مسني شيء كثير من ألم وأسى اعتادا أن يزوراني كلّما برئت منهما وتعافيت من آثارهما مثلي مثل كل واحد منكم...
فقد أحزنني أن افقد زميلاً وصديقاً وأخاً كنت ممن أعده - ضمن كثيرين - بوصفه نموذجاً للرجل الإنسان بنبله وخلقه وسيرته العطرة..
وها هو حزني وأساي يطوقاني بما لا قدرة لي على التمرد عليهما للبوح بما أشعر به صادقاً نحو هذا الإنسان النبيل..
***
لقد صدمني الخبر, إي والله...
وحرك أحزاني من جديد..
وأعادني إلى ذلك الشريط المليء بالكثير من الذكريات بمن فقدناهم وخسرناهم من الأقرباء والأحبة والأصدقاء وهم كثر...
إلى من بكينا غيابهم من عالمنا المتشبع بالكثير من المآسي والآلام..
***
وأقول ذلك بعد أن نعى الناعي لنا الدكتور عبدالقادر طاش...
وهو زميل حرف..
ورفيق درب..
أعطى للوطن من فكره وإخلاصه الكثير الكثير..
عطاء أجزم أن هذه السطور لا تفي الرجل حقه علينا..
***
شكراً للفقيد الغالي..
وهو يعلّمنا في وفاته كما كان في حياته..
متطلبات الرجولة والشهامة..
وأهمية الثبات على الموقف الصحيح والالتزام بالمبادئ السليمة..
ضمن عقيدة صحيحة...
ومواطنة حقة...
وتلك بعض صفات تميز بها الرجل الشهم عبدالقادر طاش..
***
رحم الله الزميل العزيز..
وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وعوضهم وعوضنا وعوض الوطن عنه وعن آخرين مثله بالأخيار من الرجال المخلصين.
|