* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
صادقت لجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلي، مؤخراً، على إضافة مبلغ (4.5 مليار شيكل) إلى ميزانية الأمن للعام 2004.
وسيتم تخصيص الجزء الأكبر من هذا المبلغ (2.7 مليار شيكل) لتوسيع الميزانية المخصصة لبناء جدار الفصل العنصري، حيث سيُحوّل مبلغ (700 مليون شيكل) إلى ميزانية بناء الجدار بصورة مباشرة، إضافة إلى مبلغ ملياري شيكل تم تحويله على شكل تفويض بالتعهد، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين وزارتي الأمن والمالية الإسرائيليتين بشأن إقامة مقاطع إضافية في الجدار العنصري.
وحسب التقاريرالأمنية الإسرائيلية: سيتم تحويل مبلغ (1.3 مليار شيكل)، لاستكمال ميزانية النفقات مقابل الإيرادات من المساعدة الأمريكية التي حصلت عليها إسرائيل خلال الحرب على العراق.. وتم تحويل مبلغ إضافي بقيمة (462 مليون شيكل) كإضافة إلى ميزانية الأمن تمشيا مع القرار الذي اتخذته حكومة شارون بهذا الشأن بعيد إغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الثاني والعشرين من شهر مارس - آذار الماضي.
وفي سياق متصل بتداعيات الانتفاضة الفلسطينية، وتأثيرها على ميزانية دولة الاحتلال، فقد كشف التقرير السنوي لاتحاد المزارعين في اسرائيل أن الدخل الصافي للمزارعين الإسرائيليين انخفض خلال العام الماضي 2003، بنسبة (16.5%)، ووصل إلى نحو (50 مليون دولار)، مقابل (60 مليون دولار)، في العام 2002.
وقال التقرير الإسرائيلي: إن عدد المزارعين اليهود آخذ في التدني من عام إلى آخر، وقد وصل في العام المنصرم إلى (18600 مزارع)، وهو أدنى مستوى في عدد المزارعين، ويأتي هذا التدني على خلفية ترك (800 مزارع يهودي) لمهنتهم في العام الماضي، وذلك بسبب الخسارة الفادحة في محاصيلهم جراء استمرار تداعيات الإنتفاضة الفلسطينية، والعمليات الفدائية الفلسطينية التي تستهدف المستوطنين، والأسواق العامة في اسرائيل، ناهيك عن عدم تمكن العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل اسرائيل، بسبب فرض الإغلاق الشامل على الفلسطينيين بعيد تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات استهدفت العمق اليهودي.
ويرى اتحاد المزارعين اليهود أن عدد المزارعين سيستمر في الهبوط هذا العام 2004، أيضاً نظرا لارتفاع مصروفات المزارعين.
وقال مدير عام الاتحاد (يوستا بلاير): إن المعطيات تشير إلى الوضع القاسي الذي يعيشه المزارع الإسرائيلي وأن المسؤولين في الحكومة يعتقدون أن بإمكانهم ضرب المزارعين، مرة بعد أخرى، من خلال خفض عدد العمال الأجانب، وفرض الضرائب، وهم يستطيعون أن يدبروا أنفسهم.
هذا ومن المقرر أن يقوم المزارعون اليهود بتنظيم تظاهرة في أواسط الشهر الجاري أمام مبنى وزارة المالية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، حيث سيطالبون بالغاء تحديد عدد العمال الأجانب.
|