Tuesday 6th April,200411513العددالثلاثاء 16 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تضاؤل فرص الأحزاب الإسلامية و147 مليون ناخب يدلون بأصواتهم تضاؤل فرص الأحزاب الإسلامية و147 مليون ناخب يدلون بأصواتهم
ابنة سوهارتو تنافس ميجاواتي والإندونيسيون يختارون 550 نائباً

* جاكرتا - الوكالات:
كان معظم العالم لا يزال يفرك عينيه من أثر النوم حينما أدلى آخر إندونيسي ببطاقته الانتخابية في صندوق الاقتراع أمس الاثنين في الساعة الواحدة بعد الظهر (السادسة صباحاً) بتوقيت غرينتش ويظهر هذا التباين الفرق الكبير في التوقيت بين دولة في أقصى شرق العالم وبقية الدول.
وتختص الانتخابات العامة في إندونيسيا التي جرت أمس الاثنين بانتخاب ممثلين في ثلاث هيئات تشريعية على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي في الدولة التي هي عبارة عن أرخبيل مترامي الأطراف يضم 17 ألف جزيرة تمتد عبر أربع مناطق زمنية مختلفة.
وقد حرص الرئيس السابق سوهارتو على الإدلاء أمس بصوته مقدماً الدعم لابنته التي تطمح للرئاسة في مواجهة الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنو.
وستظهر النتائج الأولية للانتخابات في المدن الرئيسية وجزيرة جاوا، حيث يقيم نحو 60 بالمئة من سكان إندونيسيا بعد سبع ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع بفضل نظام الفرز بالكمبيوتر الذي سيستخدم للمرة الأولى في إندونيسيا.
وقد فتحت صناديق الاقتراع صباح الاثنين بالتوقيت المحلي في إندونيسيا (مساء الأحد بتوقيت غرينتش) للانتخابات التشريعية والمحلية التي دعي إليها أكثر من 147 مليون ناخب.
ومن المعتقد أن إندونيسيا هي أول دولة ديمقراطية تحاول إجراء انتخابات عامة ثلاثية في يوم واحد وهو الأمر الذي يتطلب بطاقات اقتراع تبعث على السأم، حيث يبلغ طول بعضها 80 سنتيمتراً أو أنها مؤلّفة من صفحتين منفصلتين بأسماء المرشحين.
وينتخب الإندونيسيون الذين بلغوا السابعة عشرة وما فوق، وفق الانتخاب النسبي نوابهم الـ550 بالإضافة إلى أعضاء مجلس إقليمي جديد وومثليهم في الأقاليم والمناطق. ويتنافس في هذه الانتخابات 24 حزباً.
وأفاد أحدث استطلاع للرأي أجرته المؤسسة الدولية للدراسات الانتخابية بأن من المرجح أن تسفر الانتخابات العامة عن تغييرات مهمة في توازن القوى السياسية الحالي في إندونيسيا. وسيكون الرهان الرئيسي في المعركة هو السيطرة على الغالبية في الجمعية بين الحزب الديموقراطي الإندونيسي بزعامة الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري وحزب (غولكار) بزعامة الرئيس السابق سوهارتو.
وفي 1999، حصل غولكار على نسبة 22% من الأصوات مقابل 34% للحزب الديموقراطي. إلا أن الاستطلاعات ترجح هذه المرة تقدم الحزب الأول على الثاني من دون التمكن من الحصول على الغالبية المطلقة، وذلك عبر تركيزه على الاستياء العام المسيطر في البلاد.
ويرى محللون أن الأحزاب الإسلامية التي حصلت على 14% من الأصوات في 1999 لن تحرز تقدماً في الانتخابات الحالية. وسيعود الناخبون إلى التصويت في الخامس من تموز - يوليو لانتخاب رئيسهم للمرة الأولى عبر الانتخاب المباشر.
وقدمت العملية الانتخابية الجارية حالياً على أنها الأهم والأكثر تعقيداً على الإطلاق. فهي تنظم في يوم واحد ويبلغ عدد مكاتب الاقتراع 595 ألفاً عبر أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة.
وقد انتهى التصويت التصويت عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش). وقد يتم تمديده في بعض المناطق المتخلفة بسبب مشاكل نقل ما يلزم لإجراء الانتخابات.
يذكر أن أكثر من 90% من سكان إندونيسيا مسلمون. وتعتبر إندونيسيا ثالث أكبر ديموقراطية في العالم منذ سقوط نظام الرئيس السابق سوهارتو في 1998 بعد 32 سنة من الحكم.
وأدلى سوهارتو الذي حكم البلاد لمدة 32 عاماً معتمداً على حزب جولكار الذي كان يتزعمه كأداة سياسية، بصوته اليوم الاثنين في الانتخابات التشريعية التي يمكن أن تعيد حزبه إلى السلطة. وسار سوهارتو (82 عاماً) يرافقه ثلاثة من أبنائه من بينهم ابنته ستي هارديانتي روكمانا التي تطمح للفوز بالرئاسة لمسافة تزيد على 100 متر من منزله في حي سيندانا الراقي بجاكرتا إلى مركز الاقتراع.
وكانت محاكمة سوهارتو الذي استقال من الرئاسة عام 1998 وسط مظاهرات جماهيرية ضد حكمه بتهم جمع ثروة طائلة خلال فترة حكمه قد ألغيت بسبب متاعبه الصحية المزمنة.
وذكرت مؤسسة الشفافية الدولية ومقرها برلين في أحدث تقرير لها عن الفساد في العالم والذي صدر الشهر الماضي أن سوهارتو يتصدر قائمة الفساد على مدى التاريخ.
وتردد أن سوهارتو وعائلته جمعا ثروة تقدر بما يتراوح بين 15 و35 مليار دولار خلال فترة رئاسته التي استمرت من 1966 إلى 1998 .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved