عدّ شهر من قرار جهاز الشاباك الإسرائيلي تعزيز الحراسة حول عضو الكنيست دافيد ليفي من حزب (الليكود)، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب جيشر، يزعم الشاباك والنيابة العسكرية في إسرائيل أن تعزيز الحراسة حول ليفي تم اثر التخطيط لاغتياله في بلدته بيسان الفلسطينية، التي احتلت عام 1948.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية صباح الخميس أن شرطة الاحتلال اعتقلت يوم الأربعاء الماضي مواطناً فلسطينياً زاعمة أنه من نشطاء حركة حماس ويعمل في مطعم لإعداد السمك في منطقة بيسان في فلسطين المحتلة عام 48. وزعمت تلك المصادر أن الناشط حاول إطلاق النار على ( دافيد ليفي ) أثناء خروجه من منزله.
وتزعم لائحة الاتهام أن الفلسطيني مجدي أبو خميس (24 عاماً) الناشط في حركة حماس، والذي كان يعمل بائعاً للأسماك في بلدة بيسان، خطط لاغتيال دافيد ليفي أثناء حضوره إلى المركز التجاري في البلدة.
وادّعت المصادر ذاتها أن الناشط الفلسطيني كان يحمل مسدساً ويستعد لإطلاق النار عندما قامت الشرطة باعتقاله.
وتزعم اللائحة الإسرائيلية، أيضا، أن أبو خميس ابلغ المسؤولين عنه بأن شخصية سياسية إسرائيلية رفيعة تمر بالقرب من الحانوت الذي يعمل فيه، وانه يستطيع استغلال الفرصة لاغتياله، فتلقى مباركة من الحركة وبدأ التخطيط للتنفيذ، لكنه اعتقل قبل أن يقدم على ذلك..!!
وتعليقاً على ذلك، قال عضو الكنيست الإسرائيلي، دافيد ليفي : إن كافة الإسرائيليين أصبحوا مستهدفين مسؤولين وغيرهم.
وتزعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أنه بالإضافة إلى لائحة الاتهام هذه لوائح اتهام جمة وجهت إلى المواطن الفلسطيني أبو خميس، في مركزها الادعاء بأنه وقف وراء تخطيط وتنفيذ عمليات ضد مدنيين وجنود إسرائيليين، وقام بإطلاق النار على سيارات إسرائيلية كانت تسافر على طريق الجلمة.. كما يتهم بتجنيد شبان لتنفيذ عمليات فدائية في العمق الإسرائيلي.
وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس في قطاع غزة، قال في تصريحات خاصة: أقول وبوضوح إن الرد القادم على عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، منوط بكتائب القسام الذراع العسكري للحركة، مؤكدا على أن الرد سيكون في حجم المصاب ؛ وأن عملية اغتيال ياسين لن تزيد الحركة الإسلامية إلا قوة وصلابة.
الى ذلك قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المنفى الذي يعيش في سوريا : إن رد حركته على اغتيال ياسين سيكون محصوراً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. . مضيفاً : أن إحدى أولويات حماس الرد على جريمة شارون، مشيرا إلى أنه لن يقول ما هو نوع الرد، ولكنه يقول إن المقاومة ستكون محصورة في قتال العدو الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.
وكانت إسرائيل قد عززت منذ اغتيال الشيخ ياسين في الثاني والعشرين من شهر مارس - آذار المنصرم إجراءات الحراسة على الشخصيات الرفيعة بدءاً من شارون مرورا بوزير الأمن موفاز، وصولا إلى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، ناهيك عن تشديد الحراسة على المرافق العامة والخاصة، بما فيها المطارات والوزارات وحتى القنصليات الإسرائيلية في الخارج.. وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على المناطق الفلسطينية، ومنعت العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الدولة العبرية.
|