* إسلام أباد - من روبرت بريسل- رويترز:
تطبق القوات الباكستانية على طرف ناءٍ من منطقة جبلية وعلى منطقة أدغال حصينة على الجبهة الأفغانية؛ حيث يعتقد البعض أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبئ فيها.
وتعتبر منطقة وادي شوال الحدودية في اقليم وزيرستان الشمالي منطقة لا تدخلها القوات الباكستانية منذ زمن بعيد وتحكمها قبائل البشتون دون تدخل منذ اجيال ويجد فيها الهاربون ملاذا دائما. لكن يبدو ان القوات الباكستانية وفي اطار حملتها لتطهير المناطق القبلية من المقاتلين الاجانب قد وضعت أعينها على وادي شوال.
وقال رحيم الله يوسفضاي وهو صحفي خبير في الشؤون الافغانية - الباكستانية (ترددت بعض التوقعات عن انها احد الاماكن الممكنة للاختباء) مشيرا إلى حملة ملاحقة بن لادن ومساعديه. لكن يوسفضاي ومحللين آخرين يشكون في ان بن لادن سيبقى هناك ما دام يعرف ان هناك حملة جارية.
ووادي شوال هو واد مرتفع به مناطق غابات ومراع تابعة للقبائل على ارتفاع يقدر بنحو 1300 متر وبه قمم يصل ارتفاعها إلى 3400 متر. وعادة لا يطأ الغرباء مناطق الادغال الطبيعية على جانبي الحدود غير المرسمة.
وأرسلت باكستان قواتها إلى المنطقة لأول مرة عام 2002. ولم يعط الجيش الباكستاني تفاصيل عن عملياته الحالية لكن مسؤولين قالوا: ان القوات تتحرك صوب وادي شوال.
وقال يوسفضاي (هذه المنطقة لم تكن خاضعة للحكومة. انهم يريدون ان يكون لهم وجود دائم، لكن هذا أمر صعب). هناك غابات ومخابئ طبيعية في الجبال وهي بعيدة جدا. سمح للسكان بالعيش في حالهم دون سيطرة الحكومة لمدة طويلة وفرض كلمة الحكومة سيكون صعبا للغاية.
ونصب كمين لقافلة حكومية في المنطقة الشهر الماضي وقتل اثنان من رجال الحكومة بينما اشتبكت قوات الجيش مع 500 من مقاتلي القاعدة وحلفائهم من رجال القبائل الباكستانية في اقليم وزيرستان الجنوبي الواقع على بعد 50 كيلو مترا الى الجنوب. كما تعرضت قافلة باكستانية اخرى متجهة الى شوال للهجوم في مطلع الاسبوع من جانب رجال قبائل فيما يبدو. ولم تقع خسائر في الأرواح.
وبينما تقوم القوات الباكستانية بحملة على الحدود تقوم القوات الأمريكية بحملة اخرى على الجانب الافغاني من الحدود فيما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بعملية (المطرقة والسندان) لاعتقال بن لادن ورجاله.
|