* واشنطن - (رويترز):
أنحت المملكة باللائمة أمس الأول في الارتفاع القياسي لأسعار البنزين في الولايات المتحدة على القوانين البيئية الأمريكية الصارمة وضعف طاقة المصافي الأمريكية قائلة: إن سياسات منظمة أوبك بشأن إنتاج النفط سليمة. ووافقت أوبك في الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج مليون برميل يومياً في الوقت الذي وصل فيه متوسط السعر الذي يدفعه المستهلك الأمريكي للبنزين إلى مستوى قياسي بلغ 1.76 دولار للجالون، ودافع عادل الجبير مستشار الشؤون الخارجية لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز عن خفض إنتاج أوبك قائلاً: إن الإنتاج العالمي من النفط الخام والطلب عليه (متوازنان). وقال في مقابلة في برنامج (الطبعة الأخيرة) في شبكة (سي إن إن) (في حقيقة الأمر يوجد فائض طفيف وهذا هو السبب وراء خفض أوبك الإنتاج)، وقالت إدارة الرئيس جورج بوش: إنها أصيبت بخيبة أمل بسبب قرار أوبك خفض الإنتاج، واتهم أعضاء في الكونجرس أوبك برفع أسعار البنزين بشكل غير معقول على المستهلك الأمريكي، ولكن الجبير قال: إن ضعف طاقة مصافي النفط في الولايات المتحدة أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار البنزين. وقال (لم تبن مصفاة واحدة في أمريكا خلال العشرين سنة الماضية، ومن ثم فلو أنتجتم كمية أكبر من النفط الخام ولكن لا تستطيعوا تكريرها فلن يتحول ذلك إلى بنزين).
وقال الجبير أيضاً: إن من الصعب على شركات النفط الأجنبية والموردين المحليين بيع البنزين في السوق الأمريكية لأن القوانين البيئية الاتحادية تتطلب بيع أنواع مختلفة من الوقود في أنحاء الولايات المتحدة لمكافحة التلوث. وعلى سبيل المثال أشار الجبير إلى إن إحدى المصافي في سبرينجفيلد بولاية الينوي لا يمكنها بيع البنزين في سوق شيكاجو لأن تركيبة النفط مختلفة، وقال الجبير (ما لم تبدأ الولايات المتحدة في تبسيط هذا المجال وما لم تعالج الولايات المتحدة النقص في طاقة التكرير ستكون هناك دائماً مشكلة في البنزين).
|