تجهيز الجنود الأمريكان بأجهزة تكشف عن أماكن وجود المقاومة العراقية وتتفادى عمليات القنص

* بغداد - د.حميد عبدالله:
أفاد مترجمون عراقيون يعملون مع قوات التحالف ان تكنولوجيا جديدة طورتها وزارة الدفاع الامريكية من اجل إنقاذ جنودها في العراق الذين يتعرضون للقنص من قبل عناصر المقاومة العراقية.
وأوضح هؤلاء المترجمون ان من بين هذه التكنولوجيا جهازين أدخلتهما القوات الامريكية الى العراق مؤخرا وهما، مجس يركب على مركبات الهمفي للتعرف والتنبؤ بمصادر النار المعادية، و(محطة قيادة المستقبل) التي تساعد القادة الميدانيين على اتخاذ القرارات دون الحاجة للانتقال من أمكانهم.
وقال المترجمون العراقيون نقلا عن ضباط في الدائرة الهندسية في قوات التحالف ان هذين الجهازين أنتجتهما وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة التي تشتهر بابتكاراتها الخيالية التي تناسب المستقبل..
وقد حفزت احتياجات الميادين الحربية هذه الوكالة لان تكرس اختراعاتها لخدمة الجنود الامريكان في العراق وأفغانستان وتتوزع هذه الاختراعات بين آلات ترجمة لغوية محمولة باليد الى ألوف من أدوات تقنية المياه بحجم قلم الحبر.
وقال الضباط الامريكان ان كاشف القناصة المسمى(بومي رانج) (BOOMERANG) أنتجته شركة بي بي ان تكنلوجيز في كامبريج بولاية مساشوستس وهو مصمم خصيصا لمواجهة أساليب المباغتة التي تستخدمها عناصر المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال وخاصة في الكمائن التي تنصبها المقاومة داخل المدن لاصطياد الجنود الامريكان.
وتوضع المجسات على هوائي من الألومنيوم يركب على مؤخرة العجلة التي تحمل الجنود وهو يلتقط موجات صدمة صوتية فائقة ويحدد بذلك الموقع التقريبي لاطلاق النار كما يقرب نسبة الدقة بقياس موجات الصوت الصادرة عن فوهة السلاح لحظة الإطلاق.
وهناك شاشة عرض بحجم صندوق صغير توضع على اللوحة الأمامية او صاد الرياح في العجلة تقوم بعرض النتائج حيث يقول صوت صادر منها مثلا (قادم الساعة 5)..
وتتعامل هذه الأجهزة على فرضية مؤداها ان المهاجمين في المدن العراقية يكونون عادة غير مدربين جيدا فيخطئون في الطلقة الأولى كما انهم يتسلحون عادة بسلاح الكلاشنكوف بدلا من الأسلحة الأكثر دقة مما يعطي الجنود الامريكان فرصة الرد والابتعاد.
وتسعى وكالة المشاريع الآن لتخفيض سعر جهاز كاشف القناصة إلى 3000 دولار الى 1000 دولار وربطه بشبكة تسمح للجنود في أنحاء بغداد معرفة أماكن القناصة.
وافاد الضباط المريكان ان هذه التقنية تساعد في حل 20% من المشكلة وهو حل يحفظ حياة عدد من الجنود الذين قد يكونون ضحايا لهجمات القناصة العراقيين..
ومن الابتكارات التي تقوم بها حاليا وكالة المشاريع ويناسب الجنود الامريكان لتحمل المناخ الملتهب في العراق والمنطقة بشكل عام هو مفرغ لامتصاص حرارة الجسم كما يفعل الراديتر في السيارة وقد صنع المفرغ بشكل فقاعة وتقوم قوات العمليات الخاصة باختباره في مختبرات جامعة ستانفورد لمعرفة درجة نجاحه.