Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الكرتون المضلع الأكثر تأثراً الكرتون المضلع الأكثر تأثراً
مصانع الكرتون تتأهب لرفع أسعار منتجاتها متأثرة بارتفاع الخامات عالمياً

* جدة - ياسر خليل:
تحاول مصانع سعودية وإماراتية وأردنية السيطرة على بورصة صناعة الورق، وتحديداً الكرتون المضلع بعد أن شاعت بوادر ارتفاع أسعار الخامات الأساسية عالمياً، وفي ظل عدم وجود كيان صناعي عربي كبير قادر على ضبط الأسعار والسيطرة عليها كما تفعل شركات عالمية (مثل شركة يوواتر في أمريكا تسيطر على 17% من سوق الورق هناك). وأضاف صانعو كرتون مضلع في السعودية تزامن ارتفاع أسعار الخامات مع ارتفاع فاتورة التأمين والنقل. وتعتبر بورصة الأسعار مسألة حساسة في صناعة الورق التي تعاني من مشكلات خاصة بها في مجال مكافحة الاحتكار. وحتى الآن تبحث لجنة محلفين فيدرالية (أمريكية) قضايا ممارسات تنافسية غير شريفة حدثت في سوق ورق طباعة الصحف من عام 1994 و1995، وأشار تقريرها الأخير الصادر قبل شهر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية. وادعت اللجنة الفدرالية للتجارة الأمريكية قبل عامين أن شركة سمورفيت ستون كونتينر حاولت أن ترفع الأسعار في صناعة ورق الصناديق (الكرتون المضلع)، لكن الشركة نفت الاتهام ووقَّعت تعهداً يمنعها من حث المنافسين على رفع الأسعار مستقبلاً، من زاوية مماثلة، أكد متعاملون في سوق الكرتون والتغليف السعودية طفح إرباكات جديدة ناتجة عن تصاعد أسعار خام ورق الكرتون في الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالي 2004م وصلت إلى 39% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، فيما أبدت مصادر اقتصادية قناعتها بأن تصنيع 50 ألف طن سنوياً إضافية لن يمنع تصاعد أسعار الكرتون ومشتقاته.
من ناحية ثانية، تحتضن الرياض قريباً أول إنتاج لمصنع تدوير ورق بطاقة 150 ألف طن، وتكلفة تأسيسية تجاوزت نصف مليار ريال، بعد أن وضع حجر الأساس له الأمير سلمان بن عبد العزيز في 11 ذي القعدة 1423هـ، فيما لا يزال الكرتون مشمولاً بقائمة السلع المحمية جمركياً بقوة 12% على المستورد.. وفي السوق التقليدية تراوح سعر الطن من ورق الطبقة الخارجية من الكرتون بين 310 دولارات إلى 530 دولاراً للطن (341 - 584 يورو) على مدى السنوات العشر الماضية. وقد انخفض السعر في غالبية السنوات إلى 400 دولار للطن، مما يمثل مشكلة بالنسبة للأداء المالي في هذه الصناعة، في حين لا يزال اليوم تسيطر خمس شركات أوروبية فقط على سوق الورق.
ويسعى مديرو مصانع الورق المنزعجين من المخاوف الخاصة بمكافحة الاحتكار إلى خفض التكلفة. لكن الشركات الكبرى تعترف بأن السيطرة على الأسعار إحدى الفوائد التي تكتسبها الشركات العملاقة فقط، بينما المصانع والمستهلك يتأثران مباشرة، فيما يقول جيم دورتون نائب رئيس مؤسسة بوواتر الأمريكية انه لا عيب أن تقوم إحدى الشركات فقط بضبط السوق أو إذا كان حجم الشركة كبيراً بما يكفي بحيث لا يمكن أن يؤثِّر عليها فعل فردي. وتسيطر هذه الشركات على نحو 17% من ورق طباعة الصحف في أمريكا الشمالية.
وكان سعر ورق طباعة الصحف في التسعينات يقفز أكثر فوق حاجز الـ750 دولاراً للطن خلال الربع الأخير من عام 1995م مما جعل أرباح الناشرين تتآكل، ثم انخفض إلى 515 دولاراً للطن بعد ذلك بعام، ويقول المحللون إن سعر الطن من الورق لا بد أن يكون عند مستوى 600 دولار للطن حتى يستطيع المنتجون تحصيل أموال التكلفة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved