* الرياض - أحمد القرني:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية (اجفند) افتتح صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مساء امس الندوة الدولية لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وذلك بقاعة الامير سلمان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الرياض.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم عقب ذلك القى احد المرضى المصابين بمرض الثلاسيميا كلمة اوضح فيها معاناته مع المرض واعراضه وكيفية معالجته من خلال نقل الدم وتغييره من فترة الى اخرى.
ثم القى رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالله الجفري كلمة أوضح فيها ان هذه الندوة تواكب تطبيق الفحص المبكر عن هذين المرضين للمقبلين على الزواج والحد من انتشارها والقضاء على هذه المشكلة الصحية الوراثية.
بعدها القى المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور أنور جبرتي كلمة منوهاً القرار الالزامي باجراء فحص ما قبل الزواج يأتي تأكيدا على اهتمام حكومتنا الرشيدة بهذا الشأن لما له من علاقة وطيدة بهذا المرض.
بعد ذلك القى الدكتور حسين الجزائري كلمة أوضح فيها أن المكتب الاقليمي لشرق المتوسط قام بتنفيذ عدد من المبادارت لمساعدة الدول الاعضاء على انشاء البرامج المتخصصة وتنفيذ الانشطة اللازمة للوقاية من هذه الاضطرابات ومكافحتها ولتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمصابين بها من افراد وعائلات.
عقب ذلك القى وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عثمان الربيعة كلمة معالي وزير الصحة نوه فيها بالقرار الصادر المتضمن فحص جميع السعوديين المقدمين على الزواج لحماية الاجيال القادمة من هذين المرضين والذي سوف يسهم بإذن الله في التقليل من الحالات المرضية للثلاسيميا وفقر الدم المنجلي لافتا النظر الى ان للاوراق التي ستطرح في هذه الندوة اثرا كبيرا في دعم تجربتنا الحديثة في مجال الفحص قبل الزواج حيث من المتوقع ان يتم فحص هذا العام ما يقارب من (200.000) رجل وامراة يتم استقبالهم في (113) مركزا منتشرة في جميع انحاء المملكة.
ثم القى صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز كلمة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية (اجفند) أكد فيها ان صدور قرار اجراء الفحص الطبي قبل الزواج في المملكة العربية السعودية قد أحيا الامال في امكان السيطرة على امراض الدم الوراثية التي تنتشر بصورة مقلقة في عدد من مناطق المملكة وتصل نسبتها الى (30) بالمائة مع ولادة اثني عشر طفلا مصابا بالمرض ينضمون يوميا الى قائمة المواطنين المهددين بمضاعفات قد تصل الى الاعاقة الكاملة مبديا سموه دعمه وتشجيعه لكل مبادرة تهدف الى حماية المواطنين ورعايتهم وتنمية قدراتهم.
وشدد سموه على ضرورة ان يصبح اسلوب العمل في هذا المشروع الوطني الكبير نموذجا يحتذى في التعاون والتنسيق وتكامل الادوار خاصة اسهامات العنصر النسائي الذي يتطلع مجتمعنا الى ادواره الايجابية.
وقال سموه (ان المراحل التي مر بها صدور هذا القرار الصائب الذي اتخذته القيادة اتاحت الفرصة كاملة للدراسات العلمية المتأنية وما واكبها من دراسات شرعية خلصت جميعها الى نتيجة موحدة جمعت ما بين الرأى العلمي والشرعي بما يحصن القرار ويعطيه قوة تنفيذية دافعة).
وأضاف سموه يقول ان اقرار آلية تطويق امراض الدم الوراثية في المملكة على الرغم من تأخره سنوات طويلة دفع جراءها الوطن والمواطن كلفة باهظة الا ان هنالك جملة من الفوائد يمكن رصدها ليس فقط على مستوى المكافحة والوقاية ولكن ايضا من حيث اسلوب العمل وصناعة القرار.واشار سموه الى أن الخطوات التي تمت للوصول الى اقرار الزامية الفحص الطبي قبل الزواج تصلح نموذجا للقرار الذي يبني على المعلومة الموثقة والرؤية الواضحة والرأي الصائب من قبل اهل الاختصاص.
ونوه سموه بالاسهام الايجابي للمجتمع المدني وقال ان للعمل الطوعي دوره البارز والفاعل في هذا المشروع حتى تكللت المساعي بالنجاح وتوجت باقرار الفحص الطبي قبل الزواج.
واشاد سموه بروح المسؤولية والاخلاص التي اتصفت بها جهود الافراد المتطوعين في مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية معربا عن امله في ان تتنامى هذه الروح الوطنية الطيبة في المجتمع.
بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز درعا تذكاريا للدكتور حسين الجزائري بهذه المناسبة.
ثم تسلم سموه درعا تذكاريا نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز كما تسلم سموه درعا مماثلا من الدكتور أنور الجبرتي بهذه المناسبة.
|