالزي السعودي في أحد المحلات ولكن فور دخولنا خرج هذا العامل من المحل وعندما أردت محادثته رفض.
الشباب وحماس العمل
والتقينا بكل من الشباب (فارس حاتم الشمري وأحمد بن إبراهيم السويدان ونواف بن هادي العنزي) وهم من الشباب الذين يعملون في هذه المحلات بعد صدور القرار وقد عبروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة في إصدار هذا القرار حيث وجدوا عملاً يستطيعون من خلاله الاعتماد على انفسهم في بناء مستقبلهم ليكونوا لبنة صالحة ومفيدة في بناء المجتمع.
ويضيف كل من بركة المنهالي وأنور المنهالي ومحمد المطيري وعلي المعري وراشد العنزي وأحمد العنزي والذين يعملون في محل واحد حيث قالوا: إن التشجيع الذي نجده من صاحب المحل زادنا حماساً وإصرارا لنثبت أنفسنا ونبرهن للجميع بأننا أحسن من الأجنبي إذا وجدنا الفرصة المناسبة، كما أن ثقة صاحب المحل جعلتنا نزداد حباً لهذا العمل وأشعرتنا وكأننا نعمل في محلنا وهذا بحد ذاته نجاح لهذا القرار.كما التقينا بكل من محمد راشد القحطاني وخالد صالح المنهالي ومسفر القحطاني الذين يعملون في محل واحد أيضا وقالوا إن هذا القرار سيعالج الفراغ الذي يعاني منه الكثير من الشباب مما قد يسبب أشياء لا تحمد عواقبها.
هموم وأمنيات
هؤلاء الشباب الذين التقيناهم لم يخفوا همومهم وكذلك بعض الأمنيات التي يريدون ان تقوم بها بعض الجهات الحكومية، حيث طالبوا بأن يكون العقد بين التاجر وبينهم عن طريق مكتب العمل ليحمي حقوقهم فجميع العقود تكون فيها الشروط على الطرف الثاني وفي هذه الحالة يمكن الاستغناء عنهم بدون أسباب مقنعة.وكذلك يطالبون بإعطائهم بطاقات عمل تثبت انتسابهم إلى هذه المحلات كي لا تواجههم بعض المشاكل التي قد يتعرضون لها من بعض الجهات بحكم تواجدهم في الأسواق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved