Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تبدأ في ربيع الأول بالرياض وتشمل البنين والبنات تبدأ في ربيع الأول بالرياض وتشمل البنين والبنات
جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن باب جليل من أبواب الخير هدفها إصلاح الأخلاق

  * الرياض - الجزيرة:
وصف رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز بن عبد الله حنفي المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بأنها باب جليل من أبواب الخير، وحافز للتواصل مع القرآن الكريم، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئاً)، وقال: إن استقطاب الطلاب والشباب لربطهم بكتاب الله الكريم بمثل هذه الأعمال المشوقة السخية فيه أجر كبير للطلاب، ولمن بدأ هذه المسابقة ويرعاها، وإذا تخيلنا أعداد الطلاب الذين استعدوا للمسابقة طيلة العام، وقرءوا القرآن الكريم مرات، وراجعوه مرات أخرى، وبكل حرف حسنة، فإنه فضل عظيم لا يعلم قدره إلا الله - عز وجل -.
ورأى المهندس حنفي - في تصريح له بمناسبة قرب بدء فعاليات الدورة السادسة للمسابقة اعتباراً من الثاني عشر من شهر ربيع الأول القادم في الرياض أن من فوائد المسابقة أنها تحقق دوراً تربوياً يتمثل في أمرين، الأول: ان الطلاب المشاركين في جميع مراحل المسابقة استقطعوا من أوقاتهم للتركيز في الحفظ والمراجعة والتجويد وتحسين التلاوة، لتحقيق مراكز متقدمة على أقرانهم، وهذا مكسب لهم، لأن تلك الأوقات ربما قد تهدر فيما لا فائدة فيه، والوقت في الإسلام له قيمة عظيمة كما ورد في الحديث: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.. ومنها عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه)، ولا بد للشباب المسلم من قضاء الوقت فيما يفيد ديناً أو دنيا، الثاني: ان ارتباط الطلاب بتدارس القرآن طيلة فترة التحضير للمسابقة بالتلاوة والتفسير، كفيل بأن يوضح للطلاب على الأقل بعضا من المعاني الكريمة، والأخلاق الفاضلة، والوصايا المنتشرة في ظلال القرآن، والتي تزخر بها آياته.
ونبّه المهندس حنفي إلى ان المجتمع بكل فئاته بحاجة ماسة للعودة إلى تلك الفضائل، خاصة في هذا الوقت الذي نشاهد فيه وسائل الإعلام الفضائية، وقد ساقت لأبنائنا وبناتنا برامج ومواد إعلامية تدعو للانحلال الخلقي، والإسفاف، وتستهدف القيم والأخلاق الإسلامية بقوة كبيرة لكنها مستترة بقوالب ترفيهية وفنية، وأثرها كما نلاحظه مباشر وفعال.
وشدد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة على دور الأسرة والمسجد والمدرسة والمجتمع في إيضاح المغزى الحقيقي من تلك البرامج التي تستنزف أموال الناس، وتستهدف أخلاقهم، فهم يخربون بيوتهم وشبابهم بأموالهم، وهذا حمق كبير، لذلك وبنفس القوة التي نحارب بها تلك البرامج، فإننا نستقبل الأعمال الخيرية البناءة المثمرة بالشكر والامتنان، مثل هذه المسابقة المباركة التي قدم فيها الأمير سلمان - حفظه الله - الجوائز المالية السخية، لترغيب أبنائنا وبناتنا في حفظ القرآن الكريم، وشتان بين من يريد إصلاح الأخلاق وبين من يريد هدمها.
كما نوه رئيس قضاة كينيا الشيخ حماد بن محمد المزروعي بانعقاد ندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية) التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة اعتباراً من الخامس عشر من شهر ربيع الأول القادم 425هـ.
وأكد فضيلته - في تصريح له بهذه المناسبة - أهمية انعقاد هذه الندوة، وقال: إن أهميتها تكمن في تزايد الحملات الإعلامية المعادية للإسلام، بوجه عام، والسنة النبوية بوجه خاص باعتبارها إحدى ركائز الإسلام، وأن النيل منها يعني النيل من الإسلام في الصميم، فتوقيت زمن إقامة الندوة المتعلقة بالسنة والسيرة من حيث هي سنة ومن حيث تجزئتها إلى المراحل الزمنية مهم لأجل الحملات المركزة التي ذكرناها، ثم ان العناية بالسنة والسيرة بحد ذاتها مهمة بغض النظر عن وجود الحملات المعادية نظراً لأن السنة مصدر للتعاليم الإسلامية، والسيرة موضحة بجانبها التطبيقي العملي في ضوء الظروف والأحوال.
وأضاف قائلاً: إن أهمية الندوة تكمن كذلك في أنها تمس جانب اعتناء المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة وأهمية هذا التخصيص تكمن في ان تطبق الشريعة الإسلامية وهذا يعني انها تضع السنة النبوية، وسيرة النبي، عليه الصلاة والسلام موضع التنفيذ، مبرزاً ان تطبيق المملكة للشريعة جعلها تنال قسطاً كبيراً من حملات الأعداء على السنة والسيرة.
وعبر الشيخ المزروعي عن أمله الكبير في ان تكشف الندوة عن دوافع هذه الحملة وخلفياتها لأن التعرف على الخلفيات والدوافع يساعد إلى حد كبير في التعرف على طرق التصدي للحملة وان تزرع في المشتركين في الندوة ومنهم إلى غيرهم الإيمان الراسخ والثقة بالله لأن ذلك أقوى دفاع ضد تأثير الحملات المذكورة فيهم مهما كانت.
وتوقع فضيلته ان تساعد الندوة في إبراز السنة إلى الناس في ثوب جيد مع دعم ذلك بتحلي الدعاة إلى السنة بالأخلاق الفاضلة فذلك أدعى لتأثر الناس بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم وسيرته، داعياً إلى الوضع في الاعتبار عندما تناقش الندوة الحملة الإعلامية على ان هذه الحملة جزء من الحملة العامة السياسية والعسكرية والاقتصادية على المعالم الإسلامية والجاليات الإسلامية في كل مكان من قبل القوى التي تريد فرض سيطرتها ومفاهيمها على العالم الإسلامي، وقال: إن النجاح الحقيقي في مواجهة التحديات الإعلامية لا يكون إلا بالنجاح في مواجهة التحديات المختلفة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved